ماينز- طريق الشعب
استضافت منظمة الحزب الشيوعي الالماني في مدينة بادكرويتس ناخ، في السادس من الشهر الجاري، الرفيق رشيد غويلب، للحديث عن التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، ورؤية وموقف الحزب الشيوعي العراقي منها.
وفي بداية الامسية رحب عضو قيادة الحزب الشيوعي الالماني الرفيق "فوكر ميرتس" بالحضور، مؤكدة خطورة وتسارع الاحداث في العراق وسوريا، وان استمرارها يشكل خطر على منطقة الشرق الاوسط وعموم العالم، معلنا تضامنه مع الشعب العراقي وقواه الديمقراطية، التي تواجهه جرائم المنظمات الارهابية في ظرف غاية في الصعوبة والتعقيد.
بعدها قدم الضيف عرضا لقراءة الحزب الشيوعي العراقي للاحداث، ومواقفه منها، والحلول الملموسة، التي يطرحها باستمرار لمواجهة الارهاب، ولتجاوز نظام المحاصصة الاثنية - الطائفية، واقامة الدولة المدنية الديمقراطية بديلا عنه. واكد المحاضر الترابط الوثيق بين ارث الدكتاتورية المنهارة وحروبها، وما خلفته من خراب شامل، مع تداعيات الاحتلال، والدولة الفاشلة، التي اقامتها الكتل المتنفذة بعد سقوط الدكتاتورية، عارضا اسباب ما حصل في الموصل، وما تبعه من احداث، والسبل التي يراها الحزب لاخراج البلاد من محنتها.
ثم قدم الحضور عدد من المداخلات والاسئلة، التي تناولت سياسة الحزب وطبيعة نشاطه في العراق، وطبيعة تحالفاته الانتخابية، ومواقفه من التدخل الدولي، والاقليمي في العراقي، قضية حصر السلاح بيد الدولة، وملف النفط، والعلاقة بين الاقليم والحكومة الفيدرالية، وعمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها العراقيون، وخصوصا المسيحين، والأيزيديين، ودور الحزب ومنظماته في التضامن مع اللاجئين، وضحايا الارهاب. وحيا المشاركون الصمود البطولي لمواطني مدينة كوباني ، وادانوا موقف حكومة اردوغان المتماهي مع اجندة الارهاب.وتم خلال الفعالية جمع تبرعات لدعم احدى منظمات المجتمع المدني المشاركة في تقديم العون للاجئين داخل العراق.