فضاءات

اشراقة مع الفنان سلام جعاز

حوار - طريق الشعب
الفنان التشكيلي سلام جعاز ولد ببغداد في مدينة الثورة (الصدر حاليا) درس في أكاديمية الفنون الجميلة بغداد، وشارك في معظم المعارض في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات، منها يوم الفن ومهرجان الواسطي، ثم بعد وصوله أوربا درس الفن في الأكاديمية الملكية في لاهاي/هولندا وتخرج منها وعاش كفنان حر. وشارك في الكثير من المعارض المشتركة والفردية في هولندا وفرنسا والمانيا كان معه هذا الحوار:
- ما آخر إنجازاتك التشكيلية ؟
آخر مشاركاتي هي معرض شخصي في معهد القانون الدولي في لاهاي(اسار انستيتوت) ومعرض مشترك في جمعية عشاق الفن، ولي معرض شخصي قادم في امستردام في نهاية تشرين الاول، وأعمل في الوقت نفسه على عدة مشاريع فنية منها أعمال ثلاثية الأبعاد.
- هل ترى كوة ضوء في العتمة التي تخيم على الوطن ومن أين يأتي الأمل برأيك؟
بالحقيقة أنا لا أنكر الانتكاسات التي مر بها الإنسان العراقي، وأنواع المؤامرات التي تحيط بأرض العراق وقوى الظلام التي تتربص بالناس في كل لحظة، و لكن عندي أمل أن التغيير قادم نحو الأفضل. الإنسان العراقي الذي اكتشف الحرف المسماري السومري والعجلة كفيل بأن لا يستكين للإحباط وسوف تتغير الأمور بالتأكيد.
- كيف ترى واقع التشكيل في عراق اليوم ؟
على صعيد الفن بالعراق أرى أن هناك موجة كبيرة من الفنانين، والطاقات المهمة والخلاقة، والتي تريد أن تنهض بواقع الفن والثقافة، وتحاول تنوير المجتمع وإعطاء صورة أخرى عن الشعب العراقي، إلا أنها تجابه ببرود وعدم اهتمام بل ومقاطعة، فعلى صعيد الفن التشكيلي نرى أن الدول الأخرى، العربية وغير العربيه تحتفي وتستذكر الفنانين العراقيين وتقيم الأمسيات والندوات لدراسة الفن العراقي التشكيلي أما الدولة العراقية المتمثلة بوزارة الثقافة والمعنيين بها فلا يهمها من الأمر شيء. وهذا ينطبق على المسرح والسينما والموسيقى أيضا وغيرها من الفنون ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق الآن فإن هناك تقصيرا وإهمالا من قبل مؤسسات الدولة الثقافية ولامبالاة واضحة، ولكني متاكد أن الوضع سيتغير، وأرى أن هناك نقلة ثقافية ستحدث رغما عن الظروف الصعبة، وعن الجهلة والمتخلفين الذين يحاولون تحطيم عجلة الحياة في العراق.
- ما آخر كتاب قرأته ؟
آخر الكتب التي قرأتها هي:
صعود الرايخ وهبوطه- وليم شرر، فرانكشتاين في بغداد- احمد سعداوي،الفن التشكيلي المعاصر، الشرائع العراقية القديمة- الدكتور فوزي رشيد.
- كيف تنظر الى تجربتك في الغربة ؟
تجربة الغربة هي سلاح ذو حدين يأخذ من الفنان أشياء ويعطيه أشياء أخرى. رأيي أن الفنان في الغربة يخسر دوافعه التي هي محور عمله الفني، أي المحسوسات بالنسبة للفنان تتغير أو تترهل أو تكسل أو تأخذ اتجاها مغايرا عما يريده، بالحقيقة. إن الفنان جزء من البيئة وجزء من المكان الذي هو فيه. أحيانا في الغربة يفقد الكثير منها. أما ما يعطى فهو الحرية، بالطرح والتفكير والانفتاح على الآخر، والثقافة الأخرى التي كانت في السابق ممنوعة وغير مسموح بها .