- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 30 آذار/مارس 2015 20:43

في الثامن والعشرين من آذار الجاري وفي أجواء ربيعية جميلة رائعة غمرتها الفرحة والبهجة والتألق، أقامت محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لميلاد حزبنا وعلى قاعة عتبة بن غزوان وسط العشار، حضره الدكتور ماجد النصراوي محافظ البصرة والدكتور جواد البزوني مسؤول المجلس الأعلى الإسلامي والأستاذ قاسم الفياض رئيس ديوان المحافظة والأستاذ علي شداد عضو مجلس المحافظة وممثلو الأحزاب السياسية والمجلس السياسي وأعضاء تنسيقية البصرة للتيار الديمقراطي وجمهور واسع من الشيوعيين وأصدقائهم .
رحب الرفيق قاسم حنون مدير الحفل بالضيوف الكرام شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة ومثمنا مشاركتهم الشيوعيين فرحتهم بهذه المناسبة الخالدة حيث بوشر بعزف النشيد الوطني ثم الوقوف دقيقة صمت استذكارا لشهداء الحزب والوطن ثم ألقى الرفيق جمعه الزيني عضو محلية البصرة كلمة المحلية في المناسبة مرحبا بالحضور حيث جاء فيها " يسعدنا جدا أن نرحب بكم ونهديكم أجمل التحايا ونحن نحتفل بمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي فصيلا مقداما من فصائل الحركة الوطنية". وقد أشار إلى نضال حزبنا من أجل المصالح الجذرية للشعب والوطن قائلاً: " ومنذ لحظة التأسيس انغمر الشيوعيون في كفاح متواصل مفعم بالتضحية ونكران الذات، من أجل المصالح الجذرية للشعب والوطن وفي مقدمتها قضايا العمال والفلاحين وسائر الكادحين وفي سبيل السلم والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقدم على هذا السبيل مئات من الشهداء وفي مقدمتهم رفاقنا الخالدون في ضمير الشعب قادة حزبنا الأماجد فهد، حازم، صارم، سلام عادل وغيرهم". وبين أن احتفالنا في هذا العام يأتي وشعبنا يعاني من صعوبات كثيرة ومشاكل كبيرة معقدة. وعن اوضاع محافظة البصرة قال: " تعيش مدينتنا البصرة أوضاعا مزرية منتتدني مستوى ما يقدم من خدمات وضعف في الأداء الأمني وتصاعد في حالات الخطف والسلب والسرقة ونزاعات عشائرية مسلحة وقطع للطرق وتعطيل للمصالح العامة وتزايد أعداد العاطلين وتفشي ظاهرة الفساد المالي والإداري وضعف الإنجاز لصالح المواطن البصري الذي بات قلقا متذمرا يعيش مرارة الخيبة وفقدان الأمل في الوقت الذي يساهم مواطنو البصرة بالدفاع عن البلاد من خطر العصابات الإرهابية المجرمة والعمل لدحرها والقضاء عليها، ويعملون مع القوات المسلحة والحشد الشعبي ويسطرون أروع الملاحم القتالية ضد الدواعش القتلة المجرمين ". كما دعا الحكومة الاتحادية إلى عدم تأخير تطبيق التعديل الثاني لقانون 21 لسنة 2008 الذي يشكل مفتاح الحل لإشكالية تداخل الصلاحيات ويوفر فرصة لتمكين المحافظات لإدارة شؤونها بنفسها وإننا في الحزب الشيوعي العراقي سنعمل بكل تفان لدعم وتعزيز كل ما هو ايجابي وننتقد كل ما هو سلبي وسنمد يد العون لكل القوى الخيرة الساعية لبناء بصرة آمنة مزدهرة . بعده ألقى الدكتور ماجد النصراوي محافظ البصرة كلمة أشاد فيها بالحزب الشيوعي العراقي ونضاله وتاريخه المجيد ومواقفه المبدئية لصالح الشعب والوطن.

بعد ذاك جاء دور الشعر حيث صدحت حناجر الشعراء بحب الحزب والتغني بأمجاده وتضحياته ابتدأهم الشاعر علي نكيل أبو عراق، جاء في قصيدته"
حبك ضمير الكون
و سماؤك صبح المروج
أحبك في اندفاع الأنهار نحو الحقول
و هروع الشمس نحو المشارق
لتجدل ضفائر الصبح ... وتوقظ البذور
و تحرص المناجل على الحصاد
و المطارق على صخب
ثم ألقى الشاعر سجاد السكيني قصيدة جاء فيها "
أمنية مكفنة بدخان سيجارة
تلتقط أنفاسها الأخيرة
تحت ظل ياسميني أهوج !
مفادها
أتمنى أن يسمع الطفل العراقي
زقزقة عصافير الصباح
بدلا من سماع زقزقة
عصافير بطنه ........ !
وقد تغنى بـ (بيت أبو ذيه) مخاطبا الدكتور ماجد النصراوي ...... قال فيه
ابمسير الورد كافي تعبت ماجد
عشت عمري ادور الفرح ماجد
أسألك بالبخت دكتور ماجد
ليش أم النخل صارت ضحية
ثم ألقت الشاعرة الشابة زهراء العيثان قصيدة جاء فيها "
والحكومة المبدعة بمبلغ الرصيف
تحب تكسب جار وتعرينه
جابت الصبات وما جابت امان
حبلت العاجر وجابت شينه
بعد ذلك قدم الفنان طالب غالي مجموعة من أغانيه الرائعة التي تغنت بحب الحزب والشعب . وقدمت فرقة أم عبد الله الشعبية مع عدد من الفنانين مجموعة من الأغاني السياسية التي تشيد بالحزب ونضاله وبعض الأغاني الجميلة كما قدم كورس من شبيبة الزبير بالمناسبة تهنئة باللغة الانكليزية ونشيد سنمضي بكلمات جديدة نالت إعجاب الحضور. واختتمت الحفل فرقة البصرة للفنون الشعبية (الخشابة) بقيادة الفنان قصي البصري بمجموعة رائعة من الأغاني بإيقاعات الخشابة البصرية الجميلة
تلقى الحفل عددا من البرقيات من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات، عبر باعثوها عن اعتزازهم بالحزب وتقديرهم الكبير لنضاله والتصاقه بالشعب وأمانيه وطموحاته وهي (حزب الفضيلة الإسلامي، حزب الدعوة ـ تنظيم الداخل، رابطة سجناء 1963، رابطة الفاو الثقافية، ياسين الزبيدي، ملتقى جيكور الثقافي، الحزب الوطني الديمقراطي، تنسيقية البصرة للتيار الديمقراطي، علي الفارس (عضو مجلس المحافظة)، اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، مؤسسة الصحف والإعلام المستقلة.