- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 04 كانون2/يناير 2015 19:00
طريق الشعب
خرج أمس الأحد، المئات من السكان المحليين من مناطق الدير والنشوة والقرنة شمال البصرة مطالبين بتوظيفهم في شركة شل وتعويضهم عن أراضيهم الزراعية وأضرار التلوث البيئي ملوحين بإجراءات أخرى لم يكشفوا عنها حسب قول احد قادة التظاهرة.
وقال عادل عبد الحسين أحد المشاركين في التظاهرة، أن "نحو 600 شخص من سكان قضاء القرنة وناحية الدير والنشوة، تظاهروا وقاموا بقطع الطريق المؤدي إلى حقول مجنون التي تستثمرها شركة شل وقطعوا الطريق بسرادق نصبوه على الطريق المؤدي الى هناك مهددين بالقيام بإجراءات تصعيدية لم يكشفوا عنها في حالة عدم الاستجابة لمطالبه". وأوضح "نحن خرجنا بعد عدد من المطالبات المتكررة للحكومات المحلية السابقة والحالية بتعيين أبناء الناحية في الشركات العاملة في الحقل إلا انها لم تلقى اي استجابة منهم لحد الآن، مشيرا الى ان اهالي قضاء القرنة هم الأكثر تضررا من هذه الحقول بسبب التلوث الناجم عن استخراج النفط ومشتقاته ما أدى الى وفاة شخص وإصابة اكثر من خمسة عشر اخرين بأمراض سرطانية".وأضاف ان مطالبهم "تتمثل بتعيين فوج من أهالي المنطقة لحماية الحقل النفطي وتشغيل اكبر عدد ممكن من الايدي العاملة فيه فضلا عن تنفيذ مشاريع خدمية في المنطقة على نفقة الشركات العاملة في الحقل ودفع مبالغ تعويضية للأهالي عن الأضرار المادية والمعنوية التي تصيبهم جراء التلوث". من جهته، حمل رئيس المجلس البلدي لقضاء القرنة محمد المالكي الحكومة المحلية في البصرة بشقيها التشريعي والتنفيذي مسؤولية انتشار الأمراض في القضاء، كما انتقد شركة نفط الجنوب لعدم إيضاحها الأرقام الخاصة بالتعيينات في أقسامها، مهددا في ذات الوقت باتخاذ المجلس إجراءات لم يتخذها مسبقا في حال لم يتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين دون ان يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات. كما حذر قائممقام قضاء القرنة محمد ناصح، من وجود تداعيات خطيرة في الملف الأمني بالقضاء باعتبار ان في الشركات التي تعمل بحقل مجنون اعداد غير معلومة من العاملين ومن جنسيات ومحافظات مختلفة بعضها تجري فيها عمليات إرهابية.