أقام ملتقى عبد كاظم الرياضي، الخميس الماضي، حفل استذكار وتأبين للكابتن الراحل في مناسبة الذكرى العاشرة لرحيله.

شارك في الحفل الذي أقيم على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد العام للأدباء والكتاب، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية رعد حمودي، إلى جانب حشد من الرياضيين والمثقفين والإعلاميين، من أصدقاء الراحل ومحبيه.

الإعلامي الرياضي ضياء حسين أدار الحفل وافتتحه بكلمة استهلها بالقول: "شرف كبير للملتقى ان يستذكر اليوم نجم الكرة العراقية السابق، وملك التغطية عبد كاظم (أبو فراس)".

وتابع قائلا: "في الخامس من كانون الثاني 2005 ودعه حشد من محبيه بعد صراع مرير مع مرض دهمه وهو في أوج حماسته لنفض الغبار عن الواقع الرياضي".

واوضح ان: "عبد كاظم حمل منذ مرحلة شبابه، أفكارا يسارية كلفته الاعتقال بعد انقلاب شباط الأسود عام 1963، كذلك تسببت بإبعاده عن تشكيلة منتخب بغداد الذي قابل نادي "بنفيكا" البرتغالي عام 1966.

واشار حسين إلى ان عبد كاظم كان غير مطمئن على حياته، بسبب موجة الاغتيالات التي كانت تطول معارضي النظام البعثي، ما دفعه للهجرة إلى أمريكا، ولم يعد منها إلا بعد العام 2003.

وألقى الكابتن رسن بنيان كلمة الملتقى، التي أشار فيها إلى ان الراحل لم يكن رياضيا وحسب، بل كان عراقيا أصيلا وذا مواقف وطنية تقدمية.

نجل الراحل فراس، أرسل برقية للحفل قرئت نيابة عنه، وقد قال فيها ان عبد كاظم لم يكن بالنسبة له أبا فقط، بل كان حكيما ومثقفا ومحبا للآخرين، وان عائلته تفتخر بما قدمه للكرة العراقية في مختلف المحافل الدولية.

وكان للحركة الوطنية العراقية كلمة في الحفل، ألقاها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي، وجاء فيها ان "الاحتفاء بالراحل عبد كاظم، هو بمثابة تثبيت للقيم الوطنية والمحبة، وصناعة الجمال في ميادين الرياضة والثقافة والفن".

وكان من بين المتحدثين الشاعر ألفريد سمعان، الذي قال ان البطولة والشجاعة والوطنية كانت من سمات الفقيد، الذي لم ينحن يوما أمام الانظمة الدكتاتورية المبادة. أعقبه رعد حمودي بإلقاء كلمة في المناسبة.

وألقى شقيق الراحل سامي كاظم، كلمة العائلة في المناسبة، وقد شكر فيها القائمين على الحفل.

وتحدث في الحفل أيضا كل من صديق الراحل منعم حسين، المؤرخ الرياضي د. ضياء المنشئ، المسرحي د. صلاح القصب، الكابتن داود العزاوي، مؤيد محمد صالح، الصحفي الرياضي حسام حسن، الحكم محمد حسين عبد الرسول، الصحفي الرياضي هشام السلمان، والشاعر فالح حسون الدراجي الذي ألقى قصيدة عن الفقيد.