في عز ظهيرة يوم المهرجان بدأت في كبرى خيمات المهرجان الندوة المكرسة لشخصية المهرجان، عميد الصحافة العراقية الراحل فائق بطي.

ادار الندوة رئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري، وحضرها حشد كبير من زوار المهرجان.

وشارك في الحديث عن الفقيد كل من د. سهام الشجيري الاستاذة في كلية الاعلام بجامعة بغداد، والكاتب والناقد والاعلامي حسب الله يحيى، ورئيس تحرير جريدة "الصباح" عبد المنعم الاعسم.

تناولت د. سهام الشجيري انجاز فائق بطي في رصد ورسم خارطة الصحافة العراقية وجمع مكوناتها، وتوثيق ذلك في موسوعات ومؤلفات اخرى تناولت الصحافة العراقية ككل، والصحافة اليسارية والشيوعية بشكل مستقل، ومثلها الصحافة الكردية، وبعدها الصحافة السريانية.

ولفتت د.الشجيرى الى ان تركة فائق بطي هذه تشكل اليوم مصدرا اساسيا للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا، وهم يعدون دراساتهم ويكتبون ابحاثهم المتعلقة بصحافتنا وتأريخها ومسيرتها، لينالوا شهادات التخرج والدرجات العلمية.

وقدم الصحفي المخضرم حسب الله يحيى بعد ذلك شهادة حية وممتعة عن جانب من اخلاقيات الصحافة كما كان يفهمها الفقيد الراحل. حيث لخص تجربة عاشها وإياه ايام كانا يعملان معا في جريدة "التآخي"، وتعلم منها بعض اهم اسس العمل الصحفي الحقيقي : السعي الى الحقيقة، والصدق والامانة. وقد عرض للتجربة باسلوب شيق وجذاب، كمن يروي قصة ويستخدم في ذلك الصور الفنية المؤثرة.

وتحدث بعد ذلك الصحفي المعروف عبد المنعم الاعسم، الذي اضاء جوانب مختلفة من شخصية الفقيد بطي، وهو الذي كان قريبا منه وعمل معه وعرفه عن كثب.

وشارك في الحديث عن الراحل بعد ذلك عدد من الحضور، كان بينهم رئيس التحرير التنفيذي لـ "المدى" عدنان حسين، الذي اشاد بشخصيته صحفيا وانسانا ومعلما.