انها لحظات تاريخية مشرقة هذه التي نمر بها حيث قواتنا المسلحة بكافة صنوفها مع البيشمركة والمتطوعين في الحشدين الشعبي والعشائري، تخوض معركة الشرف والكرامة، معركة الإجهاز على داعش وطرده من أراضينا بعد أن دنسها وسبب الكثير من الأذى والألم والحزن لأبناء المناطق التي ابتليت بإرهابه.

إنها اللحظات التي نحرر فيها ارضنا من قبضة إرهاب داعش، لنستعيد كرامة الوطن بعد أن جرى التفريط بها في انتكاسة حزيران 2014، واحتلال داعش لأمّ الربيعين الموصل الحدباء، وتمدد منها إلى باقي مدننا التي ذاقت الأمرّين منهم، بعد أن قتل من قتل وأجبر الآخرين على النزوح منها ودمّر البنى التحتية فيها .

إن أبناء شعبنا فرحون في لحظة الحسم هذه، وقرب الانتصار وكسر شوكة التنظيم الإرهابي، وهزيمة مخططاته الشريرة وطرده شر طردة من أراضينا العصية على أن يحكمها الظلاميون الذين يريدون العودة بنا الى القرون الوسطى، وفرض شريعة الغاب ومصادرة حقنا في الحياة.

اليوم تكتمل حلقة الانتصارات المتتالية التي سطرت فيها قواتنا المسلحة، وكافة القوى الداعمة والمساندة لها، آيات البطولة والتضحيات، وقدمت الشهداء قرباناً للوطن وعزته وطهارة أراضيه من الأرجاس الدواعش.

انها معركتنا جميعاً، نقف فيها إلى جانب المقاتلين على تنوعهم واختلاف تشكيلاتهم، داعمين مساندين، من أجل نصر قريب وعاجل وخاطف يقلل من الخسائر البشرية والمادية، ويكون الخطوة الهامة والحاسمة على طريق عودة الحياة الطبيعية إلى ربوع الموصل ومدن محافظة نينوى الأخرى، عودة السلام والأمان إلى مدن السلام والخير والـتآخي .

في معركة الوطن، لا خيار إلا الانحياز للوطن والانتصار لقضيتنا الكبرى، معركتنا ضد الارهاب وداعش، وبناء على هذا نعلن عن تأجيل تظاهرة يوم الثلاثاء امام مقر المحكمة الاتحادية، كما ونؤكد ان دعمنا واسنادنا لقواتنا المسلحة، ونستنكر في الوقت ذاته التدخلات التركية في الشأن العراقي، وسيكون عنوان تظاهرتنا شجب واستنكار ذلك صباح الثلاثاء امام السفارة التركية، و فيما نؤكد ان حراكنا من أجل الاصلاح والتغيير وضد الفساد والفاسدين والمحاصصة متواصل ومستمر، ونرى في هذا الحراك دعماً كبيراً لحربنا ضدّ الإرهاب بكافة أنواعه وأشكاله، على طريق تجفيف منابعه والعمل على عدم ظهوره مجدداً تحت أي لون وغطاء.

الموت والخزي والعار والاندحار للإرهابيين

المجد لشهداء شعبنا

النصر لشعبنا .. النصر لوطننا