للمرة الثانية تكسر المرأة حاجز الصمت لاضطهادها و حرمانها من حقوقها فبعد أن شهدنا قبل أكثر من شهرين كسر حاجز الصمت من قبل الحقوقيات في جامعة البصرة تجرأت اليوم الرياضيات العراقيات في كركوك بالبوح بما يحدث لهن من ضياع بالحقوق وتهميش لدورهن الفعال في إنعاش الحركة الرياضية على المستوى المحلي و الدولي • تقول الرياضية زينه الحمداني(لاعبة كره الريشة الطائرة وحكم في كرة الطائرة للبنات)من كركوك : أن غياب الرقابة من الجهات المختصة و عدم الاهتمام بمشاكل الرياضة النسوية كما أن بعض الفرق الرياضية النسوية تتعرض إلى الاتهامات المباشرة بسوء السلوك على الرغم أنهم لا يمتلكوا أي أثبات على هذا كما يوجد تمييز بين لاعبه و أخرى وذلك لكونها ابنة مسئول أو ابنة احد أعضاء الاتحاديين وغياب دور الأشراف النسوي على رياضه النسوية وقلة وغياب المدربات للفرق النسوية وقلة تواجدهن لتدريب الفرق أو غير ذلك كما أن الترشيح للدورات يكون لمحدودي الخبرة من المقربين كما يقومون بحرمان اللاعبات من المشاركة في الانتخابات الفرعية أو المركزية وفي انتخابات رئاسة الانديه .أيضا من مشاكل الرياضة حيث يوجد بعض اللاعبات في بعض الاتحادات لم يتسلمن راتبهن كما لم يتم تامين النقل لهن ونحن ألان في وضع امني غير مستقر وتخوف الأهالي من إرسال بناتهم للتدريب .كما أن بعض عضوات الانديه تهتم ببعض فرق النادي وترك بقية اللاعبات من دون أشراف أو سؤال عن احتياجاتهم من تجهيزات أو توقيتات لوحدات التمرين ... و تعتزم الحمداني مع زميلاتها أطلاق حملة للمطالبة بحقوق اللاعبات و هن على أمل أن يحضن باهتمام السيد الوزير و مقابلته لأجل إيصال صوتهن. و من الجدير بالذكر انه لا توجد إحصائيات تبين عدد الرياضيات في العراق أو حتى أشاده بدورهن و تتصاعد حدة الإهمال للرياضة من خلال إهمال دروس الرياضة في المدارس و أن هذا الإهمال و التهميش يعد خسارة كبيره للعراق و خاصة في البطولات الدولية حيث أثبتت قدرتها على إحراز الميداليات اذ استطاعت المرأة الرياضية أن تحصل على مراكز متقدمة في الدول العربية والأسيوية وأحرزت ألقابا عديدة كما حصلت على أوسمة كثيرة أضيفت لرصيد تاريخ الرياضة النسوية العراقية، و هنا نتسأل أين دور وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية ووزارة التربية في حفظ حقوق اللاعبات ؟هل سيستمر مسلسل تهميش المرأة ؟ و إلى متى ؟! هل سيتحول مجتمعنا إلى مجتمع ذكوري بحت ؟ وما هي الأدوار التي ستناط للمرأه ؟!! في ظل الظروف التي يمر بها البلد و التي تتطلب منا استثمار جميع الطاقات و خاصة أن عدد النساء يكاد يشكل أكثر من نصف عدد الرجال في المجتمع العراقي.