- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 09 آذار/مارس 2015 20:08
عيد بأية حال عدت يا عيد ــــ بما مضى أم بأمر فيك تجديد*

خطر في بالي هذا البيت من الشعر وأنا أود أن اكتب عن الثامن من آذار عيد المرأة العالمي وأخذتني الذكريات لسنين مضت سنين الطفولة البريئة ذكرياتي وأنا اجلس في حضن جدتي وهي تحدثني عن مكارم الأخلاق عن حب الناس عن الوفاء والشجاعة عن الصدق والكذب كانت تشدني إليها وتغرز في نفسي كل ما هو طيب . كنت اسمع عن هذا العيد ولم أكن افقه رمزه ولكنني حينما كبرت وترعرعت في ظل أب غرس حياته من اجل المبادئ الوطنية وسرت على دربه حينها عرفت رمز هذا العيد ورموز أخرى .
بدأت أعي ظلم المجتمع على النساء وكيف تهضم حقوقها بشتى الأساليب والحجج ولكن المرأة في العراق شدت همتها وسارت في طريق النضال وجاءت ثورة تموز وأنصفتها بعض الشيء وبقانون الأحوال الشخصية ..... بعدها جاء الطاغوت وحل ما حل بالشعب أما حصة النساء فحدث ولا حرج باعتبارها نقطة ضعف ويا خيبتهم فلقد دافعت عن حقوقها وحملت السلاح .....، وجاءت هذه المرحلة البائسة بعد الطاغوت رجعنا القهقرى لسنوات الظلام فأي عيد تحتفل به النساء في العراق لأنها الثكلى والأرملة واليتيمة والمحتاجة ووو .
جاء آذار بحلته القديمة الجديدة وأزهرت براعمه وردا تُعبق الجو عطرا ورياحين وتغرد البلابل وطيور الحب أعذب الألحان
جئت آذار بالحب والأمل والإصرار على التحدي ومواصلة النضال من اجل أن تنال المرأة في العراق كافة حقوقها المشروعة ، جئت بالشمس تشرق على القلوب المحملة بالغربة والبعاد عن الأحبة والوطن المراق دمه دون حساب .
جئت تحرك كل الهواجس التي كانت في سبات أيقظت فيها الدفء والحنين لأيامك الحلوة لأيام وردة يهديها أب أو أخ أو زوج أو حبيب .
فيك يا آذار تتنسم الأرواح وتتبرعم القلوب وتنبثق من شفاهك تراتيل أشبه بتراتيل ملائكة السماء .
مازال الأمل موجودا فينا مادامت هنالك نساء وطنيات بذلن أرواحهن الغالية
من اجل الوطن والشعب من اجل طفولة سعيدة ، مساواة وكرامة في حقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، نساء وقفن ضد الاضطهاد المزدوج السياسي والاجتماعي.