- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 07 آذار/مارس 2016 20:44
طريق الشعب
منذ 13 يوما وتظاهرات طلبة الجامعات العراقية، في اكثر من 7 محافظات الى جانب العاصمة بغداد، مستمرة، احتجاجا على تدهور التعليم العالي، والمطالبة باقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، وضد "الادارات" التي تسببت في دمار التعليم الجامعي في العراق.
الطلبة الجامعيين، بدؤوا يرفعون سقف مطالبهم، لتشمل رفض تقييد الحريات الطلابية وتسييس الجامعات وانتهاك حرمتها من قبل جهات مسلحة، مؤكدين ان تظاهراتهم التي سموها "ثورة القمصان البيضاء" لن تهدأ حتى تحقيق مطالبهم كافة.
وفي حين طالبت كتلة الوركاء البرلمانية، امس الاثنين، الحكومة بالاصغاء الى مطالب الطلبة المتظاهرين، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، طلبة الجامعات الى "تفهم الظرف الحالي".
نظام تعليمي فاشلنظم طلبة جامعة البصرة، في موقعي الجامعة "باب الزبير وكرمة علي"، صباح امس، تظاهرة كبيرة، مطالبين بإقالة الشهرستاني.
وفرضت قوات "سوات" امس الاثنين، طوقا امنيا مشددا، على طلبة جامعة البصرة.
وقال المتظاهرون، انهم خرجوا للتضامن مع زملائهم في جامعة المثنى، مؤكدين استمرارهم وتواصلهم في الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم كافة.
وقال الطالب أبرار طه، لـ"طريق الشعب"، "خرجنا اليوم بحدود ثلاثة الاف طالب من جميع اقسام الكلية وطالبنا بوضع حد للنظام الفاشل الذي تتبعه الجامعات، وطالبنا ايضاً بالتعجيل في صرف المنح الطلابية".
استمرار الحراك الطلابيبدوره، قال الطالب علي عباس، لـ"طريق الشعب"، "سوف نستمر في حراكنا الطلابي الى ان تتحقق جميع مطالبنا وان يكون هناك اصلاح شامل للنبى التحتية للجامعة ناهيك عن عدم التقيد بالزي الرسمي وابعاد الجهاز الامني عن الحرم الجامعي".
اما الطالب ادم ذاري، فقال لـ"طريق الشعب"، سنواصل تظاهراتنا وحددنا يوما مخصصا للتظاهر في الاسبوع، ولم يخرج لنا من عمادة الكلية اي شخص وكأنهم لم يسمعونا"، مضيفا "نحن نريد ابسط حقوق الطالب، منها المنحة المالية والحريات الطلابية".
تسييس الجامعاتوذكر طلبة جامعة البصرة، في بيان، عقب تظاهرتهم، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا العزيز من تكالب أصحاب الاجندة الحزبية والمصالح الشخصية وفي ظل الفساد المستشري الذي امتدت جذوره لتشمل جميع المؤسسات بما فيها المؤسسة التعليمية نحن طلبة جامعة البصرة نعلن تنظيم تظاهرة طلابية سلمية تستمر إلى حين الاستجابة لمطالبنا تضامنا مع زملائنا في جامعة المثنى".
وبيّن الطلبة البصريين، مطالبهم التي تجاوزت اقالة وزير التعليم العالي، اتجاه المطالبة باجراء تغييرات في بنية النظام السياسي في العراق.
ومن بين ابرز المطالب التي اوردها بيانهم:
"اقالة وزير التعليم العالي، واصلاح المنظومة الادارية للوزارة"، وكذلك "ايقاف ترهيب الطلبة والاساتذة المنادين بالاصلاح، ومنع تدخل الجهات السياسية والدينية و المسلحة في الجامعات"، وايضا "زيادة عدد المقاعد الدراسية لطلبة الدراسات العليا و البعثات".
كما دعوا الى "تقليص عدد النواب ومجالس المحافظات والغاء المجالس البلدية، و تعديل القوانين المشرعة في الزمن البائد".
العبادي يتجاهل المطالبجدد المئات من طلبة جامعة القادسية، امس الاثنين، تظاهراتهم مطالبين باقالة وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، وفيما توعدوا باعتصام مفتوح، اذا لم تتحقق مطالبهم، استغربوا موقف العبادي والتحالف الوطني "المتجاهل" لمطالبهم.
المتظاهرون قالوا لـوكالة "الغد برس" نستغرب ونستنكر تجاهل العبادي وقادة التحالف الوطني لمطالبنا وعقدهم اجتماع كربلاء بحضور الشهرستاني الذي ننتظر من العبادي اقالته، الا ان الذي حصل هو اجتماع التحالف مع الشهرستاني وكأنه قائد".
وطالب المتظاهرون، بتحسين الواقع التعليمي وابعاد المناصب العلمية عن المحاصصة الحزبية التي دمرت التعليم".
وهدد الطلبة المتظاهرون، باعتصام مفتوح، فيما لو لم يستجب العبادي لمطلبهم باقالة الشهرستاني.
وفرضت الاجهزة الامنية اجراءات امنية مشددة في محيط الجامعة وداخلها وطوقت المبنى بنشر قوات مكافحة الشغب.
منع التغطية الاعلاميةوتظاهر المئات من طلبة جامعة ميسان، مطالبين بإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، ووصفوه بـ "غير الكفوء"، وفيما شددوا على ضرورة إصلاح النظام التربوي بشكل كامل، هددوا باستمرار تظاهراتهم في حال عدم الاستجابة للمطالب.
وخرج طلاب جامعة ميسان، امس الاول الاحد، في تظاهرة كبيرة داخل الحرم الجامعي وهم يرددون شعارهم "طلاب ما نسكت بعد"، وضمت التظاهرة كافة الاقسام والكليات التابعة إلى الجامعة.
ومنع مسؤول التصريحات في الجامعة، وسائل الاعلام من تغطية التظاهرة مما اضطر الطلاب الى التصوير بواسطة الهواتف النقالة .
اصلاح شامل للنظام التعليميوتحدث لـ"طريق الشعب" سكرتير اتحاد الطلبة فرع ميسان، الطالب كرار خضير، قائلا "ما عدنا نتحمل الاهمال الحكومي للطلاب وان ابسط مستلزمات الدراسة وهي القاعات الدراسية لم تتوفر لنا. نحن نأخذ محاضراتنا في غرف حديدية كأنها زنازين في احد السجون وهذا مناف لحقوق الانسان".
واضاف "نطالب بصرف المنحة الدراسية التي طال انتظارها، وكذلك باقالة وزير التعليم العالي الذي لم يصنع شيئا للمسيرة التعليمية"، مؤكدا ان "الطلبة عازمون على التغيير والاستمرار في التظاهر الى حين تحقيق المطالب".
وقال الطالب حيدر حسين، لوكالة "المدى برس"، إنه "يجب إجراء إصلاحات شاملة في رئاسة الجامعة وإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني كونه غير كفوء ".
وأضاف حسين، أن "هناك تخبطاً واضحاً في عمل الجامعات وتدنيا في مستوى التعليم داخلها"، مبيناً أن "اغلب الأساتذة الموجودين في الجامعات العراقية غير كفوءين وهم حاصلون على شهادات من جامعات غير معروفة".
وطالب حسين، بـ "إقالة رئاسة الجامعة بسبب عدم وجود آلية محددة تتخذها لتحقيق أبسط الحقوق ومنها صرف مستحقات الطلبة المالية"، مشيرا الى، أن "طلبة الأقسام الداخلية يعانون مشاكل كثيرة منها قلة الماء والانقطاع الكثير في الطاقة الكهربائية المجهزة للأقسام الداخلية".
وشدد حسين، على ضرورة "توفير قاعات دراسية إضافية ومختبرات في داخل الجامعة"، مؤكداً "استمرار تظاهر طلبة الجامعة في حال عدم الاستجابة لمطالب الطلبة".
"لا" تنطلق من جامعة بغدادكما قال احد منظمي تظاهرة طلبة جامعة بغداد، لوكالة "الغد برس"، ان " يوم غد الثلاثاء، سيشهد انطلاق "ثورة القمصان البيضاء" من جامعة بغداد، وسيكون يوما لإعلاء كلمة (لا) بوجه كل من تسبب في دمار التعليم الجامعي في العراق".
واضاف، أن "أهداف هذا الحراك مع الاحتفاظ بقائمة المطالب مفتوحة وقابلة للتوسع، تتمثل في إقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني، من منصبه فوراً، وتنسيق أهداف الحراك مع الأهداف العامة للتظاهرات".
ونظم الاحد، العشرات من طلاب الجامعة المستنصرية، تظاهرة امام مبنى الجامعة، مطالبين باقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني.
وكان طلبة جامعة المثنى قد منعوا، يوم الخميس (24 شباط)، وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني من الدخول الى مبنى الجامعة، وفيما أجبروه على مغادرة المكان بعد رميه بقناني المياه، طالبوه بالاستقالة من منصبه.
وشاطر طلبة جامعة القادسية اقرانهم من جامعة المثنى، إذ نظموا، تظاهرة طلابية كبيرة، امام مبنى رئاسة الجامعة، مطالبين باقالة وزير التعليم العالي، حسين الشهرستاني، ورئيس الجامعة، لتتبعها بعد ذلك كل من جامعة الكوفة، وجامعة البصرة، وجامعة كربلاء.
التضامن مع الطلبةقال النائب عن كتلة الوركاء البرلمانية، جوزيف صليوا في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان، إن "على مجلسي الوزراء والنواب والجهات المختصة الى ابعاد وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي, والتربية والتعليم عن المحاصصة الطائفية، وتعيين ذوي الكفاءة والخبرة والنزاهة في مختلف مفاصل ادارة العملية التعليمية والتربوية للنهوض بواقع التعليم".
واضاف صليوا، ان "التظاهرات التي شهدتها الجامعات العراقية، جاءت كتعبير لرفض السياسة التي يدار فيها قطاع التعليم والتربية المبني على اساس المحاصصة الطائفية".
وبين ان "خروج التظاهرات الطلابية لم تأت بمعزل عن الاحتجاجات الجماهيرية التي انطلقت في اواخر تموز 2015 والتي لا تزال شرارتها متقدة كون الاسباب خرجت من اجلها الجماهير باقية، بل توسعت وتعددت المشاكل"، مطالبا، "الجهات المعنية بالإصغاء الى مطالب الطلبة، وعدم التضييق عليهم وحمايتهم".
وشدد صليوا على ضرورة، "عقد مؤتمر وطني تعليمي وتربوي لمناقشة الاسباب التي ادت الى التراجع الحاد، وبناء استراتيجية واضحة المعالم لإصلاح المؤسسات التعليمية والتربوية"، داعيا الحكومة الى "عدم الغاء الى اصوات الطلبة وعدم كبت الحريات الطلابية كون الدستور والقانون يتيح حرية التعبير عن الرأي ومختلف اشكال التظاهر السلمي".
و اكد صليوا على ضرورة،"وقف ترهيب الطلبة والاساتذة المنادين بالاصلاح والتعاطي مع مطالبهم بروح ديمقراطية".
"تفهم الظرف الحالي"قال بيان صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ان "وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، شدد على قيام الجامعات بتفعيل صلاحياتها الممنوحة لها وفق القانون لمعالجة المعوقات التي قد تعترض طريق الطلبة في الاقسام الداخلية".
واشارت الى ان "ذلك جاء عند لقائه جمعا من طلبة الاقسام الداخلية في جامعتي بغداد والمستنصرية وبحضور مسؤولي تلك الاقسام في الجامعتين".
وقال الشهرستاني، ان "الوزارة ملتزمة بمطالبة وزارة المالية بصرف منحة الطلبة"، داعيا الى "تفهم الظرف الحالي الذي يمر به البلد في ضوء تداعيات الازمة الاقتصادية والحرب على داعش".
وذكر البيان، ان وزير التعليم العالي، "استمع الى ملاحظات الطلبة التي تضمنت تفعيل اللجان الطلابية في الكليات وبلورة البرامج التثقيفية والاجتماعية المسؤولة عن تنمية الطاقات لدى الشباب وتطويرها، فيما رفضوا محاولات اقحام الجامعات في دائرة المناكفات السياسية".
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت، في الأول من آذار، أن اغلب مطالب الطلبة المتظاهرين في جامعة المثنى ترتبط بالأزمة المالية التي تشهدها البلاد والوزارة "ليست طرفاً فيها"، وفيما أشارت إلى أن هناك جهات "تدير صفحات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي تسعى إلى إرباك الوضع الأمني والاجتماعي في العراق"، لفتت إلى أن الوزارة ستجري المعالجات اللازمة لحصول الطلبة على استحقاقاتهم في حال تقديم تلك المطالبات بصيغة "واضحة المعالم".