- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 03 تشرين2/نوفمبر 2015 19:00
"طريق الشعب"
ووري الثرى في لندن ظهر الاثنين الماضي في مقبرة غرينفورد غرب لندن جثمان الرفيق الراحل يعقوب قوجمان (ابو سلام)، بحضور حشد كبير من رفاق الفقيد واصدقائه الى جانب افراد عائلته.
وخلال مراسم التشييع ألقى الرفيق سلم علي كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي التي عبّرت عن مشاعر المواساة للعزيزة حبيبة، رفيقة درب الرفيق الراحل، ولإبنه سلام وابنته إيتيل وبقية أفراد العائلة الكريمة. (نص الكلمة منشورفي نافذة من الحزب)
وألقى الرفيق مروان الشيخ كلمة باسم حزب الشعب الفلسطيني جاء فيها: "بمزيد من الأسى والحزن ننعى المناضل المخضرم يعقوب قوجمان، هذا الصرح النضالي العملاق الذي لم يكل يوماً عن العطاء والدفاع الشرس عن قضية شعبنا الفلسطيني وحقه في التحرر والاستقلال الوطني والتخلص من وطأة العدو الصهيوني واحتلاله البغيض". واضاف ان "وقفته مع فلسطين ومع حزبنا.. استقاها من حزب فهد، الحزب الشيوعي العراقي.. فناضل ضد سياسات التهجير والتمييز العنصري وقوانين الطوارىء.. لذا نستطيع القول بلا مبالغة ان ابو سلام كان من المساهمين في صناعة "يوم ا?أرض" التاريخي في فلسطين المحتلة إذ كان الحزب الشيوعي العمود الفقري في الحشد والتنظيم". كما أشادت الكلمة بالمواقف التضامنية النبيلة للفقيد بعد رحيله الى بريطانيا، منفاه الثاني، في مطلع عام 1979، حيث لم يتغيب عن وقفات التضامن والتظاهرات المؤيدة لحقوق فلسطين وشعبها.
وألقى الاعلامي الياس نصرالله كلمة التعزية التي بعثت بها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي. وجاء فيها: "يحني رفاق حزبنا رؤوسهم إجلالاً لرفيقهم يعقوب قوجمان في يوم وداعه الأخير، مستذكرينه مناضلاً أممياً عنيداً من اجل العدالة الانسانية وحرية الشعوب، مناضلاً مبدئياً صلباً ضد الصهيونية الاستعمارية العنصرية". واشارت الكلمة الى ان الرفيق الراحل انضم الى صفوف الحزب ووصل الى هيئاته القيادية، وساهم في مطلع السبعينيات في الحركة الاحتجاجية التي عرفت باسم "الفهود السود"، عمل على تنمية الثقافة العربية والحفاظ على اللغة العربية بين اليهود الشرقيين. وفي نهاية السبعينات "توصل الى الاستنتاج باستحالة التعايش مع الصهيونية وعنصريتها، وهاجر الى بريطانيا.. وعاد الى صفوف حزبه الأم، الحزب الشيوعي العراقي الشقيق".
بعدها القيت كلمة باسم الهيئة الادارية للمنتدى العراقي عبّرت عن الاعتزاز الكبيرة بمكانة الفقيد وما قدمه من دعم نزيه للجالية العراقية في بريطانيا.
وفي الختام قدمت ابنة الفقيد، إيتيل، وابنه سلام كلمات جميلة في رثاء الراحل الكبير، وعبّرا عن الشكر والامتنان العميق لمشاعر المواساة الصادقة ولجمهور المشيعين رفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه.