مجتمع مدني

جلسة استذكارية للفقيد الرفيق عبد الفتاح حمدون في العاصمة الأردنية

أمجد حسين
بدعوة من الرفيق باسم مشتاق ، جاءت ملبية لمشاعر و رغبات العشرات من اصدقاء الفقيد الرفيق عبد الفتاح حمدون ، اجتمع المحبون في دار باسم مساء الأحد المصادف 4/1/2015 . وكان من بين الحضور وفد من (الحزب الشيوعي الأردني) برئاسة الرفيق منير حمارنة ، سكرتير عام الحزب .
أستهلت الجلسة بكلمة ألقاها الأستاذ نجيب محي الدين (الشخصية الديمقراطية المعروفة) سلط فيها الضوء على مناقب الفقيد التي لم تقتصر على التزامه السياسي الذي لم يعرف يوما الانحراف أو النكوص أو التذبذب ، بل امتدت لتجسد صفاته الشخصية المتميزة من نكران الذات ، الى الدعم اللامحدود للأصدقاء و المحتاجين ، إلى الصدق و النزاهة و نظافة اليد .
ثم تحدث الدكتور منير حمارنة عن علاقة حزبه بالرفاق العراقيين و اعجابه بشخصية الرفيق الراحل ، و قال إن خسارته لم تصب رفاقه العراقيين فحسب بل صدمت الجميع بلا استثناء .
ثم جاء دور الأستاذ أمجد حسين (الأكاديمي و المترجم) الذي تلا ما دبجته يراع الدكتورة سلوى زكو (الأعلامية المعروفة) التي حال وضعها الصحي الطارىء دون حضور الجلسة . فجاءت كلمتها حافلة بالأبداعات ، منها مقارنة نضال الرفيق فتاح برجال ثورة أكتوبر " الذين هزوا العالم في عشرة أيام لكنهم لم يحرصوا على تسجيل أسمائهم في دفتر التأريخ " ، مشيرة بذلك الى عزوف الفقيد عن الظهور الأعلامي و عن السعي وراء تسنم أي منصب رسمي أو حزبي . كما اعادت الى الذاكرة بعض أسماء من سمتهم " السلسلة الذهبية من الشيوعيين الذين تواروا خلف العنوان الأكبر و الأكثر بقاء .... أمثال وضاح و متي الشيخ و أحمد زكي و عائدة ياسين و حمزة سلمان و عدنان البراك و عبد الرزاق مسلم و أبو فرات " .
بعد ذلك تحدث الأستاذ خالص محي الدين عن علاقته الحزبية و الشخصية بالفقيد منذ اواسط خمسينات القرن الماضي ، بما في ذلك إصراره على استخدام داره في بغداد لعقد الأجتماعات الحزبية في أسوأ الظروف الأمنية .
وضرب عددا من الأمثلة الدالة على كرم الفقيد تجاهه شخصيا .
ثم تحدث الأستاذ علي عبد الأمير عجام (الأعلامي المعروف) عن ضرورة تدوين هذه المآثر و المناقب لكي تطلع عليها الأجيال القادمة و تستفيد من التجارب و المغازي .
ثم توالت التعليقات من عدد آخر من الحضور ، منها ملاحظة الأستاذ أمجد حسين حول ظاهرة الأيمان المطلق بالمبادىء و التكريس اللامتناهي لخدمة الحزب و الوطن التي لمسها الجميع لا في الفقيد فحسب بل في أخويه أيضا : الراحل هاشم و المناضل الناسك غانم .
وفي باب نضال الفقيد أشار الرفيق باسم مشتاق الى اشتراك الفقيد مع مئات الشيوعيين في رفع السلاح بوجه الأنقلاب الفاشي في 8 شباط 1963 في منطقة (عكد الكرد) في بغداد .
لقد كانت جلسة اسذكارية رائعة بمعنى الكلمة .