فضاءات

وقفة تضامنية للتيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم مع المتظاهرين

تلبية للنداء الذي وجهه التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم تجمهر عدد من ابناء الجالية العراقية في ستوكهولم يوم السبت 11-06-2016 ممثلين لمختلف منظمات المجتمع المدني وشخصيات ديمقراطية مستقلة وممثلي احزاب سياسية في ساحة سيركيل توري في مركز العاصمة السويدية ستوكهولم دعماً للحراك الجماهيري من اجل الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد الاداري والمالي وبناء دولة ديمقراطية مدنية على انقاض دولة الطائفية والمحاصصة الاثنية والقومية ودعماً للقوات المسلحة في محاربتها الارهاب بمختلف اشكاله وخصوصاً الداعشي المقيت ..
ابتدأ برنامج الوقفة التضامنية بنشيد موطني حيث تجمهر حشد من الناس للاستماع انتهى بوقفة حداد على شهداء الشعب العراقي وشهداء الحركة الديمقراطية والحراك الجماهيري وشهداء القوات المسلحة في حربهم الشريفة ضد الدواعش ..
والقيت العديد من الكلمات .. حيث القى الزميل الدكتور سعدي السعدي المنسق الحالي للتيار الديمقراطي في ستوكهولم بيان التيار الديمقراطي الذي اصدره المكتب التنفيذي بتاريخ 1 حزيران 2016 بعنوان (كسر الارهاب في الفلوجة انتصار لشعبنا وشعوب العالم ضد التكفير والظلامية) ، جاء فيه: (يتفاعل شعبنا بحماسة هذه الايام مع انتصارات قواتنا المسلحة العسكرية والقوى الساندة لها في المعركة الوطنية الكبرى لتحرير الفلوجة من دنس الارهابيين داعش وحلفائهم ... أن تعزيز الطابع الوطني للحرب ضد داعش، يتجسد في التلاحم المجتمعي العابر للطائفية والاثنية والجهوية ..) واشار الى (وجوب توفر إدارة سياسية وطنية حكيمة للحرب ببعدها الاستراتيجي والتكتيكي، وتوظيف الانتصارات العسكرية بفعاليات سياسية وإدارية واستثنائية لمعالجة القضايا المتعلقة بالأراضي المحررة بضمان عودة النازحين والمهجرين، واعمار البنى التحتية، بروحية وطنية عالية لا تستجيب للثارات السياسية والمذهبية العنيفة وعبر تفعيل خطاب وطني رصين يفوت الفرصة على كل المتربصين من تجار الحروب ولصوص المال العام.. وقطع الطريق لكل المشاريع الخبيثة التي تحاك ضد وحدة العراق .. ) ، كما اشار الى (ان الإسناد الحقيقي والفعلي للجهد البطولي لقواتنا الأمنية في تحرير الأرض وإعادة بناء اللحمة الوطنية لن يتحقق دون رضوخ الحكومة والأطراف المشاركة فيها الى مطالب الشعب والعمل المخلص على استكمال متطلبات عملية الإصلاح، بعيدا عن نزعة المماطلة والتسويف. فالإصلاح لم يعد مطلبا شعبيا .. بل هو ضرورة ملحة تتطلبها الاوضاع المأساوية التي يمر بها وطننا ..).. واشار ايضاً الى (ان عراقاً مستقرا معافى ينعم ابناؤه بالامن والحرية والعدل الاجتماعي هو الثمن الواجب دفعه الى كل الأرواح والدماء الزكية لأبنائنا الشجعان ..) ..
ثم القى الزميل نبيل تومي عضو هيئة المتابعة تصريح تنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج بعنوان (لا حل إلاّ بتحقيق مطالب شعبنا المشروعة)، جاء فيه (.. نراقب وبقلق شديد ما يجري في العراق من تجاوزات على حقوق شعبنا الدستورية في التظاهر السلمي ..) حيث سبق ان تم اصدار بيان بعنوان "الحراك الشعبي.. والمستقبل الافضل" حذرت فيه التنسيقيات (من مغبة تجاهل المطالب العادلة لشعبنا في الاصلاح والتغيير) وطالبت (بالإسراع بتشريع القوانين التي تؤدي الى محاربة الفساد وانهاء المحاصصة الطائفية والاثنية في الدولة والمجتمع) وتأسفت لما حصل من قبل القوات الامنية من اطلاق نار على المتظاهرين مشيرة الى ان ذلك (يعيدنا الى زمن العهد الملكي البائد حيث كانت الحكومة تصدر الاوامر للشرطة والقوات المسلحة لإطلاق النار على المتظاهرين العزل وتقتل وتعتقل كل من لا يتفق معها في الرأي او الفكر)، وعلى الرغم من التجاوز احياناً على سلمية التظاهرات واندساس بعض من المخربين فيها (الا إننا ندين بشدة الاعتداءات على ابناء شعبنا من المتظاهرين السلميين التي ادت الي سقوط قتلى ومئات الجرحى، ونحمل الحكومة مسؤولية سلامة وأمن ابناء شعبنا، ونطالب بإطلاق سرح المعتقلين، وتعويض المتضررين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، ورفع صوتنا الى المحافل الدولية لإدانة هذه التجاوزات على حقوق الانسان بالتعبير والتظاهر) ..
ثم القى الزميل جاسم هداد كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد جاء فيها الاشادة بتضحيات القوات المسلحة في معركتها لتحرير الفلوجة وتقدمها لاستكمال تحرير كافة مدن العراق من دنس داعش والارهاب الذي جعل الابرياء من ابناء شعبنا يعيشون اوضاع غاية في القساوة، وجاء فيها (نشدد في ذات الوقت على اهمية الادارة الجيدة للمعركة وصيانة ارواح الابرياء وعدم اخذهم بجريرة افعال الاخرين) كما جاء )ان المعركة الراهنة تتطلب توحيد الخطاب السياسي والاعلامي وحصر التصريحات بالجهات المعنية ..) .. وجاء (ان الحراك الجماهيري المتواصل بفعالياته الاحتجاجية المتنوعة جاء رد على تعمق الازمة الشاملة التي ينوء العراق تحت ثقلها..) وطالبت مجلس النواب للانعقاد من اجل اقرار الوزارة الجديدة واجراء الاصلاحات لتشمل الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة وتفعيل مؤسسات الدولة القضائية والرقابية والمالية وملاحقة الفاسدين واعادة الاموال المنهوبة ..
ثم القت الزميلة دنيا رامز كلمة رابطة المرأة العراقية فرع السويد/ ستوكهولم جاء فيها:
(يعاني بلدنا العراق من ازمة معقدة وخطيرة على مختلف الاصعدة ..... ومن أزمة حكم ادارة الدولة بسبب المحاصصة الطائفية والاثنية والمصالح الحزبية الضيقة التي لم تكترث لهموم شعبنا العراقي) و(فضلاً عن عجز الحكومة ومجلس النواب من تقديم خطوات ملموسة وسليمة على طريق الاصلاح الحقيقي التي طالما عبر عنه الحراك الجماهيري الشعبي المتسع) وجاء ايضاً (واليوم تتواصل قواتنا المسلحة الباسلة بالتنسيق مع البيشمركة والمتطوعين من الحشد الشعبي وابناء العشائر انتصاراتها وتكبد الارهاب وداعش خسائر كبيرة) (هذا يدعونا الى توحيد الصف الوطني ومساعدة النازحين والتقليل من همومهم)، وجاء أن الاسراع في عودة البرلمان للانعقاد واستكمال التعديلات الوزارية وتنفيذ مطالب المتظاهرين (لا يمكن تحقيقها دون استمرار الضغط الجماهيري على مراكز القرار في السلطات التشريعية والتنفيذية للخلاص من المحاصصة المقيتة ودرء كل اشكال المخاطر التي تهدد التحولات الديمقراطية) .. ثم توالت الكلمات حيث القت الزميلة خولة مريوش كلمة الحركة النقابية العراقية في ستوكهولم والقيت كلمة جمعية بابيلون .. وتخلل الكلمات الكثير من الاغاني الوطنية التي تحاكي المرحلة والاهازيج ..