فضاءات

الديوانية تحتفي بالقاصة ناهدة جابر / عادل الزيادي

احتفى اتحاد الادباء والكتاب في الديوانية، بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، عصر الخميس الماضي، بالنصيرة والقاصة المغتربة ناهدة جابر في مناسبة صدور مجموعتها القصصية "العاشقة والسكير".
حضر جلسة الاحتفاء جمع من الادباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي، وأدارها الناقد ثامر الحاج أمين، الذي أشار إلى ان المجموعة القصصية "العاشقة والسكير"، ضمت ثماني قصص تناولت معاناة امرأة شرقية مرتبطة بشخص سكير، لافتا إلى ان القاصة ناهدة جابر "قدمت في مجموعتها لوحات مؤثرة يمكنها أن تكون عتبة موفقة لسيرة ذاتية لمناضلة قارعت أعتى نظام دكتاتوري".
وقدمت في الجلسة ورقتان نقديتان حول المجموعة القصصية الأخيرة للمحتفى بها، الأولى للقاص سعد ناجي، أوضح فيها ان القصص تمثلت في حضور المراة الحقيقي ككيان وما تعرضت له في المعادلة من التغييب القسري, مشيرا إلى ان القاصة ناهدة جابر تمتلك سيرة ذاتية ونضالية في صفوف الانصار الشيوعيين، وان تجربتها في المنافي مكنتها من نقل معاناة المرأة بصورة دقيقة.
وكانت الورقة النقدية الثانية للناقد عبد العزيز إبراهيم، الذي قدم عددا من الملاحظات عن مجموعة "العاشقة والسكير"، إحداها تتعلق بلوحة الغلاف، التي بيّن انها لا تمت إلى القصص التي ضمتها المجموعة بصلة، سوى بإشارات متواضعة، موضحا ان لوحة الغلاف لها أهمية كبيرة لما تشكله من صدمة للقارئ.
بعد ذلك تحدثت المحتفى بها عن مجموعتها القصصية الأخيرة، معلقة على ملاحظة الناقد عبد العزيز إبراهيم حول لوحة الغلاف، ومشيرة إلى ان اللوحة من اختيارها، وهي للفنان بشير مهدي، وان لها دلالات كثيرة على ما تحتويه القصص التي ضمتها المجموعة من موضوعات.
وتناولت القاصة ناهدة جابر سيرتها الذاتية، وقالت انها نشأت في عائلة شيوعية، واختزنت الفكر الماركسي في وعيها، لافتة إلى انها لولا الماركسية لما استطاعت أن تكون ناقدة وكاتبة في مجال السرد.
وتطرقت المحتفى بها إلى تجربتها في صفوف الأنصار الشيوعيين ابان ثمانينيات القرن الماضي، ونضالها ضد النظام الدكتاتوري المباد في جبال كردستان، مشيرة إلى ان هذه التجربة عميقة وغنية وأثرتها بالكثير من المعارف، على الرغم من الظروف الصعبة التي اضطرتها إلى التنقل بين سوريا وإيران وموسكو ومن ثم الدنمارك.
وذكرت المحتفى بها انها استطاعت في مجموعتها القصصية الأخيرة، الوصول إلى المرأة المترملة والعاشقة، مبيّنة انها التقت العديد من النسوة في المغترب، واستمعت إلى تجاربهن.
وبعد مداخلات لعدد من الحضور، قدم اتحاد الادباء والكتاب في الديوانية باقة ورد للقاصة ناهدة جابر، وأخرى قدمتها لها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية. فيما أهداها قصر الثقافة والفنون مجموعة كتب.