- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 07 تشرين2/نوفمبر 2015 18:10

تتعرض مصر وشعبها ومنذ عدة سنوات الى محاولات مركزة ومحمومة ..! من قبل كل القوى الرجعية والظلامية المتخلفة في الداخل المصري وفي محيطها ، ومن دول عربية وأجنبية ومنها الغرب على وجه التحديد ، والسبب واضح ومعلوم !..ألا وهو تدمير أخر صرح بقي ليومنا هذا قائم ، لم يمسه التدمير مثلما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال والسودان ، ولنفس الأسباب والدوافع ، وتمريرا لسياسة الولايات المتحدة بما أطلقت عليه ( الفوضى الخلاقة ) والتي أسميها أنا الفوضى اللاأخلاقية والمشرعنة لسياسة التدمير الممنهج والخراب ، وأشاعة ثقافة الموت وتفتيت النسيج الأجتماعي في هذه البلدان ، وتدمير لوحدتها الجغرافية والبنيوية ، وتدمير حاضر ومستقبل هذه البلدان ، وتحويلها الى دول فاشلة وأخضاعها لمشيأتها ...بمعنى أكثر وضوح [ هي تكريس لسياسة شريعة الغاب ] وهو خرق لكل الأعراف والقوانين الدولية ، وتحت ذرائع وحجج واهية ومكشوفة ، ولتسويق دمقراطياتها المزعومة !!!؟؟، والتي تنتهجها منذ غياب الأتحاد السوفيتي ودول معاهدة وارصو ، والتي كانت الظهير القوي للشعوب ، والمحافظة على السلم والأمن الدوليين.
ونحن اليوم في حاضرة ثورة الكادحين والمحرومين ، ثورة الشعوب ضد مستغليهم ، ولتثبيت دعائم العدل والسلام والرخاء والتعايش بين بني البشر.
نحن اليوم نعيش الذكرى الثامنة والتسعين لهذه الثورة المجيدة ، والعالم يشهد صراعات محمومة ، وحروب غير عادلة ...وأزمة أقتصادية خانقة نتيجة لهذه الأزمات ، وتعرض أكثر من مليار أنسان لشظف العيش ، ودون مستوى خط الفقر ، وتردي للخدمات في البلدان التي تعرف حسب القاموس السياسي اليوم ( ببلدان العالم الثالث ) .. وتدمير للبيئة وعجز أغلب هذه الشعوب من توفير الدواء لأخطر الأمراض والأوبئة ، وعسكرة الفضاء ، والدفع بنهج سياسة التصعيد والحرب الباردة والصراع المحموم على المصالح ، وهذه كلها بالضد من مصالح الشعوب وعلى حسابها ، وبألام ودم ودموع الملايين المكتوية بنيران الحروب والصراعات والقهر والجوع ، والذي سببه المباشر والفعلي !؟..هو ما تتبعه الولايات المتحدة وحلفائها ، والمتحدية وبعنجهية أستعمارية وتسلطية !..لن يشهدها العالم منذ الحرب العظمى الثانية والتي وضعت أوزارها عام 1945م بعد أن فقد العالم لأرواح أكثر من ستين مليون أنسان نتيجة هذه الحرب.
أن التصدي لهذه السياسة الهوجاء تصب في مصلحة شعوب العالم أجمع ، من خلال فضح هذا المسلك المدمر.
على قوى الخير أن تأخذ على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الأمن والسلام الدوليين وعن مصالح الشعوب. أن أفتعال الأزمات وتغذيتها وتنميتها وبعثها ومن أبواب متعددة ، ليزيد الأمور تعقيدا ، ويشكل خطرا داهما يمتد كالنار في الهشيم...! أن لم يتم التصدي له ولجمه.
مثل ما ذكرنا ، فأن مصر ومنذ صعود الأخوان المسلمين الى دست الحكم، والمساعدات تنهال الى هؤلاء الظلاميين ، لتقوية عودهم وتمكينهم للهيمنة على مقدرات مصر لممارسة القمع على أيدي هؤلاء ضد كل القوى المدنية والديمقراطية وللتآمر على البلدان الأخرى من خلال الدعم السخي من قبل الخليج والغرب وقوى الأسلام السياسي والمتطرفين والأرهابيين ، للقضاء على ما تبقى من منجزات هذه الشعوب. لكن الشعب المصري والمؤسسة الأمنية والعسكرية المصرية كانت أكثر وعيا ومسؤولية ووطنية ، من أحابيل هذه القوى الشريرة، فأخذت زمام المبادرة بالتحرك السريع لأنقاذ مصر وشعبها من أخطبوط هذا المخطط الجهنمي المدمر ، وأتخذت خطوات هامة لمواجهة هذه المؤامرات والفبركات ، وخرجت منتصرة في هذه المعركة. ومازالت مصر وشعبها يخوضون نضالا عنيدا للتصدي لهذه القوى الظلامية ، التي تلقى الدعم والمساعدة من قبل قطر وتركيا والقوى المتشددة في السعودية والخليج وأسرائيل والغرب.
أن حادثة الطائرة الروسية المنكوبة وما ترتب على هذه الفاجعة الأليمة من محاولات معاقبة مصر وشعبها ولتعميق الأزمة الأقتصادية ، وزيادة معاناة المصريين ..بدل مدهم بالمساعدات لتخطي أزمتهم الحالية ، لهو موقف دنيئ ولا أخلاقي وينم عن أصرار لتقويض نظام مصر السياسي ، وأخضاعه للمشاريع التسلطية الغربية.
أن الموقف الروسي الغير مسؤول والمغاير للسياسة المعلنة من قبل الحكومة الروسيا في تصديها للأرهاب وقواه الشريرة ، ليضع علامات أستفهام عديدة حول قرارها بأيقاف الرحلات السياحية بين روسيا جمهورية مصر العربية ، وهي متوائمة للنهج الغربي المماثل والذي أتخذته عدد من الدول الغربية ولتقويض السياحة وما تدره من موارد على الشعب والحكومة المصرية.
أن روسيا الأتحادية مطالبة اليوم وبشكل عاجل لتقديم المساعدات العاجلة، المادية والأستخبارية والعسكرية والتقنية لمواجهة الأرهاب والأرهابيين ، وعودة تدفق السواح الروس الى هذا البلد والتعاون مع الجهات المصرية لتوفير الرعاية والأمن والأمان للسواح الأجانب وأشعارهم بالأطمئنان والراحة طيلة تواجدهم على الأراضي المصرية.
أن الواجب يحتم على كل القوى التقدمية والديمقراطية والمدنية ، بالوقوف الى جانب الشعب المصري في تصديه للأرهاب وتجاوز أزماته للسير في تحقيق التحولات التي تفضي الى قيام دولة المؤسسات والقانون ، وتحقيق التنمية المستدامة ، وتحقيق الرفاه والرخاء لهذا الشعب والبلد العظيميين.