أعلنت خلية الأزمة المشكلة لإنهاء أزمة قضاء طوزخورماتو، أمس الأحد، عن بنود الاتفاق بين الإطراف المتنازعة في القضاء لإنهاء الأزمة، مؤكدة الاتفاق على بنود أساسية أهمها، أن تكون شرطة طوزخورماتو هي المسؤولة عن امن واستقرار القضاء.

فيما أكد مجلس محافظة صلاح الدين، الاحد، انه اتفق مع جميع الاطراف في قضاء الطوز على خروج قوات البيشمركة والحشد الشعبي من القضاء، مشيراً الى ان الشرطة المحلية هي التي ستمسك الملف الامني في القضاء.

وقال عضو اللجنة جاسم محمد جعفر في تصريح صحفي, إن "اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء حيدر العبادي اجتمعت مع الأطراف المتنازعة في قضاء الطوز من اجل إنهاء الصراع", مبينا أن "اللجنة اتفقت مع الأطراف على بنود أساسية أهمها, ان تكون شرطة طوزخورماتو هي المسؤولة عن امن واستقرار القضاء وان تكون البيشمركة والحشد داعمان لها".

وأضاف جعفر، أن "البند الثاني تضمن تعويض المتضررين، والثالث هو الإفراج عن المختطفين، والبند الرابع تضمن أن تكون جميع سيطرات المداخل والمخارج مشتركة بين الشرطة والحشد والبيشمركة، فضلا عن عدد من النقاط التي تم الاتفاق عليها".

من جهته، قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، احمد الكريم في تصريح صحفي، "اننا التقينا مع بعض فصائل الحشد الشعبي واجتمعنا مع البيشمركة في قضاء الطوز، للوقوف على الاحداث التي شهدها القضاء"، مبينا انه "تم الاتفاق على عدة محاور".

واضاف الكريم ان "من المحاور التي تم الاتفاق عليها هي العمل على التهدئة ووقف اطلاق النار، فضلا عن تبادل المحتجزين بين الطرفين"، مشيرا الى انه "تم الاتفاق ايضا على اخراج قوات البيشمركة والحشد الشعبي، وان تبقى الشرطة المحلية والاسايش لحفظ امن القضاء".

وتابع الكريم ان "هناك حذرا وتوترا في الطوز"، لافتا الى "اننا سنعمل على التهدئة".

ووصل رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم والمحافظ رائد الجبور, في وقت سابق من اليوم الاحد, الى قضاء طوز خرماتو, لبحث الازمة التي يشهدها القضاء.

من جهته، أعلن نائب محافظ صلاح الدين محمد قوجا,أمس الأحد, أن قضاء الطوز يشهد هدوءا حذراً بعد دخول وقف إطلاق النار بين الحشد الشعبي والبيشمركة حيز التنفيذ وتبادل المحتجزين بين الجانبين, فيما أكد أن بعض أحياء القضاء شهدت إطلاق نار وتم وضع قوة مشتركة فيها لمنع تجدد الاشتباكات.

وقال قوجا في تصريح صحفي، إن "الاجتماع المشترك بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة وبإشراف إدارة محافظة صلاح الدين وقضاء الطوز توصلت الى اتفاق نهائي يقضي بضرورة تطبيق إجراءات مشددة داخل القضاء لمنع أي تجاوزات قد تحدث مجدداً"، مبيناً أن "القضاء يشهد هدوءا حذراً بعد تعميم تعليمات الاتفاق المشترك على جميع سكان قضاء الطوز".

وأضاف قوجا، أن "الاتفاق الحاصل دخل حيز التنفيذ، (يوم أمس)، عندما جرت عملية تبادل للمحتجزين من الجانبين وتم الإفراج عنهم وهو احد بنود الاتفاق"، موضحا أن "دوريات مشتركة من الحشد الشعبي والبيشمركة بدأت في تسيير دورياتها في الطوز لمنع حدوث أية اشتباكات".

وأوضح، أن "بعض أحياء القضاء مثل الجمهورية وجميلة قرب سايلو الطوز جرت فيها اشتباكات متقطعة، مساء أمس، وتم نشر مفارز فيها وسوف يتم اعتقال أي شخص يخل بالاتفاق وسيعاقب حسب القوانين ويحال الى المحكمة".