- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 19:04

لا اظن ان هناك اثنين من احرار العراق يختلفان حول نضاله وصلابته في مقاومة الظلم وقوى الاستغلال والدكتاتورية فقد كان واضعا مصلحة وطنه وشعبه والطبقة العاملة فوق مصلحته الشخصية وكان مثالا لمقارعة كل من يريد الشر لشعبنا الطيب ؛ بكل مكوناته ؛ والتي نفتخر بها جميعا ؛ وناضل من اجل حياة حرة كريمة لكل العراقيين في ظل وطن حر تسوده ثقافة المساواة والسلام ولغة الحوار والعيش المشترك.
انه صورة من الصور الصادقة للمناضلين البواسل الذين انجبهم العراق والذين وقفوا شامخين كشموخ جبال كردستان ونخيل البصرة والذين لم ولن ينحنوا يوما وعرفتهم مدن العراق وازقتها الشعبية وساحاتها النضالية عرفته قمم الجبال والسهول والوديان وينابيع المياه والاشجار والاحجار .
وكانت وطنيته واخلاصه لحزبه ولوطنه شاهدين على الحقائق فلم يكن الا مناضل امين على قضية شعب العراق اسوة بالعديد من المناضلين الذين طرزوا تاريخ الحزب الشيوعي بأحرف من نور. وانضم الى قافلة المناضلين الذين كانوا على ثقة عالية جدا بأن الحشرات لا يمكن ان تهدم الجبل؛ وان جحور الفئران لا تمحو الارض.
انتمى الى الحزب الشيوعي ليطبق كل ما يجول في خواطره من حب واخلاص وتفانٍ وامنيات مطرزة بالورد والياسمين وكان يتمنى ان تستمر المسيرة الى ما لا نهاية في بقاء راية الحزب خفاقة ترفرف في سماء العراق من اجل تحقيق الاهداف التي سقط من اجلها شهداء الحزب فهد � حازم � صارم � جمال الحيدري وغيرهم الآلاف من الشهداء، ومازال الطريق سالكا لدرب الشهادة من اجل وطن حر وشعب سعيد .
انه الفقيد العميد آزاد مختار محمد الملقب ب ( سردار دهوكي ) ولد سنة 1959 في دهوكا داسنيا، تخرج من المعهد التكنلوجي في العاصمة بغداد الحبيبة، التحق بصفوف الانصار عام 1980، شارك في العديد من المعارك والعمليات العسكرية في مناطق عديدة من كردستان ضد القوات الامنية والعسكرية للمقبور صدام ؛ وعمل في تنظيمات الحزب في شنكال وفي قامشلي تخرج في اكاديمية العلوم العسكرية والسياسية في اليمن الديمقراطية عام 1983 برتبة ملازم واكمل دورة حزبية في بلغاريا عام 1985.
عميد متقاعد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وسكرتير محلية دشت الموصل للحزب الشيوعي الكردستاني لدورتين .
امتاز بالتواضع وكان دائم الابتسامة مثقفاً من الطراز الاول في كافة المجالات و كان لديه الجرأة والشجاعة والنزاهة والاخلاص والصدق والدفاع عن الفقراء والكادحين، و كان خادما للمواطن الصغير قبل الكبير و الفقير قبل الغني.
توفي مساء يوم الاربعاء 4- 11- 2015 في احد المستشفيات الالمانية بعد صراع مرير مع مرض عضال ألم به .. لك الخلود والذكر الطيب ولأهلك وذويك ورفاقك في الدرب الطويل الصبر والسلوان .