فضاءات

وداعا ثامر مطر

خبر تلقيته هذا الصباح ،كالصاعقة ترنحت تحت المها واوجاعها وانا اصرخ بكل مشاعر الاحترام والحب والتبجيل لصديق العمر ثامر مطر ، سمي في بعقوبتنا منذ الخمسينيات ،في الأسم والتوجهات الأدبية والثقافية والفنية ، ولكنه امتاز بحب الناس والوداعة ، وكان سمي ايضاً بالغربة بسبب الانظمة القمعية وكان سمي في شموخه امام اغراءات السلطات القمعية ، وسمي في كره الانتهازين ، فبقى حتى لحظة وداعه للحياة اميناً على حب الناس .. الوداع الوداع يا ثامر مطر ، يا صاحب الطلعة البهية وانت تتجول في شوارع ومقاهي وبساتين بعقوبة ، ولم يبقى لي سوى ان اهديك لقب المناضل الذي لم يترجل عن صهوة جواده ابداً ، فاستحقيت لقب المناضل الشهيد حين الم بك موت الجسد ، ولكن انفاسك ستبقى خالدة في بعقوبتنا يا ثامر مطر ، ولا املك ذخراً في باقي الايام ، إلا الانحناء امام شاهد قبرك يوماً ،
رفيقك وصديقك
ثامر الزيدي