فضاءات

مؤيد راشد يعرض "خرائط المحبة بدل الألم"

سالم الحميد، غالي العطواني

برعاية اللجنة المحلية للمثقفين في الحزب الشيوعي العراقي، وبالتعاون مع إدارة منتدى "بيتنا الثقافي"، أقام الفنان التشكيلي مؤيد راشد، الخميس الماضي، معرضه الشخصي الأول الموسوم "خرائط المحبة بدل الألم".
. افتتح المعرض الذي أقيم على قاعة المنتدى في ساحة الاندلس، الرفيق راهي مهاجر عضو اللجنة المركزية للحزب ، وحضره جمع من المثقفين والفنانين والاعلاميين والناشطين المدنيين.
ضم المعرض 20 لوحة تناولت البيئة العراقية والمعالم التراثية البغدادية والشواخص الحضارية، فضلا عن مجزرة "سبايكر" ومعاناة المرأة. كما ضم لوحتين استوحى الفنان موضوعتيهما من قصيدتين للشاعر عريان السيد خلف وهما "ليلة القاء القبض"، و"عن سجين". وقد جاءت الأعمال بأساليب فنية مختلفة أنجزها الفنان بالألوان الزيتية والمائية.
وتحدث راشد لـ "طريق الشعب" عن أعماله، موضحا انه جسد في العديد منها الجرائم الوحشية التي نفذتها قوى الإرهاب ضد الأبرياء والعزل، وفي بعضها تناول موضوعات تتعلق بأوجاع الانسان وهموم المرأة ومعاناتها.
واضاف إلى ذلك قائلا: "أردت من معرضي إيصال رسالة إلى العالم، مفادها اننا كعراقيين تواقين للتحرر من الظلم، ولنا أرث فني كبير، ولا يمكن أن يموت فينا الابداع رغم المحن، وان ما قدمناه من تضحيات جسام ومن شهداء، يأتي في سبيل الحرية والكرامة والسلام".
من جانبه تحدث الناقد التشكيلي د. جواد الزيدي عن أعمال المعرض، مبينا ان الفنان مؤيد تناول موضوعات أحاطت بالذاكرة العراقية القريبة، كالأعمال الإرهابية ومآسيها، "وقد عبر عنها بأسلوب أقرب للواقعية أو المباشرة، معتمدا على تقنياته الأكاديمية في الرسم".
التشكيلي أحمد الماجد أبدى انطباعه عن الأعمال التي ضمها المعرض، وقال ان "التشكيلي راشد رغم عدم دراسته الفن في الجامعات والمعاهد، إلا انه ترك بصمة واضحة ومميزة تؤهله لأن يكون أسما مهما في مجال التشكيل العراقي".
الجدير بالذكر ان التشكيلي مؤيد راشد ولد في بغداد عام 1967، وهو عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين. وقد شارك في العديد من المعارض المشتركة والمهرجانات، من بينها معرض مع الفنانة نغم نعيم أقيم في سوريا عام 2007، ومهرجان الفن العراقي الذي أقيم في بغداد عام 2012، ومهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، وحصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير.