قال نائب رئيس مجلس محافظة بابل عقيل الربيعي، ان المجلس أحال تخصيصات أغلب المشاريع، إلى مشروع الصرف الصحي الذي يعد من الأولويات في الوقت الحالي، لكون مدينة الحلة تعاني تدني خدمات الصرف الصحي بشكل لافت.

جاء ذلك في ندوة حوارية جماهيرية عقدها التيار الديمقراطي العراقي في محافظة بابل، السبت الماضي، وقدمها الربيعي أمام جمع من المهتمين والمثقفين والأكاديميين والمواطنين من أهالي مدينة الحلة.

عقدت الندوة على قاعة دار الود للثقافة والفنون في مدينة الحلة، وادارها د. سلام حربة.

وقد استعرض الربيعي في حديثه آخر مستجدات سير عمل المجلس، والعقبات التي تواجهه بشكل عام، مبتدئا بملف النازحين، واهم الاجراءات التي اتخذت من قبل المجلس والحكومة التنفيذية للتقليل من معاناتهم، مبينا ان محافظة بابل استقبلت اكثر من 10 آلاف عائلة نازحة، توزعت على مناطق سكنية عدة، وعلى مبان عامة وخاصة.

ولفت الربيعي الى ان هناك الكثير من المشاريع الخدمية أرجئت وأهملت بذريعة عدم اكتمال مشاريع المجاري، ما اثر سلبا على الواقع الخدمي في مركز المحافظة، موضحا ان كلفة مشروع المجاري تبلغ 400 مليار دينار، ويشمل المشروع إعادة إعمار الارصفة وتبليط الشوارع.

وأشار الربيعي في حديثه إلى ان هناك مشاريع متنوعة لمدينة الحلة في قطاعات التربية والبلديات والدفاع المدني والكهرباء والري، تتراوح نسبة انجازها بين 50 بالمائة و100 بالمائة، وأخرى متوقفة تماما بسبب ضعف الشركات المنفذة.

وفي الختام اوجز نائب رئيس المجلس خلاصة ما تمر به مدينة الحلة من تدهور في الجانب الخدمي والعمراني، ولم يعده بعيدا عن سوء التخطيط والبيروقراطية والفساد المالي والاداري وانعكاساته وتجلياته من خلال البطء الواضح في سير المشاريع، والتلكؤ الحاصل فيها، وصولا إلى تدني اداء الشركات المنفذة التي كلفت بمشاريع تفوق قدراتها.