- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 31 آذار/مارس 2016 14:15
قامت الرفيقة "سميرة عابد القس يونان" باللقاء مع مجموعة من القامات الكبيرة التي عملت وناضلت وضحت لعقود طويلة من عمرها من أجل تحقيق شعار الحزب العتيد "وطن حر وشعب سعيد" وقدمت لهم باقات من الورد بالمناسبة. اولئك المناضلين الذين مازالوا رغم عوادي الزمن باقين على ذات العهد!
الرفيق توما القس ـ توما قاشا (أبو نضال)
يقول ولمناسبة الذكرى: إن حزبنا مدرسة في الفكر والنضال والثقافة، ويشرفني بأني انتميتُ اليه منذ العام ١٩٤٨ (٦٨ سنة خلت)، فقد اخترته لأنه حزب الفقراء والكسبة وشغيلة اليد والفكر وأنا كنتُ فقير الحال. أمّا عندما عملت في الشركة، فقد تغيرت أفكاري وأصبحت عندي قناعة بأن الحزب الشيوعي يتصف بالنقاء والصفاء والطهارة. هذه الذكرى العطرة تعيد الى ذاكرتي تأريخاً أعتز به كثيرا، وخاصة بالذين علموني الحروف الاولى من النضال، الاستاذ الراحل عزيزسباهي حينما كنت ادرس في معهد اعداد المعلمين ببغداد، والثاني رفيق دربي صبري نجار (وهو والد السيد زهير زوج إبنتي نضال) حيث ساهمت صلة القربى بيننا، وعملي في كركوك في تنمية وعيي الوطني.
الحزب يعني لي "الكل بالكل"! وهذه العقود التي قضيتها، لستُ نادما عليها بل فخورا بها، فأنا مؤمن بأفكاره ومبادئه، وهناك حقيقة يجب أن اقولها: إن الحزب باق، والجلاوزة الى الجحيم.
الرفيقة سيروارت همبرسوم، زوجة المناضل شمعون جما
جواباً على بعض الذين يسألون عن جدوى انتمائي وصحة اختياري أقول: إن الحزب الشيوعي يعني لي تلك المسيرة الحافلة بالنضالات، وهو المدرسة الثقافية التي ثقفتنا ونورتنا ولهذا اقتديت بها. رأيتُ فيه الجمال والنقاوة ونكران الذات. يشرفني إني انتميت الى الحزب قبل ستين (٦٠) عاماً، وتمنيت أن اواصل العمل لكن عمري الآن يضيف بعض الصعوبات لحركتي. إن الحقيقة التي اؤمن بها هي: إن الحزب باق وأعمار الطغاة قصارُ، وبالرغم من كل الضربات والارهاب التي وجهت له، إلا ان جذوره عميقة بالمجتمع، وسيبقى وطننا ولاداً للمناضلين والشرفاء.
لقد اخترته لأنه الحزب الوحيد الذي يتوغل في عمق الجماهير والشعب، الذي ذاق وعانى من السياسات الشوفينية والرجعية.
الرفيق قيس هادي حيدو
كان انتماؤنا له في عمر مبكر من شبابنا، وكان اختياري عن وعي ودراية كاملة، لقد كنّا مجموعة من الشباب منحدرين من عوائل كادحة، ومحبة للعراق، وقد وجدنا في فكره ما كنا نصبوا اليه من أجل مستقبل مشرق لوطننا، ولعل وجود تلك القامات الشامخة في مدينتنا الغالية (القوش) قد ساعد في تحديد ذلك الانتماء المبكر.
مع إني مقعد في الفراش بسبب شلل اصاب أطرافي السفلى، لكن احاول قدر الامكان مشاركة رفاقي احتفالاتهم ومناسباتهم الوطنية، ويسعدني أن اقول ونحن على اعتاب الذكرى (٨٢)، فهو يعني لي ذلك التأريخ المشرف لكل من سار بدربه، ويبقى بحق المدرسة الوطنية وصاحب السيرة النضالية الطويلة المعمدة بالتضحيات والشهداء والعطاء بلا مقابل، انه حزب الأيادي البيضاء والناس المخلصة والمحبة للوطن.
الرفيقة جوليت الياس دكالي، شقيقة الشهيد "جندو"
تقول: الحزب هو كل ما املك في حياتي! فهو الهواء الذي اتنفسه، ومؤمنة بأفكاره ومبادئه لغاية النفس الأخير. لقد عملت مثل (خلية النحل) أثناء العمل السري دون كلل أو ملل أو خوف، على الرغم من تهديدات رجال الأمن، وإرهابنا بتفتيش بيوتنا مراراً وتكراراً ولم ترعبني أو تثنيني عن ايماني، وأتشرف بأني ارددها دوماً لأبنائي وأحفادي، بأن حزب فهد، حزب خالد وإنه مدرسة نضالية تخرجت منه كوادر خلاقة.
لقد إخترته بعد أن آمنت بأفكاره التي غرستها بي صديقاتي وبنات جيراني الغاليات (منى وماري توما توماس)، وحينما استشهد شقيقي ( صبري الياس دكالي ـ جندو)، تعمقت تجربتي السياسية وعزمت أن اكمل المشوار من بعده!