(حب وطاعة واحترام ) هذا هو شعار الرياضة يعرفه الجميع ولابد ان يتوغل هذا الشعار في عالم السياسة عالم الكذب والزيف والتملق وشتان ما بين عالم السياسة وعالم الرياضة الذي يدخل البهجة والسرور والمتعة لكل محبي الرياضة مهما تعددت وتلونت صورهم واشكالهم بعيدا عن الفوز والخسارة ولكنها تبقى تجمع الشعوب في محبة ونقاء وتبني جسور للتواصل بينهم وهذا يؤدي الى نبذ كل اشكال الكراهية والعنف وهو درس لكل الساسة في مختلف بلدان العالم لذا نجد ما يفسده عالم السياسة يصلحه عالم الرياضة وهذا ما لمسناه من خلال الكثير من التجارب ولا سيما في الكثير من المحافل الرياضية التي اشترك بها العراق وحطم كل ما خلفته شوائب السياسيين الذين تناسوا ما للرياضة من روح نقية تجمع الشعوب رغم انوفهم .
ما سطره منتخبنا الوطني بكرة القدم من انجاز كبير في ساحات الرياضة ادخل البهجة الى قلوب كل العراقيين من الشمال للجنوب وهذا يدل على الوفاء الكبير لأفراد المنتخب لوطنهم وشعبهم بإصرارهم على انتزاع الفوز من الخصم لتكون الرياضة هي من يبرهن للسياسيين واشباههم انها اقوى من كل حماقاتهم ومغامراتهم التي ارهقت الشعب واصبحوا حملا ثقيلا على الشعب و لا يهتمون سوى لمصالحهم وامتيازاتهم الشخصية ومصالح احزابهم وهذا هو ما يجعل من السياسة لعبة لا فائز فيها سوى اعداء العراق وشعبه ولاسيما بعد التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي ومحاولة البعض من الساسة الانصياع التام لأوامر اسيادهم وتحقيق رغباتهم من اجل بقاء العراق على غير مستقر من كل النواحي .
الجميع يدرك ان السياسة وحدها وليس غيرها هي التي تجر الخيبات والحروب وكل اساليب الدمار في صراع مستمر من اجل نصر زائف يخلف المآسي وويلات لانهاية لها وهذا ليس في العراق وحده وانما في كل دول العالم ولكن الرياضة وخصوصا كرة القدم هي سفير السلام والمحبة بين الشعوب مهما امتدت عنجهية السياسيين وبطشهم وتبقى هي المتنفس الوحيد الذي يجمع الملايين في الملاعب وعلى شاشات التلفاز لا يمنعهم من ذلك كل ساسة العالم الذين يحاولون ان يتوغلوا في الرياضة ليكسبوا شعبية الجماهير .
في وطننا ايها الساسة لا تتدخلوا في الشأن الرياضي ولا تجعلوا من كرة القدم وسيلة لحملاتكم الانتخابية من خلال زيارتكم للملاعب وتصريحاتكم دعوا هذا العالم النظيف بلا شوائب ولا زيف فهو من يزرع البسمة على شفاهنا ويغيض الاعداء بعد كل انتصار وهو من يجلب الفرح بعد ان زرعتم الحزن والمآسي في كل شارع .
ايها الساسة عليكم ان تتعظوا من الشباب الذي يقاتلون في ساحات الرياضة من اجل ان يرفعوا راية الوطن في كل المحافل الرياضية فهم ثروتنا الحقيقة الذي تستحق بفخر ان نصفق لها بكل ود وليس صراعاتكم التي تجعل من الوطن يلتهب في صراع لا جدوى منه سوى كراسي هشة سرعان ما تتحطم بعد كل عاصفة .