خرجت تنظيمات مدنية وسياسية للجالية العراقية بالعاصمة الهولندية، أمستردام، امس الاربعاء، في تظاهرة احتجاجية أمام البرلمان الهولندي للتعبير عن شجبها للاعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها المكونات الدينية والعرقية في العراق.
وعقب التظاهرة، قال المدير التنفيذي لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق نهاد القاضي، لـ"اذاعة العراق الحر"، ان "هدف هذه الوقفة الاحتجاجية الجامعة للجالية العراقية والشخصيات الهولندية هو شجب الإرهاب وما يجري من إبادة جماعية للمكونات الأصيلة في العراق، متابعا "والمطالبة بإعادة المهجرين إلى أماكنهم التاريخية ومنع عمليات التغيير الديموغرافي في المنطقة". وبين القاضي، ان "الطاعون الداعشي القادم من خلف الحدود أصاب اللحمة العراقية وأحرق الوئام بين مكونات الشعب، ونتيجة لتجارب الماضي كان لا بد من منع الشعارات الطائفية والمذهبية وأن نتقيد بالشعارات المعادية للإرهاب فقط"، مستغربا "من الصمت العربي العراقي الإسلامي". ونظم التجمع الكلداني السرياني الآشوري في الدانمارك، الاسبوع الماضي، تظاهرة دعت لإنقاذ المكونات الدينية والعرقية في العراق.
وقالت تيريزا إيشو، من التجمع الكلداني السرياني الآشوري، ان تظاهرات مماثلة شهدتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن قبل أسبوع، إلى جانب هذه التظاهرة التي نظمها التجمّع في جزيرة يولاند، أحدى أكبر الجزر في الدانمارك، مضيفةً في حديث لإذاعة العراق الحر:
وذكرت "في هذه التظاهرة طالبنا الحكومة والشعب الدانماركي بمد يد العون وإنقاذ الشعب العراقي في داخل الوطن.. فعلى الدانمارك وباقي الدول مثل الولايات المتحدة التي شاركت في حرب عام 2003 مساعدة العراق ودول الشرق الأوسط على خلق ديمقراطية حقيقية، إذ أن ما يحدث في الوطن، وليس فقط في الموصل، يتجاوز التصور".