فضاءات

كواكب من مناضلي الموصل الحدباء وابطالها / إحسان علي الصبحة

أدون في مايلي تاريخ الكثير من الرفاق وأصدقائهم في مدينة الموصل للحقبة الزمنية التي عشناها من سنة 1953- 1959 ومن خلال إرتباطي بالحزب وكان قبلي أخي بلال وما ادخرته ذاكرتي عن الشخصيات التي عايشناها وتركت بصمة نضالية في تاريخ الحركة الوطنية في الموصل وقد اقتسبت الكثير من الأسماء من إطلاعي على تنظيمات أخي بلال بعد اعتقاله سنة 1956 على أثر قيادته لمظاهرة إنتفاضة 1956 اثناء العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر وسوف اقسم الشخصيات الى قسمين.
1- الشخصيات الوطنية التي ترتبط بالحزب ولكنها كانت من أصدق أصدقاء الحزب وهم محمد العبدالله والد المهندس المقاول حازم وخال المناضل ذنون الحاج أيوب ويحيى قاف مدير مدرسة القحطانية وعلي محمد الصبحة والد بلال والذي قاد تظاهرة 1939 بعد مقتل الملك غازي وقتل القنصل البريطاني وحكم عليه بالاعدام وبعدها خفف الى المؤبد واعتبر سجيناً سياسياً وذلك بضغط من الملكة عالية زوجة الملك غازي.
والعالم الديني محمد صالح المتولي عضو مجلس السلم في الموصل والمقدم المتقاعد أحمد الحاج أيوب الذي أمضى سنوات طويلة في السجن بعد إنقلاب شباط، والقصاب نايف اطيو من الحزب الوطني الديمقراطي والمحامي بيثون الذي أمضى سنوات طويلة بالسجن بعد إنقلاب شباط. والقصاب عباس أحمد حسين العباس وهاشم جلميران والضابط العقيد عبد الرحمن جلميران وأحمد الجرجيس النعيمي ومحمد علي شتاوى من الحزب الوطني الديمقراطي وهؤلاء وغيرهم من مناضلي الموصل لعبوا دوراً كبيراً في انتخابات مجلس النواب سنة 1954 والتي تمخضت عن فوز كل نواب الجبهة الوطنية أنذاك (ذنون الحاج أيوب ومحمد حديد وصديق شنشل وعبد الجبار الجومرد وعبدالله ليدن) وكذلك عضو مجلس السلم النقابي البار اسماعيل رشيد (ابو صلاح). أما مناضلو الحزب وهم عبد الرحمن القصاب وعادل سفر وعباس هبالة وفخري بطرس وهاشم حسين وعدنان جلميران وحميد حمدي وحكمت كوتاني والبطل طالب عبد الجبار ابن العمارة الذي قاد إنتفاضة معسكر فايدة واعدم بعد إلقاء القبض عليه. وفاخر مركسور الذي استشهد في كردستان ونعمان العمادي.
2- أما من كان يتردد على اخي بلال من تنظيمات الشباب والطلبة وهم سعد يحيى قاف واسامة جلميران وسعيد حمدي وحازم سلو ونافع شخيثم الذي استشهد في 8 شباط أمام وزارة الدفاع وكان قائداً بطلاً في مقاومة الانقلابيين، وهؤلاء من قادة تنظيمات الشباب والطلبة. كذلك الشباب من الطلاب الأبطال أحمد السلو وصبحي اسماعيل وعامر الجاسم وحارث البير الخواري وأحمد زعيان الذي استشهد أثناء المقاومة لانقلاب شباط في عكد الاكراد، ويحيى أبو ريمة ومحمد ابو ريمة وحاتم جاسم الذي اغتيل على يد الرجعية بعد خروجه من السجن سنة 1968 وعبد الرحمن الحاج وعادل سعيد الصبحة وعبود صالح الصبحة وايوب سعيد الصبحة. كذلك حازم ثامر الذي استشهد اثناء مقاومته لانقلابيي شباط في عكد الاكراد، ومؤيد الحاج داود واحسان علي الصبحة وعزيز الحاج داود فيضي وهاشم الجاسم وسمير نازو وكريم إنطوان، كما أنني اذكر البطل الذي كان على رأس منظمتي الطلبة والشباب في الموصل، المناضل متي هندي هنود الذي استشهد على ايدي جلاوزة البعث أثناء اعتقال عزيز الحاج وجماعته، وكان مثالاً للصمود أمام جلاوزة البعث.
3- أما الابطال الذين أعدموا بعد إنقلاب شباط، وكانت المحاكم قد حكمت عليهم في عهد قاسم ثم خففت الاعدام الى السجن، ذلك ان انقلابيي شباط نفذوا الاعدام بهم نظراً لوطنيتهم وصمودهم البطولي وهم: وعدالله يحيى النجار والمربي المعلم شاكر محمود الالهيبي والقاضي ساطع اسماعيل عني والرياضي ابراهيم الأسود والموظف الصحي متي اسطيفان والشخصية الاجتماعية محمود التمي ومحمد عبد اللطيف الأكثم.
4- في عهد قاسم أيضاً حكم على محمد حامد الشخيتم وبولص مراد بالاعدام لكنهما تمكنا من الفرار من سجن الكوت ولم ينفذ بهما حكم الاعدام، وكان لهما دور في مقاومة الانقلاب في عكد الأكراد ببغداد. ولم يستطع مجرمو البعث القاء القبض عليهما فبقيا متخفيين ثم سافرا الى خارج العراق.
5- الكثير من المناضلين الآخرين الذين اتذكر بعضهم، مثل المناضل وليم أمين عنائي دكتوراه القانون من جامعة السوربون في فرنسا والذي أمضى في المعتقل من شباط 1963 الى 1968 حين افرجت عنه المحكمة العسكرية. وكذلك القصاب ذنون الحاج داود الفيضي الذي حكم بالمؤبد وبشير الزعرو الذي أمضى ايضاً سنوات طويلة في السجن وغيرهم.
اني اذكر هذه الأسماء على سبيل المثال ولي الثقة أن الحزب سوف يضع الضوء على نضالاتهم وان يذكروا في أدبيات الحزب وصحفه وانا على استعداد للكتابة عن حياة أي واحد منهم.