- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 07 نيسان/أبريل 2015 20:03
طريق الشعب
تجمهر المئات من الميسانيين مساء السبت الماضي، على حدائق كازينو النجماوي ليحتفلوا بالذكرى 81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.
ابتدأ الحفل بظهور مجموعة جميلة من الاطفال ترفع اعلام الوطن والحزب، تتقدمها فتاة تحمل كعكة الميلاد، وترافقها اغنية من أغنيات الحزب الحماسية. بعدها قام سكرتير اللجنة المحلية للحزب في محافظة ميسان جاسم محمد علي بقطع الكعكة، ثم افتتح الحفل الرفيق عبد علي دواي مرحبا بالحضور، وداعيا إياه للاستماع إلى النشيد الوطني والوقوف دقيقة إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية.
بعد ذلك ألقى سكرتير اللجنة المحلية كلمتها في الحفل، وقد أشار فيها إلى ان الحزب الشيوعي العراقي "نشأ كضرورة موضوعية للتعبير عن مصالح الطبقة العاملة والجماهير الشعبية، وظهر للوجود بعد ان شهدت ساحات النضال الوطني مساهمة واضحة من جانب العمال، وبعد ان اندمجت حركة الطبقة العاملة بالفكر الماركسي الذي حمله عدد من المثقفين الثوريين".
وأضاف قائلا: "تمر علينا الذكرى هذا العام والعراقيون يعيشون أوضاعا في غاية الصعوبة، ووسط أكداس من المشاكل والتعقيدات، التي قل نظيرها في عالم اليوم، فالتركة الثقيلة للنظام الدكتاتوري، والغزو الأمريكي للعراق، واحتلاله، وأساس البلاء المحاصصة الطائفية- الاثنية، أنتجت مجتمعة تجربة سياسية مشوهة، ودولة مشلولة، يعصف بها الإرهاب والفساد، والصراعات العبثية بين فرقائها المتنفذين، بحيث لم تستطع تأمين الحد الأدنى من واجبات الدولة الحديثة تجاه مواطنيها، لا في تحقيق الأمن والاستقرار ولا في توفير الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وسكن وصحة وتعليم، ولا في مكافحة البطالة، وتقليص نسبة الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، ولا في أي شيء آخر. وأضيف لها في عهد الحكومة السابقة، سياسة التهميش والإقصاء للشركاء السياسيين، ونزعة التفرد بالسلطة، والاستحواذ على جميع مفاصلها، الأمر الذي ساهم مساهمة رئيسة في صناعة داعش، وتدنيسها ثلث الأراضي العراقية".
كلمة المجلس السياسي في ميسان ألقاها رئيس المجلس السيد كريم مطلب الحسني. اما كلمة المنظمات المهنية فقد ألقاها الرفيق حطاب حاتم، فيما قرأ الرفيق كاظم فرحان كلمة الرفاق الرواد في المناسبة، والتي استعرضت مجمل نضالات الشيوعيين الرواد وكيف اعتلى قادة حزبنا اعواد المشانق بكل فخر.
وعقب الكلمات قدم الملحن والمطرب رضا الساهر وصلة غنائية جميلة، ثم تبعه الشاعر الشاب كرار الاسدي بقصيدة في المناسبة، ومما جاء فيها:
"واحد وثمانون زنبقةً
عطّرت متن الارض الزاهرة بالمناجلِ ..
اكتحلت من غيم الخلود ِ،
أعواد المشانق التي نحتت ملامح البلاد..
ما زالت تمطر بالرقاب الفاتنة (...)
شيوعيون نحن
شيوعيون إلى حد الوطن".
إما الشاعران سلام شندي وعبد الرضا غالي، فقد غمرا الحفل حماسا بقصائدهما الجميلة، التي كللها الشاعر نوري جابر بقصيدة حماسية أيضا.
وفي الختام قدم الفنانان نصير نعيم الزبيدي وبسام الراقي مشهدا مسرحيا من تأليف نصير الزبيدي.
هذا وقد رافق الحفل معرض لصور شهداء الحزب أقامته الرفيقة المناضلة سميرة مزعل، ووصلت الحفل برقيات تهنئة من حركة الوفاق، الحركة العربية الاشتراكية، نقابة ذوي المهن الصحية، نقابة الفنانين، نقابة المعلمين، اتحاد أدباء ميسان، طائفة الصابئة المندائيين، المجلس العراقي للسلم والتضامن، وشباب الرصيف المعرفي في ميسان.