فضاءات

في فنلندا.. ندوة حوارية عن جذور أزمة اللاجئين

طريق الشعب
في مدينة توركو، عاصمة فنلندا التاريخية، يوم 29 تشرين الاول، وعلى قاعة معهد الدراسات الاجتماعية، نظم معهد الهجرة الفنلندية ندوة حوارية بعنوان (جذور أزمة اللاجئين : وجهات نظر من إثيوبيا والعراق والصومال)، وبحضور وإسهام مسؤولين من وزارة الخارجية الفنلندية ودائرة الهجرة الفنلندية وباحثين ومتخصصين من جامعات توركو وهلسنكي وتامبيرا وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. واسهم الكاتب العراقي والباحث في جامعة تامبيرا، يوسف أبو الفوز، بمداخلة عنوانها "عن الاسباب الحقيقية لموجة الهجرة الاخيرة من العراق ". وقال ان الهجرة الحالية من العراق الى اوروبا بصورة عامة وفنلندا خاصة ليست ظاهرة عابرة، وان جذور الازمة تعود الى الواقع العراقي الصعب نتيجة مخلفات سياسات نظام صدام حسين الدكتاتوري.
وتطرق أبو الفوز إلى نهج المحاصصة الطائفية الذي سارت عليه ادارة الحكم منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003، الذي لم يقد سوى الى فشل وعجز الحكومات العراقية المتعاقبة عن تأمين تطلعات الشعب العراقي في حياة حرة كريمة، وساعد على استباحة واغتصاب مساحات واسعة من قبل عصابات داعش الارهابية. واشار ابو الفوز الى حركة الاحتجاج والتظاهرات التي عمت المدن العراقية وخصوصا العاصمة بغداد، والتي جاءت لاجل اصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد الاداري والمالي واعادة الهيبة إلى مؤسسات الدولة واعادة هيكلة القوات المسلحة العراقية، والاسهامة المتميزة للشبيبة العراقية في ديموتها واستمرارها، وقد تناول العوامل التي اجتمعت وساعدت في ذلك.
وتجدر الاشارة الى ان الباحث الفنلندي في جامعة تامبيرا ماركو بونتنين، وخلال مداخلته عن"دور وسائل التواصل الاجتماعي في موجة الهجرة " قد أشار الى سنوات النظام الدكتاتوري في العراق حين غابت المعلومات وغابت حرية التعبير، إذ كان محرما على المواطن العراقي استخدام الانترنيت او وجود صحف معارضة او استخدام اجهزة الستلايت لاستقبال الفضائيات التلفزيونية. وبين بالتفصيل مع الامثلة دور الـ " فيسبوك " في نشر المعلومات المظللة التي خدعت آلافا من الشباب العراقي.