فضاءات

ندوة في مدينة إلكهون عن تجربة الإعلامي عدنان الطائي

في مدينة (إلكهون) وعلى قاعة المنظمة الكردية لحقوق الإنسان، ضيف التيار الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا يوم 13 /10/2015 الإعلامي (عدنان الطائي) في أمسية تحدث فيها عن تجربته في الإعلام العراقي المرئي التي امتدت لأكثر من عشر سنوات، توزعت بين العراق ولبنان والأردن. في مقدمته تحدث الكاتب حيدر عودة عن علاقته الطويلة بالضيف والتي بدأت منذ فترة الدراسة المتوسطة . بعدها بدأ الضيف بالحديث عن بداياته في التلفزيون في مدينة الناصرية عام 2003 ، ثم انتقاله للعمل في التلفزيون العراقي في بغداد ولبنان وأخيرا في الاردن. وعن الاعلام المرئي وخاصة عمله في التلفزيون العراقي قال عدنان الطائي:" الإعلام المرئي بدأ مهنيا، سرعان ما تحول إلى مجرد أداة بيد السياسي ورئيس الحكومة منذ التغيير. لذلك لم يكن التلفزيون والاعلام الحكومي محايدا او متوازنا بين الحكومة والشعب. كما انه لم يخلق رأي آخر أو رأي عام وساهم في إنعاش جميع الحكومات المتعاقبة منذ العام 2003 ، وحتى يومنا هذا. كما تطرق أيضا إلى مجموعة مشاكل رافقت الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وأهمها: عدم استقلال العاملين غي هذا المجال من سطوة السياسيين والاحزاب، بل وحتى المناخ الطائفي الذي ملأ أروقة شبكة الإعلام بشكل عام. وعن الفساد الاداري والمالي في قطاع الإعلام ذكر الكثير من الأمثلة من خلال عمله في التلفزيون وتسنمه مجموعة مناصب غداراية منها: مدير تلفزيون قناة العراقية سنة 2007 ومدير الأخبار سنة 2008 ومدير البرامج السياسية حتى عام 2012. مؤكدا إن الفساد الحاصل في مؤسسات الدولة نال كذلك مؤسسة التلفزيون وشيكة الإعلام العراقي بشكل خاص منذ التغيير وإلى يومنا هذا. وعن برنامجه السياسي الحواري (بصراحة) في قناة دجلة، ذكر بعض المواقف التي رافقت عمله والتحديات أيضا في محاولة منه؛ كما أكد:" لخلق حوار صريح ومناقشة أفكار وأسئلة الكثير من الناس. وفي ختام الأمسية طرحت العديد من التعليقات والاسئلة حول المواضيع التي تطرق لها الضيف، كموضوع التظاهرات الجارية في العراق الآن والفساد الإداري في المؤسسات العسكرية وتقرير سقوط الموصل وغيرها. وعن التظاهرات رأي الطائي إن نجاحها مرهون ببقائها مدنية بعيدة عن أي تقارب مع الاحزاب الدينية التي هي في النهاية خصما لمطالب المدنيين. وإن الامر يحتاج إلى الكثير من الوقت والصبر، خاصة إن العراق واقع بين صراع دول عظمى وأخرى اقليمية تستفيد من المناخ الطائفي القاتل لأدارة الصراع. ويجدر بالذكر إن الطائي هو من مواليد مدينة الناصرية . تخرج من كلية القانون جامعة البصرة سنة 1996. مارس المحاماة حتى عام 2003 . حصل برنامجه (بصراحة) الذي يبث من قناة (دجلة) على جائزة أفضل برنامج حواري لهذا العام ضمن إستفتاء جرى مؤخرا في العراق.