مجتمع مدني

تصريح اعلامي بشأن اختطاف الناشط المدني الديمقراطي رياح عبد الهادي الشباني، تواصل مسلسل الجريمة بحق الناشطين المدنيين والإعلاميين

تعرض الزميل رياح عبد الهادي الشباني عضو تنسيقية التيار الديمقراطي في قضاء الشامية الى حادث اختطاف ليلة الاحد 28-8-2016 من قبل مجهولين متخفين بملابس عسكرية، يستقلون سيارة بيك اب مموهة من دون ارقام مرورية. اقتيد الزميل رياح الى جهة مجهولة وتعرض الى التعذيب قبل اطلاق سراحه بعد ساعة من حادث الإختطاف.
حاول المختطفون استجواب الزميل ومعرفة معلومات خاصة عن التيار الديمقراطي، والجهات والأشخاص الداعمين له في قضاء الشامية، بما فيها أسماء أعضاء التيار. من جهة أخرى حاول المختطفون معرفة مجريات اللقاء الذي عقد مؤخرا في مقر التيار الديمقراطي في بغداد.
ان حادث الإختطاف هذا يعد انتهاكا صارخا للحريات، وتجاوزا للدستور العراقي الذي بموجبه تتعهد الدولة ومؤسساتها حماية المواطنين وتضمن لهم حرية الإعتقاد والنشاط السلمي. ويعد هذا الحادث مؤشرا آخر على اهمال القوى الأمنية، وربما ظلوعها ببعض فروعها في احداث مماثلة من قبل على شكل اختطافات وإعتقالات وتصفيات راح ضحيتها ناشطين ديمقراطيين في أماكن مختلفة من العراق. ففي الوقت الذي كنا نتابع فيه، من جهة اخرى، ما يتعرض له الصحفي الشاب (منتظر ناصر) من ملاحقة وتهديدات وطرده من إحدى المؤسسات الإعلامية شبه الرسمية، على اثر مساهمته في كشف الفساد والفاسدين، وصلتنا أخبارا عن أغتيال أعلامي شاب يعمل مراسلا صحفيا لصحيفة (روش نيوز ) في مدينة دهوك، في يوم السبت المصادف 17/8، حيث تم أختطافه وتعذيبه وقتله بطريقة غاية في الوحشية. مع العلم أن أصابع الإتهام تشير الى تورط عناصر متنفذة في كردستان، فندعو حكومة الإقليم الى التحقق منها بشفافية وتقديم المسؤولين عن الجريمة الى القضاء العادل.
اننا في تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج في الوقت الذين نشجب وندين هذه الحوادث نحمّل الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية مسؤولية الجرائم الأخيرة هذه، وقبلها العديد من الاحداث المماثلة، التي جرى فيها تصفية ناشطين ديمقراطيين على أثر اتساع الحراك الجماهيري في العراق منذ بدايته. ونرى في عدم استقلالية القضاء سببا كافيا لإدامة مثل هذه الأحداث، مثلما يجري الآن التستر على الفاسدين قانونيا، اضافة الى اجندات سياسية لقوى مختلفة ومليشيات هدفها قمع الصوت الديمقراطي في العراق.
وإذ تصرح تنسيقيات قوى التيار الديمقراطي في الخارج بذلك، فأنها تدعو جميع الديمقراطيين والناس الشرفاء وجميع الأحزاب والقوى الوطنية الى مواجهة حالة الانحطاط التي تعم البلاد، وان تتصدر مهمة انقاذ العراق اولوياتها، وزج جميع طاقاتها في الحراك الجماهيري السلمي، بما في ذلك طرق باب المؤسسات الدولية لتحمل مسؤلياتها اخلاقيا وعمليا ازاء كل مظاهر التسلط والهيمنة السياسية والطائفية. فمن دون صوتها الموحد لا رجاء في انقاذ العراق من بؤر الفساد والطائفية والإرهاب.
هيئة المتابعة لقوى التيار الديمقراطي العراقي في الخارج
"العراق يستحق الأفضل"
30-8-2016