مجتمع مدني

طاولة مستديرة في موسكو لمناقشة الأنتخابات العراقية

نظمت وكالة أنباء نوفستي يوم 13/05/2014 طاولة مستديرة لمناقشة موضوعة الأنتخابات العراقية الأخيرة تحت عنوان (الأنتخابات العراقية خطوة في طريق الأستقرار) شارك فيها كل من رئيس معهد الدين والسياسة، الدكتور الكسندر ايغناتينكو، وسكرتيرمنظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الأتحادية الرفيق حسن النداوي، وممثل اقليم كوردستان في روسيا الأتحادية اسو طالباني. وأدار الفعالية مسؤول اعلام نادي الشرق في وكالة نوفستيا للأنباء دافيدوف بافل الذي قدم استعراضا سريعا للوضع العراقي.
وقدم الرفيق حسن النداوي تحليلا لطبيعة الأنتخابات والظروف السياسية والأمنية التي جرت فيها، كذلك فقدان المستلزمات الضرورية لقيام انتخابات ديموقراطية حرة ونزيهة. وتوقف عند طبيعة القوى السياسية المشاركة فيها، مشيرا الى مشاركة حزبنا الشيوعي فيها من خلال تحالف القوى الديمقراطية والعلمانية كتيار مناهض لسياسة المحاصصة الطائفية والأثنية المولدة لجميع ازمات البلاد. وأكد ان الخروج من حالة الأرهاب وفقدان الأمن والأستقرار لن يتم الاّ من خلال اعتماد سياسة وطنية صادقة. وفي ذات الوقت اشار الى ان الشخصيات التي اثبت الواقع فشلها السياسي في حل مشاكل البلاد وتفاقم أزماته وانحدار البلاد الى أزمة مستعصية يتوجب عليها فسح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات برنامج واضح لمعالجة الأزمة الشاملة واستعادة الأمن والأستقرار وعدم ادخال البلاد في أزمة مستعصية جديدة خلال تشكيل الحكومة القادمة.
اشار ممثل اقليم كوردستان الى ان الأستقرار في البلاد يجب ان يتم من خلال حل المشاكل العالقة بين المركز والأقليم وهي مشاكل دستورية، مبينا وجود أزمة مالية متفاقمة في كوردستان بسبب عدم صرف الحكومة المركزية مالية الأقليم. في ذات الوقت اشار الى اتساع ظاهرة الأرهاب بسبب الأزمة السورية وتنقل الأرهابيين بين العراق وسورية بشكل حر نتيجة ضعف الحكومة المركزية، مؤكدا ان اقليم كوردستان هو جزء من العراق ويمكن حل جميع الخلافات اذا التزم الجميع بالدستور العراقي.
وتعرض البروفسور الكسندر ايغناتينكو الى دورالأحتلال الأمريكي للعراق والذي ساعد على دخول البلاد حالة الحرب الشاملة بين مكوناته الى درجة ان الحكومة المركزية اصبحت فاقدة السيطرة الأمنية على البلاد، متسائلا هل ان البلاد تعيش حالة حرب اهلية؟ بعدها تعرض الى التدخل الأقليمي من قبل أغلب دول الجوار في الشأن العراقي. ثم تعرض الى الدور الأمريكي في كتابة الدستور العراقي، مدعيا ان الأمريكيين هم من كتب الدستور العراقي.
وجرى بعد ذالك نقاش جدي من قبل الحضور تركز على الأمور التالية: هل يمكن ان ينفصل أقليم كوردستان ويعلن الدولة الكوردية المستقلة، وما هو موقف روسيا من ذلك. هل سينجح المالكي بتشكيل الحكومة المقبلة. من سيكون رئيس العراق المقبل. ما هو دور السيستاني في الأزمة التي يعيشها العراق، وماهي علاقته بالدور الأيراني في العراق. وقد اجاب المشاركون في الندوة على استفسارات الحضور.