مجتمع مدني

روسيا .. بيان واجتماع تضامني مع شعبنا العراقي ضد الارهاب

نحن العراقيين وممثلي المنظمات والجمعيات العربية المجتمعين في موسكو بتاريخ 28 تموز 2016 ندين ونستنكر بشدة الأعمال الارهابية والتفجيرات التي نفذها
القتلة من داعش في مختلف مناطق العراق وراح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا بين قتيل وجريح.
واننا اذ نحيي الانتصارات التي احرزتها القوات المسلحة العراقية والقوى الداعمة والمساندة لها ضد العصابات الارهابية في الفلوجة والمناطق الأخرى من العراق فاننا نؤكد على ضرورة وأهمية الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين ونحمل الأجهزة الأمنية والمتنفذين في السلطة وأحزابها مسؤولية سقوط الضحايا الكبيرة في بغداد والمناطق الأخرى ، ونضم صوتنا الى أصوات آلاف المحتجين الذين خرجوا للتعبير عن غضبهم واستيائهم من عدم قدرة الأجهزة الأمنية على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، ونعلن عن تضامننا التام مع المتظاهرين وأسر وعوائل واقرباء الشهداء الأبرار والجرحى.
ونحن على ثقة من أن حالة الشلل التي اصابت المؤسسات الحكومية بالكامل لا يمكن تجاوزها الا بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية على أساس الكفاءة والنزاهة والمهنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والاثنية ، المولدة للفساد والارهاب واساس البلاء في البلاد ، وتعني ببناء دولة المؤسسات المدنية والقانونية وتحارب الفساد والمفسدين وتقديمهم للعدالة ، وتضع برنامجا جذريا للاصلاح والتغيير الذين طالما يطالب بهما شعبنا والمتظاهرون في ساحات المحافظات العراقية.
ونؤكد من جديد على أن عملية التصدي للارهاب تحتاج الى منظومة متكاملة من الاجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةوالثقافية والاعلامية ، الى جانب الاجراءات العسكرية والأمنية.
ونحن في اجتماعنا هذا نناشد المجتمع الدولي ومؤسساته المدنية والحقوقية، وكذلك القوى المحبة للحرية والديمقراطية في العالم دعم نضال شعبنا والوقوف الى جانبه في معركته ضد الارهاب ، ومن اجل الحياة الحرة الكريمة واحلال السلام والاستقرار في عراقنا العزيز.
نتقدم الى عوائل الشهداء بالتعازي والمواساة ونتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل.
المجد والخلود لشهداء شعبنا العراقي
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في روسيا الاتحادية
رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في روسيا
جمعية العراقيين المقيمين في روسيا الاتحادية
اتحاد الجمعيات العربية في روسيا الاتحادية
ممثل الحراك الجنوبي اليمني
موسكو في 28 تموز 2016
اجتماع تضامني مع شعبنا العراقي ضد الارهاب
عقدت منظمة حزبنا في موسكو يوم الخميس المصادف 28 تموز 2016 اجتماعا عاما مكرسا للتضامن مع شعبنا ضد الأعمال الارهابية في مختلف مناطق العراق ، واحتفاء بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 تموز المجيدة. وحضر الاجتماع جمع غفير من العراقيين المقيمين في روسيا وممثلو المنظمات واتحاد الجمعيات العربية في روسيا.
افتتح الاجتماع الرفيق حسن النداوي بكلمة مؤثرة اشاد فيها بنضال شعبنا والضروف البالغة الصعوبة التي يواجهها ابناء شعبنا ، ورحب بالحاضرين وطلب الوقوف دقيقة حداد على ارواح جميع الشهداء الذين سقطوا نتيجة الأعمال الهمجية البشعة. بعدها قدم ر. سكرتير المنظمة ابو جانيت بحثا عن الوضع السياسي في البلاد. مركزا على تصاعد حدة الأعمال الارهابية في بغداد والمناطق الأخرى وسقوط الضحايا الكبيرة التي تشير الى عجز واخفاق الأجهزة الأمنية في حماية ارواح المواطنين والسيطرة على الوضع الأمني العام. محللا اسباب تصاعد موجة الارهاب الأخيرة وفي مقدمتها الوضع الحالي المعقد والمنفلت وحالة الشلل في مؤسسات الدولة ، وطبيعة نظام الحكم الذي يعتمد المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة في الادارة وبناء مؤسسات الدولة والذي اثبت فشله تماما. واشار كذلك الى ظاهرة الفساد الاداري المستشري في مؤسسات الدولة والمجتمع والذي تحول الى ثقافة عامة وترابطه مع الارهاب. وبناء على هذه الأزمة الخانقة كان لا بد من ظهور حراك جماهيري واسع للاحتجاج يضم كافة شرائح المجتمع ، واصبح هو المعول عليه في تحقيق مطالب جماهير شعبنا الداعية الى الغاء ورفض نظام المحاصصة ، ودحر ظاهرة الفساد والمفسدين واحالتهم للقضاء. وجرى التطرق الى الازمة السياسية التي شلت السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وضرورة ان ياخذ البرلمان دوره التشريعي من خلال عقد جلساته الاعتيادية والنظر في ملف تشكيل الحكومة الجديدة الكاملة على اساس الكفاءة والنزاهة والمهنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والاثنية وتقاسم المناصب. وفي نهاية بحثه أدان باسم المنظمة الأعمال الارهابية الوحشية وتقدم بالتعازي والمواساة لأسر وعوائل واقرباء الشهداء وتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل.
بعد ذلك القى الرفيق حسن النداوي باسم المنظمة كلمة احتفاء بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة 14 تموز المجيدة اشار فيها الى اهمية الثورة ودورها في استنهاض الوعي الجماهيري الشعبي في المنطقة العربية ، وتوطيد الوحدة الوطنية في بلادنا والمكاسب الكبيرة التي حصلت عليها جماهير شعبنا.
ثم تحدث ممثل رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في موسكو الزميل صارم الجاسم واشاد بدور الجماهير ونضالها المتفاني من اجل الوطن وأدان واستنكر الأعمال الارهابية الأخيرة في العراق.
بعد ذلك قدمت الكلمة للدكتور جاسم الصفار – عضو المكتب التنفيذي للتيار المدني العراقي تحدث فيها عن الحراك الجماهيري ودوره والصعوبات التي تقف امامه لتوسيع قاعدته لتحقيق مزيد من الضغط على القوى المتنفذة باتجاه تحقيق خطوات عملية نحو الاصلاح التغيير.كذلك توقف عند الجهود المبذولة من اجل تجميع قوى التيار المدني وهي قوى كبيرة يمكن ان تلعب دورا كبيرا اذا احسن العمل من اجل زجها في المعترك السياسي.
والقى الزميل ابراهيم الخزرجي قصيدة شعبية بالمناسبة بعنوان " سقط اللثام " نالت اعجاب الحاضرين. وهي قصيدة عن سقوط أقنعة الارهابيين وانكشافهم.
والقت الزميلة نادية ( ام نادر ) ممثلة اتحاد الجمعيات العربية في روسيا كلمة اشارت فيها الى الظروف المعقدة التي يمر بها العراق والمنطقة العربية ، والأعمال الاجرامية التي تقوم بها داعش في العراق وسورية ، وطالبت بضرورة مناشدة القوى الديمقراطية العالمية للوقوف مع شعبنا ضد الارهاب.
والقى الزميل الدكتور بشير الناشي كلمة حول ثورة 14 تموز ومخططات الاستعمار البريطاني آنذاك لتقسيم العراق والتي تنوي امريكا وحلفائها تطبيقها في العراق من جديد.
واخيرا تحدث الدكتور فالح الحمراني عن الوضع في العراق وآفاقه المستقبلية، مشيرا الى التنوع الاجتماعي والانقسام الاثني والطائفي الذي يلعب دورا سلبيا في العمل على شد اللحمة الوطنية بسبب غياب المشروع الاقتصادي وتغليب الخطاب المفرق بين ابناء الشعب.
ثم وزع مشروع البيان التضامني مع شعبنا ضد قوى الارهاب على الحاضرين لتبنيه وابداء الآراء والملاحظات حوله وجرت الموافقة عليه بالاجماع.