تحت شعار "العراق للجميع، لنعمل سوية من أجل أبنائه"، وبحضور حشد من ابناء الجالية العراقية في الجمهورية التشيكية، عقد المنتدى العراقي في التشيك، السبت 6 كانون الأول الجاري، مؤتمره السادس عشر في العاصمة براغ.

افتتح المؤتمر بكلمة لرئيس المنتدى د. فؤاد الجلبي، تحدث فيها عن حصيلة عمل السنتين الماضيتين من عمر الهيئة الإدارية للمنتدى، التي تخللها العديد من النجاحات والصعوبات, وترافقت مع تطورات سياسية عدة داخل الوطن، وتحديات جسيمة من قوى الإرهاب هددت العراق ودول المنطقة والعالم، وما ترتب عليها من كوارث انسانية طالت الملايين من ابناء الشعب.

وأشار الجلبي في كلمته الى مخاضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مؤكدا دعم المنتدى لتوجهاتها وبرنامجها الداعي الى التغيير ومحاربة الإرهاب ودعم القوات المسلحة على اساس مهني و محاربة الفساد المالي والإداري، ومعبرا عن ارتياح المنتدى للخطوات العملية في حل الخلافات بين الحكومة الإتحادية وحكومة اقليم كردستان لما فيه من خير ومصلحة للجميع.

ودعا الجلبي الجميع الى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات الطائفية والأثنية التي مزقت العراق واهله، ومساعدة المهجرين والنازحين، وقال: "ليكن شعارنا الوطن للجميع والتسامح ضرورة حضارية للعيش في عراق مدني ديمقراطي تعددي يسع الجميع ويصون حرية الفرد وكرامته".

وفي نهاية كلمته تقدم الجلبي بإسم المنتدى، بالشكر والتقدير إلى السفارة العراقية في براغ وإلى جمعية الصداقة التشيكية العربية، على دعمهما نشاطات الجالية العراقية وتسهيل احتياجاتها، فضلا عن دعمهما للمنتدى.

بعد ذلك انتخبت لجنة لإدارة جلسات المؤتمر، وناقش التقرير الإنجازي الذي قرأه السيد علاء صبيح، عمل ونشاط الهيئة الإدارية للمنتدى خلال العامين الماضيين، وما حققته من نجاحات وما اعترضها من صعوبات، أعقبه السيد نجاح الكعبي بتقديم ملخص عن التقرير المالي وميزانية المنتدى المتواضعة، داعيا الجميع إلى المساهمة بحملات التبرع من اجل دعم نشاطات المنتدى.

وقدمت للهيئة الجديدة ورقتي عمل من السيدين رواء الجصاني وخالد العلي، تضمنتا توجهات وخطوات ومقترحات عملية للإرتقاء بعمل المنتدى.

وبعد الإنتهاء من المناقشات وتبادل الآراء، جرى انتخاب السيد فؤاد الجلبي رئيسا للمنتدى ومنسقا للعلاقات مع السفارة العراقية، ومعه أعضاء جدد للهيئة الإدارية.

وعقب ختام المؤتمر أقيم حفل ترفيهي في مناسبة اعياد الميلاد المجيد والعام الجديد، حضرته القائم بأعمال السفارة العراقية في براغ السيدة أحلام الكيلاني، التي القت كلمة اشادت فيها بنشاطات المنتدى ودوره الكبير في توطيد العلاقة بين الشعبين العراقي والتشيكي, وأعربت عن ارتياحها الكبير للعلاقة الإيجابية بين المنتدى والسفارة العراقية بما يخدم الجالية العراقية، كما تطرقت الكيلاني في كلمتها إلى تطورات الوضع السياسي العراقي، وأكدت اهمية التضامن مع القوات المسلحة والحشد الشعبي في مواجهة ومحاربة الإرهاب.

ثم ألقيت كلمة جمعية الصداقة التشيكية العربية من قبل رئيسها السيد رينغر، الذي عبر عن تضامن اعضاء ومؤازري الجمعية مع الشعب العراقي في محاربته قوى الإرهاب، مؤكدا دعمه لنشاطات المنتدى، ومثمنا التعاون المشترك بين المنظمتين.

بعد ذلك قدمت الفقرات الفنية للحفل، وقد تضمنت لوحات راقصة أدتها فرقة الرقص الفولكلوري التشيكية (ماتينك).