المنبرالحر

وزارة الصحة: ليس بالدواء وحده! / راصد الطريق

بالرغم من بعض الملاحظات، لا نستطيع نكران جهود الأطباء والعاملين في المشافي الرسمية. الأجنحة مكتظة بالمرضى إما عقب العمليات الجراحية أو بانتظار اكتمال الفحوصات، عدا عن أولئك الكثر في الطوارئ. وهذه لها ساحات وميادين شرف.. لكن كل هذا لا يمنعنا من أن نقول: ثمة ما نود ذكره من عذابات، من متاعب وإرباكات.
نسأل: لـِمَ لا يكون في كل جناح من هو مسؤول عن مصاحبة المريض إلى الرنين أو إلى الأشعة أو الى المختبر؟ أليس هذا أفضل من ان يأخذ أحد من أفراد عائلته وينزل به في المصعد ويظل يسأل هذا وذاك، وقد لا يجد معاملة هناك، مثلما يتعامل معهم كادر المستشفى بمسؤولية رسمية كافية.
ثم إن هذا المريض قد يتعرض الى انتكاسة في الطريق او في انتظار الدور. الموظف الرسمي من كادر المستشفى يحسن التصرف في أحوال مثل هذه.
ثانياً: ما المانع من ان يوضع صندوق شكاوى ومقترحات في كل جناح؟ هي ليست دائماً شكاوى، فقد ينفعنا بعض الناس برأي، وقد ينبهوننا الى ما يجب أن نصلحه أو نتخذ إجراء لصالح المستشفى كما لصالح العملية العلاجية....
الملاحظة الثالثة: لم أرَ، لم أصادف، أن هناك إرشادا صحياً للمرضى من الأطعمة والعصائر الرديئة، التي تـُجلب لهم من البيوت. بعض مكونات هذه العصائر تؤذي، تزيد من المعاناة، تمنع شفاء المعدة والأمعاء، مثلاً. وبعضها من مواد يجب ان يبعد عنها عموم المرضى. ثم ان مرضى القرى، والكثير من مرضى المدينة يظنونها عصير فواكه، برتقال مثلاً، فيكثرون منها. وهي ليست غير ماء وأصباغ ومواد كيماوية والله اعلم ماذا بعد.
كذلك ما يجلب من أطعمة من الشارع أو من السوق. أليس الإشراف على طعام المريض ضرورياً وجزءاً مهماً من العلاج احياناً؟
لابد من سؤال يومي للمريض: ماذا تأكل، ماذا تشرب، ومراقبة الزجاجات والأطعمة في خزانته وبجواره.
هذه الأسئلة والمراقبة ليست أقل أهمية من سؤاله إن كان تناول أدويته كاملة، والجرعات كما وصِفت له. بعض المرضى لم يسمعوا التوجيه جيداً، أو سمعوه خطاً واستمروا عليه!
وزارة الصحة، نحييكم، ولكن الفحص والدواء وحدهما غير كافيين. هناك حاجة الى متابعات أخرى لكي لا تتأخر النتائج أو تضيع الجدوى!