- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 13 نيسان/أبريل 2016 19:23
طريق الشعب
يستعد شباب مبادرة "أنا عراقي أنا أقرأ" لإقامة نشاطهم في دورته الرابعة، لتحفيز المواطنين على القراءة واقتناء الكتب وجعلها أسلوب حياة راسخاً في المجتمع العراقي.
ويواصل متطوعو المبادرة الليل والنهار من أجل انهاء التحضيرات وجمع الكتب من المتبرعين، وترتيبها وتهيئة المستلزمات الضرورية لعرض الكتب على من يحضر في يوم عقد المبادرة.
وتقول المتطوعة في مبادرة “أنا عراقي أنا أقرأ” نرجس الجبوري، إن “المشاركة في هذه المبادرة أمر مهم جدا، حيث تجد المبادرين من مختلف الاعمار ومنهم الموظف والطالب والمتخرج”.
وأضافت نرجس في حديثها لـ”طريق الشعب”، أنا كامرأة ارى من الضروري تفعيل وتعزيز دور المرأة في هكذا مبادرة تخص الوعي الثقافي، مشيرة إلى أن العمل التطوعي يمنح المرأة حرية أكبر.
ولفتت إلى أن المبادرة اسهمت في جعل شرائح عديدة من المجتمع العراقي أن تتقبل القراءة وبالاخص بين النساء اللواتي يتلقين الكثير من الدعم المعنوي لكي نكمل مسيرتنا للنهوض بالمجتمع عن طريق نشر ثقافة القراءة.
وبشأن دورها في مبادرة أنا عراقي أنا أقرأ، اوضحت الجبوري؛ أنه قمنا بتوزيع دعوات على كافة الفئات في المجتمع وقمنا بإيصال هدفنا وشرح تفاصيل عن المبادرة، مشيرة إلى أن المتطوعين لاقوا ترحيباً كبيراً من الناس وبالاخص فئة الشباب الذين أيدوا اقامة هكذا مهرجانات ثقافية وقاموا بدعمنا عن طريق التبرع بالكتب وكذلك التشجيع لمواصلة هذه المبادرة.
بدوره؛ اعرب المتطوع محمد عباس عن أمله في أن تكون الدورة الرابعة من أنا عراقي أنا أقرأ مختلفة، مؤكدا أن المتطوعين يبذلون اقصى جهدهم لجعلها مختلفة بتنوع المبادرين و تنوع الافكار و الكثير من المقترحات التي تأتينا من المتابعين للمبادرة.
وبشأن الهدف من إقامة هذه الفعالية وآلية جمع التبرعات، أوضح عباس أن الهدف الرئيس من المبادرة هو إعادة احياء ثقافة القراءة التي ابتعد العراقيون عنها نتيجة الظروف التي مر بها العراق خلال الـ 40 سنة الماضية من حروب و حصار اقتصادي و احتلال ثم داعش.
وأضاف عباس وهو مبادر وناشط مدني؛ أن مبادرة انا عراقي انا اقرأ مشروع لا يقف عند يوم المبادرة حيث اننا نعمل جاهدين منذ الموسم الاول الى الان على ان نضع الكتاب في اكثر من مفصل من مفاصل الحياة، في وسائط النقل و في محطات الانتظار وفي المقاهي وارجاع العمل بالمكتبة المدرسية التي اندثرت منذ مدة طويلة و غيرها الكثير من الامور التي تتطلب منا التنسيق مع المؤسسات الحكومية و غير الحكومية.
أما بشأن التبرعات بيّن أنه منذ الموسم الاول الى الان لدينا صندوقنا الثابت في شارع المتنبي ندعو الناس إلى التبرع بالكتب التي تمت قراءتها و الفائضة عن الحاجة لكي لا يقف الكتاب عند شخص واحد، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المهتمين بالمبادرة وبفكرة المبادرة قاموا بالتبرع بمئات و آلاف الكتب لنا.
ولفت إلى أنه بالنسبة للتبرع المالي فأنه ايضا مفتوح للجميع و لكن من دون اية اشتراطات وتأتينا التبرعات من المواطن البسيط والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني.
أما الناشط عماد الشرع، ربط بين انعقاد هذه المبادرة مع ما يحدث من حراك سياسي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستسهم في إنضاج افكار الكثيرين.
وأوضح الشرع أنه وسط الحراك السياسي واتساع رقعة المدنية والدعوة الى التكنوقراط والعمل المدني والتطوعي ودولة المؤسسات لا المحاصصة والأحزاب، ستلعب مبادرة أنا عراقي أنا أقرأ دوراً كبيراً في توسيع دائرة التثقيف لدى المواطن العراقي.
وأضاف أن الامر الثاني هو وجود الكثير من الإصدارات والمؤلفات لكتاب وشعراء عراقيين وستساهم المبادرة في نشر نتاجاتهم اكثر، لافتاً إلى أن الامر الثالث هو أن اكثر الكتب اليوم أصبحت تطبع في دور نشر عراقية وهذا سيكون عنصر تشجيع لدور النشر في التبرع بإصداراتها الى يوم المبادرة للتشجيع والطباعة في العراق.
وأكد الشرع أن هدف المبادرة كان ولا يزال واضحا متمثلا في توسيع دائرة المعرفة والقراءة في العراق وسط ظروف استثنائية يمر بها البلد من حروب وارهاب وهيمنة الأحزاب وتقييد الحريات.
واشار إلى أن المبادرة ومنذ انطلاقها حاولت ان تكون مستقلة عن الدعم الحكومي او الحزبي فأكثر الدعم من السياسيين يكون مشروطاً بتبعية المبادرة الا ما ندر ولكن باب المبادرة مفتوح لاستقبال الدعم من الجميع من جهات حكومية وغير حكومية لكون المبادرة للعراقيين جميعاً.