- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 21 شباط/فبراير 2016 10:27

منحت المادة الرابعة من دستور العراق مكونات شعبه حق التعلم والنطق للغات التي يتحدثون فيها في المناطق ذات الكثافة السكانية واشترط رسميتها كذلك وأعطى الحق أيضاً لتعلم الأطفال لغة الأم.
ويأتي الاحتفال الدولي للغة الأم للمحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها ولتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولي من تعدد اللغات والتعدد الثقافي. ويأتي ايضاً لغرض حماية الثقافات ونشر المعارف الزاخرة للسكان الأصليين.
ان الاعتزاز باللغة السريانية يأتي لكونها حفيدة اول لغة بتاريخ البشرية وساهمت في تطور ثقافة بلاد ما بين النهرين حيث ترجمت الكثير من العلوم الأغريقية والرومانية العالمية الى اللغة السريانية ومن ثم الى العربية.
وبهذه المناسبة فأننا نؤكد على أهمية تعزيز لغة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والحفاظ عليها من خلال تثبيت مناهج خاصة لتعلم اللغة في المدارس التي يرتادها الطلبة وأستمرارية التحدث بها في جميع المحافل والبيوت والكنائس.
ونطالب ايضاً بفتح اقسام خاصة لتعلم اللغة في الجامعات العراقية وخصوصاً باقليم كوردستان كذلك نطالب بفتح اقسام تعنى بالعلوم الاشورية الكلدانية كما حدث في جامعة سوربون الفرنسية وفتح متحف يحافظ على هذا الأرث العريق ليطلع عليه الأجيال الصاعدة وإيلاء أهتمام حقيقي وفعلي وليس ظاهري فقط .
ان التنوع اللغوي مطلوب لمساعدة ابناء المكونات على ترسيخ التصاقها بالأرض واعتزازها بتاريخها وحضارتها وحاضرها وهو ضروري لإدامة التواصل بين الماضي والحاضر والشعوب بالمواطنة .
الخلود لسليلي تراث اللغة السريانية ومثقفيها الذين رفدوا هذه اللغة العريقة بعطاء انساني مميز.
جوزيف صليوا سبي
رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية النيابية