فضاءات

انعقاد المؤتمر الخامس للتيار الديمقراطي في ستوكولم

محمـد الكحط -ستوكهولم-
تصوير: باسم ناجي
أنتهت أعمال المؤتمر الخامس للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم بنجاح، هذا المؤتمر الذي أنعقد يوم 13 أيلول 2015 في مقر الجمعية المندائية في ستوكهولم تحت شعار (لا للإرهاب، لا للفساد، نعم لدولة مدنية ديمقراطية في العراق)، وبحضور طيف واسع من المندوبين الذين يمثلون منظمات المجتمع المدني العراقية.
تم الترحيب بالجميع من قبل الهيئة الإدارية ومن ثم وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا من ضحايا الإرهاب، والشهداء من اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ثم أنشد الجميع نشيد "موطني".
بعدها ألقت السيدة خولة مريوش كلمة الهيئة الادارية للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم والتي تضمنت الترحيب بالضيوف، شاكرة لهم تلبية الدعوة لحضور هذا المؤتمر، ومما جاء في الكلمة: ((لقد شهدت الساحة السياسية ومنذ 31 تموز 2015 حراكا جماهيرياً عم جميع محافظات واقضية ونواحي العراق وشمل قطاعات واسعة من ابناء الشعب التي عبرت عن استياءها من الواقع المزري الذي تعيشه البلاد جراء المحاصصة الطائفية وسرقة المال العام واستشراء الفساد الاداري والمالي على كافة الأصعدة والمستويات، وبيع الوطن الى داعش ومن وراءهم، ولم تعد الحياة قادرة على الاستمرار مع انعدام الخدمات وتفاقم البطالة والفقر.. بدون مدارس، بدون مستشفيات.. حرمان.. مدن تحتل وتدمر.. اعراض تنتهك.. نساء تسبى وتباع بسوق العبيد.. عشرات الالاف من اللاجئين في العراء.. قطط سمان تمتص دماء الشعب، وتعيش مرفهة في المنطقة الخضراء لايهمها من جاع ومن مات وماذا حل بالبلد.. ..)).
بعدها تمت قراءة بعض البرقيات التي وصلت للمؤتمر، ومن ثم قدم الدكتور عقيل الناصري تحية وكلمة المكتب التنفيذي واللجنة العليا للتيار الديمقراطي العراقي، التي أرسلها الدكتور رائد فهمي منسق التيار الديمقراطي، ومما جاء فيها: ((ينعقد مؤتمركم ، والعراق يشهد حراكا جماهيريا واسعا متواصلا منذ أكثر من سبعة اسابيع شمل العاصمة بغداد وجميع المحافظات وسط وجنوب العراق. وإذا كانت الانطلاقة الأولى اتسمت بالعفوية، فإن الزخم الكبير الذي اكتسبه الحراك بامتداده جغرافيا إلى معظم المحافظات، واتساع المشاركة فيه لتشمل طيفا سياسيا واجتماعيا متنوعا، انما يؤشر أن هذه الهبة الجماهيرية المتدفقة حيوية وتحديا وعزيمة لم تكن وليدة لحظتها، بل مهدت لها وراكمت عناصر تفجرها عشرات الأعمال الاحتجاجية المختلفة والإضرابات والتظاهرات العمالية والشعبية على مدى الأشهر السابقة. انطلقت التظاهرات الشعبية في بدايتها احتجاجا على سوء الخدمات وتردي تجهيز الكهرباء وحرارة الصيف اللاهب تحرق الجلد، ولكنها سرعان ما انتقلت في شعاراتها إلى المطالبة بمحاربة الفساد وضرب كبار الفاسدين واصلاح النظام السياسي، ولم يأت هذا الارتقاء في المطالب تعسفا أو نتيجة تسييس من خارج قوى الحراك، بل تبلور بصورة طبيعية لوجود قناعة عامة وراسخة بان الفساد السبب الأراس لسوء الخدمات ولتبديد وهدر المال العام والاستحواذ عليه من قبل المتنفذين في السلطة وأعوانهم وفشل المشاريع. كما أكدت تجربة عقد من حكم نظام سياسي قائم على المحاصصة الطائفية والأثنية بأنه نظام فاشل على جميع الأصعدة وعاجز عن تحقيق أي انجاز ومنتج للفساد والأزمات....))
ثم كلمة لتنسيقيات لجنة المتابعة لتنسيقيات الخارج، القاها الفنان نبيل تومي، وقد ورد فيها: ((تبارك هيئة متابعة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج مؤتمر تنسيقيتكم الخامس وتتمنى لكم وللمؤتمر النجاح والتوفيق في اعماله والتفوق في انتخاب هيئة ادارية جديدة تسير على نهج الفكر الديمقراطي والوطني وتقود التنسيق مع الجالية العراقية في ستوكهولم من اجل عراق ديمقراطي وتسعى إلى مشاركة معاناة الشعب العراقي في داخل الوطن وتساهم في تقليل الغربة عند الجالية في السويد، و نقدم شكرنا وتقديرنا الى اعضاء الهيئة الادارية الحالية لتنسيقية ستوكهولم رئيسا وأعضاء على نشاطاتهم ومثابرتهم التي توجت نشاطات التيار الديمقراطي في الخارج بالنجاح حيث كانت رمزا للوطنية ونشير إلى أن التنسيقية الحالية تميزت بجودة تنسيقها مع تنسيقات الخارج ومع هيئة المتابعة للتنسيقيات في نشاطات حقوق الانسان والفعاليات الثقافية والوطنية والديمقراطية....)).
هذا وقد وصل المؤتمر العديد من البرقيات التي أشادت بنشاط التيار في ستوكهولم وجهادية هيئته الإدارية وتمنوا للتيار النجاح في عمله اللاحق، ومن هذه البرقيات برقية منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، ومما جاء فيها: ((في الوقت الذي نهنئكم فيه على إنعقاد مؤتمركم الخامس ونتمنى لكم النجاح في أعماله والخروج بنتائج إيجابية، علينا التذكير بالظرف الراهن الذي يمر به شعبنا ووطننا من محن، مما يتطلب منا جميعا بذل أقصى ما نستطيع لدعم شعبنا للخلاص من سياسة المحاصصة السياسية الطائفية السيئة الصيت التي أوصلت بلادنا الى هذا الانحدار والانزلاق الخطير في القيم والمبادئ بعيدا عن الروح الوطنية التي هي أساس بناء المجتمعات الحديثة)).
وبعد استراحة قصيرة تم انتخاب هيئة رئاسة لأعمال المؤتمر وهيئة الاعتماد، وأخرى الى لجنة صياغة القرارات والتوصيات والبيان الختامي. بعدها فتح باب النقاش على التقريرين ألانجازي والمالي، حيث قدم عدد من المداخلات دلت على الحرص والشعور العالي بأهمية قوى التيار الديمقراطي في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها بلدنا، كما قدم العديد من المقترحات والتوصيات من أجل الرقي بعمل الاتحاد ليكون مواكبا لحركة وحراك شعبنا في الداخل لتحقيق مطاليبه العادلة. وبعد اقرار التقريرين تم تثمين جهود الهيئة الإدارية الحالية والتي أعلن عن حلها، وبروح ديمقراطية وبشفافية تم أنتخاب هيئة إدارية جديدة، وتم الاتفاق على العديد من المقترحات والتوصيات التي من شأنها أن تساعد في تطوير العمل. وصدر بيان ختامي عن نتائج المؤتمر، وبالنشيد "موطني" أختتمت أعماله، وسط تفاؤل بتحقيق طموحات وأهداف شعبنا التي ينادي بها، ولعل أهمها لا للمحاصصة الطائفية لا للإرهاب، نعم للدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.
الرسائل والبرقيات التي وصلت للمؤتمر من الجهات التالية:
- حركة العمال النقابية الديمقراطية في ستوكهولم.
- تنسيقية التيار الديمقراطي في النجف.
- رابطة المرأة العراقية في السويد
- اتحاد الجمعيات التركمانية في السويد.
- تنسيقية التيار الديمقراطي في لينشوبنك.
- برقية المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
- رزكار عقراوي، مؤسسة الحوار المتمدن.
- برقية منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد.
- تنسيقية التيار الديمقراطي في كاليفورنيا.
- تنسيقية التيار الديمقراطي في المانيا.
- جمعية الرافدين.
- باقة ورد من نادي 14 تموز.
- باقة ورد من لجنة اللاجئين العراقيين.
- جمعية بابليون للثقافة والفنون.
- فرقة مسرح الصداقة.
- الجمعية المندائية في ستوكهولم.
- البروفيسور د قاسم حسين صالح.
- د خليل عبد العزيز.
- د ثائر كريم.
- الاستاذ جاسم المطير.