طريق الشعب

تظاهرت حشود غفيرة من العراقيين في ساحة التحرير والطرق المؤدية لها، صباح أمس الأول الجمعة، مطالبين بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية جدية، وداعين إلى محاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط.

وتدفق المحتجون إلى ساحة التحرير منذ ليلة الخميس، وقضى بعضهم ليلته هناك، استعدادا للتظاهرة التي بدأت منذ الساعة 8 صباحاً.

وبين هتافات المحتجين، ألقى المخرج الشاب والناشط في الحراك الاحتجاجي محمد الدراجي كلمة موجهة إلى المجتمع الدولي باللغة الانكليزية، أكد فيها ضرورة وقوف المجتمع الدولي وبالأخص الأمم المتحدة مع العراقيين من أجل تحقيق مطالبهم والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية.

ثم قرأ الناشط أحمد عبدالحسين، بيان المتظاهرين الذي أكد أن العراق "يمرّ بأقسى محنةٍ له، فبالإضافة إلى التهديد الأمنيّ المتمثل في داعش الإرهابيّ وسائر الفصائل الخارجة عن القانون، وشبح الأزمة الاقتصادية التي باتت تهدّد الحياة اليومية المواطنين، وهي أزمةٌ من صنع المتنفذين والفاسدين، كما تتفاقم اليوم أزمة سياسية وأمنية هي الثمرة الشيطانية للمحاصصة".

وأضاف: مرّ عام كامل كنا نحتجّ فيه بشكل حضاري سلميّ منتظرين من الحكومة والبرلمان إصلاحات حقيقية وحاسمة تعيد الأمل إلى المواطن، غير أن الحكومة ومثلها البرلمان ظلا يصدّران إلينا إصلاحات عرجاء ووعوداً هوائيةً باتت مثار انتقاد الصغير قبل الكبير.

وختم البيان بالقول: نعلن مرة أخرى باسمكم، لا بديل سوى تغيير حقيقيّ، وتشكيل حكومة كفاءات ونزاهة بريئة من دنس المحاصصة، تكون مهمتها كشف ملفات الفساد وتقديم الفاسدين إلى القضاء العادل واسترداد أموال العراق التي نهبها لصوص الخضراء ووضع برنامج سياسيّ اقتصاديّ يعزز بناء مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية.

من جانبه، قال الناشط في تنسيقية مستمرون للتيار المدني جهاد جليل، لـ"طريق الشعب": أن تظاهرة يوم الجمعة كانت مميزة عن التظاهرات السابقة، كون التظاهرة هذه كانت بتعاون بين التنسيقيات الناشطة في الحراك الاحتجاجي ببغداد.

وأضاف جليل: أن التنسيقيات التي تضم ناشطين مدنيين وصدريين في بغداد، عقدت طيلة هذا الأسبوع اجتماعات متواصلة وواسعة للتنسيق على موعد التظاهرة والإعداد لها لتكون مشتركة.

وأكد أن توحيد جهود النشطاء والتنسيقيات يصيب حتماً في صالح الحراك، وهذا ما سعينا اليه طيلة الفترة الماضية، وبدأ يتحقق.

***********

 أحمد العكيلي

تظاهر المئات من ابناء البصرة وقواها المدنية أمس الاول الجمعة، أمام مبنى محافظة البصرة، مطالبين باصلاحات حقيقية.

وأحتشد المتظاهرون وهم يهتفون "خبز حرية دولة مدنية " منددين بالإجراءات الحكومية اتجاه المتظاهرين واتهامهم انهم يعرقلون الوضع الامني، وطالب المتظاهرون بإصلاح شامل لجميع مفاصل الحكومة ، مؤكدين لا تراجع عن التظاهر الا بتحقيق ما خرجوا من اجله.

الكاتب والإعلامي شاكر مجيد الشاهين قال لــ"طريق الشعب": ها هي اليوم الجماهير تزحف باحتجاجاتها طيلة سنة كاملة من دون هوادة حتى نيل ما تريده من إصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي ، وحتى نيل هذه الاهداف فسوف لن يقف الشعب مكتوف الايدي ، وسيزداد الحراك حيوية مهما كانت الحجج الباطلة، التي يضعها اصحاب القرار في الحكومة بقصد إيقاف الوعي المتجدد من اجل المطالب العادلة لجماهير شعبنا التي وعت بإيجاد الطريق الصحيح لبلوغ اهدافها الوطنية و الطريقة السليمة لبناء الدولة المدنية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

**********

طافت شوارع مدينة الديوانية تظاهرة جماهيرية انطلقت من إمام جامع المصطفى عصر أمس الأول الجمعة، منددة بالاعمال الارهابية الاخيرة التي عصفت بمناطق عدة من البلاد.

وحمل المحتجون الاحزاب المتنفذة، مسؤولية التفجيرات نتيجة اهمال ضعف الاجهزة الامنية وتفشي حالات الفساد التي تحول دون كشف الارهابيين.

كما طالبوا بمحاسبة كبار الفاسدين بغض النظر عن مسؤولياتهم ومواقعهم للوقوف على الثغرات التي يتخلل منها الارهاب ونددوا بالطائفية السياسية التي اضرت الوطن كثيرا في حين رددوا هتافات منها ( هاي الحكومة محاصصة – باعت وطنه وسرقته ) ( هذي انتصارات الشعب – منريد فاسد بالبلد ) مشيدين بانتصارات قواتنا المسلحة بهتافهم ( جيش وشعب متوالف – عالفاسد متحالف ).

المتظاهر نمير عبد الباقي قال لـ"طريق الشعب": لن نتوقف عن التظاهر، والاستمرار يعني الإصرار على ملاحقة الفاسدين لأنها صفحة تديم الارهاب وتشجعه على التمادي على حياة شعبنا ولا بد علينا ان نديم زخم الانتصارات الاخيرة بمحاسبة الفاسدين.

هذا واستمرت التظاهرة صوب (برج الساعة) حيث ألقيت الهوسات والأهازيج التي تنادي بفضح الإرهابيين والفاسدين.

**********

 عبد الواحد الورد

شهدت محافظة كربلاء يوم امس الاول الجمعة، تظاهرات نظمها ابناء المحافظة، انطلقت من باب قبلة الحسين اتجاه مبنى المحافظة والمجمع الامني مرورا بساحة التربية.

حمل المتظاهرون في مسيرتهم لافتات تحمل شعارات منها :" لعنة شهداء الكرادة قادمة وستزيل العروش"، كما رفعوا شعارات كتب عليها "نطالب باجراء تحقيق دولي في جريمة الكرادة".

وقد رددوا اثناء مسيرتهم اهازيج وقصائد واناشيد وطنية منها: "احنه يوميه نتكتل..مدري شنهو احنه نتامل"، كما رددوا هتافات منها "الكرادة تبقه حره..وكل فاسد يطلع برة".

وبعد وصول التظاهرة الى مبنى المحافظة، القيت مطالب المتظاهرين والبيان الختامي من قبل ممثل التنسيقية ايهاب جواد، والذي حذر فيه من ازدياد العمليات الارهابية، بقصد زعزعة امن البلد، وطالب بتنفيذ الاصلاحات التي وعدت بها السلطة. ودعا الجماهير الى التواصل والمطالبة بالتغيير المنشود.

وحمل رئيس التنسيقية، الجهات الامنية والسلطة مسؤولية ما حدث في الكرادة وغيرها، من مجازر للأبرياء، ودمار للممتلكات،في حين يتمتع المسؤولون بالحماية اللازمة.

**********

 أحمد الجنابي

خرجت الجماهير النجفية، عصر أمس الاول الجمعة، في ساحة التظاهر (ساحة ثورة العشرين) مجددةً دعواها إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحافظة للحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

ورفع المتظاهرون اصواتهم عاليا بوجه الفاسدين وادانوا التباطؤ الحاصل في تنفيذ مطالبهم المشروعة، وطالبو رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاسراع في تشكيل حكومة كفاءات وطنية نزيهة تعمل من اجل العراق بلدا وشعبا.

بالاضافة الى ذلك، تم رفع شعارات طالبت الحكومة المحلية بالعمل الجاد على انتشال العوائل الفقيرة من الضياع وانقاذ ابنائها من التسول، مستذكرين ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وما حققته من انجازات كانت وما زالت لها الاثر الايجابي في حماية كرامته المواطن العراقي ومنها :( ثورة 14 تموز المجيدة ارادة الفقراء الحقيقية، لنيل الحرية والكرامة الانسانية)

و( تحقيق الاصلاح والتغيير مطلب جماهيري ملح ) و(لا لألقاء تبعات الازمة المالية على عاتق الفقراء والكادحين ).

وبعدها تم تشكيل الكراديس لترديد الشعارات التالية ( نتسابق عَ الجبهة جنود ونبذلهه الارواح / ونهتف بالساحات احرار ومطلبنه الاصلاح / نمشي بدرب الحرية -- نبني الدولة المدنية / سلمية لحد أخر لحظة وبيها الصوت اسلاح / مطلبنه الاصلاح -- مطلبنا الاصلاح ) و ( بالدم حررنه الفلوجة والموصل ع الباب / وداعش وجهين لفد عملة الفاسد والارهاب / ما نتنازل مهما يصير -- اصلاح نريد وتحرير / شيب وشاب ومرأة وطالب عامل وي فلاح / مطلبنه الاصلاح -- مطلبنه الاصلاح ).

وشاركت مجاميع شبابية جديدة في التظاهرة لتكون صوتا واحدا مدويا بوجه الارهاب والفاسدين. وقد نددت الجماهير بالسياقات والاجراءات الاخيرة التي قامت بها الحكومة الحالية بوضع المعرقلات امام اي نشاط جماهيري الا بعد اخذ الموافقات الامنية، اذ رفعوا شعارات منها ( فاسد لا تصير من التظاهرات لا تخاف )، ( لا للبعث وداعش لا للسياسيين الدواعش ). وبعدها تم ترديد النشيد الوطني مع رفع العلم العراقي عاليا.

********

 طريق الشعب

جدد متظاهرو بابل أمس الأول الجمعة، مطالبهم بالإصلاح ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة.

وعاودت مجاميع المتظاهرين نشاطها الاحتجاجي بشكل واضح ومنسق، منطلقين من منطقة باب الحسين ومسطر العمال وكذلك من منطقة الصوب الصغير ليتجمعوا في ساحة الحرية امام مبنى محافظة بابل.

ورفع المحتجون الاعلام العراقية مؤكدين على السلمية وحفظ الممتلكات العامة، كما أكدوا على أهمية أن تكون الحكومة والسلطات جادة بحركات الإصلاح وليس الادعاء بها.

المتظاهر سلوان ظافر بين انه بالرغم من مرور عام على حركة الاحتجاج التي خرجت في بدايتها تطالب بالخدمات لم تتقدم الحكومة بخطوة فعلية واحدة سوى الوعود والعهود وإطلاق التصريحات هنا وهناك لا بل تعمدت الحكومة استفزاز المتظاهرين في اخر تصريحات حول ترخيص التظاهرات والموافقات الامنية في خطوة منها لجر المحتجين الى تجاوز السلمية ومع ذاك اثبت المتظاهرون سلميتهم الكاملة وان حراكهم اصلاحي وليس فوضويا كما يحاول ان يصوره المتنفذين من السياسيين والفاسدين القابضين على الحكم .

وكانت هناك مشاركة من قبل الشاعر بهجت الجنابي الذي دأب كل جمعة على المشاركة الفاعلة من خلال إلقاء الشعر او كتابة هتافات التظاهرات واستذكر هذه المرة ثورة ١٤تموز ١٩٥٨ حيث يتزامن مرورها مع انقضاء عام على الحركة الاحتجاجية.

واختتمت التظاهرة بقراء بيان التيار المدني / مستمرون الذي القاه الناشط المدني ظافر مردان وتجديد الدعوة إلى التظاهر في الجمعة المقبلة .