فضاءات

في الحلة ..رضا الظاهر عن دور المثقف في الحراك الجماهيري

زيد عبد الكريم
ضيّف الملتقى الثقافي للدكتور علي ابراهيم، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، في أمسيته الاولى التي أقامها عصر الاثنين الماضي، الكاتب رضا الظاهر، الذي ألقى محاضرة بعنوان "دور المثقف في الحراك الجماهيري وتأثيره في الاصلاح الثقافي".
في بداية الأمسية رحب د. علي ابراهيم بالحاضرين، مبينا لهم طبيعة المنتدى والغرض منه، "فهو يهدف الى الإسهام في تطوير الطاقات العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية وغيرها، وتنشيط البحث العلمي في الحياة الثقافية العراقية بغية خلق ثقافة تقدمية جديدة عابرة للثقافة المتخلفة التي هدفها تغييب المجتمع العراقي، وإبعاده عن كل ما هو جديد ونافع ومطور للقيم الإنسانية العلمية. وحجبه عن عمقه الحضاري، وامتداداته في الحضارة الإنسانية العالمية، بالتنكر للقيم الجديدة التي أفرزتها الحضارة العالمية الإنسانية".
وأشار د. إبراهيم إلى ان "الملتقى يعنى باختيار المحاضرين الأكفاء، والمحاورين ممن لهم ناصية معرفية علمية، وبضرورة تنوع الحضور كل حسب تخصصه واهتمامه، لأن زمن الإنسان الموسوعي قد ولى دون رجعة، وحل بديله اختصاص الباحث الدقيق إلى جانب اختصاصه العام، وكلما تطورت العلوم والمعارف، ينحسر العمومي و يزداد الدقيق دقة"، مضيفا ان الملتقى ليس بديلا لأي من المجالس أو الدور الثقافية أو اتحاد الأدباء في المحافظة. قد يكون منافسا في تقديم الأفضل لحث الآخرين على التنافس أيضا، وهي صفة إيجابية يتطلبها الإبداع بكل فروعه.
ثم قدم تعريفا موجزا بالكاتب رضا الظاهر ودوره في الحركة الثقافية منذ نشر قصيدته الاولى عام 1964 في الملحق الثقافي لجريدة "الجمهورية". وتطرق إلى نشاطه الاعلامي في المكتب الصحفي للفرات الاوسط وإلى دوره السياسي، واستعرض مؤلفاته وكتاباته الجريئة في الصحف العراقية و"تأملاته" المعروفة في "طريق الشعب".
بعدها تحدث الظاهر عن المثقف ودوره في الحراك الشعبي وتأثيره في الساحة العراقية، مؤكدا ضرورة هذا الدور وأهميته في إعادة الروح للوعي الشعبي، وبلورة النظرة الوطنية بعيدا عن الطروحات الجانبية، وتأكيد الهوية الوطنية بعيدا عن الهويات الفرعية.
وأشار الظاهر الى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه وزارة الثقافة ومجالس المحافظات في تخصيص المبالغ اللازمة لتغطية النشاطات الثقافية المعنية، وضرورة وضع البرامج الشاملة المبنية على أسس علمية للنهوض بالواقع "في الوقت الذي لم يك لوزارة الثقافة أو مجالس المحافظات أي دور في هذا الجانب، ولا يوجد في موازنات المحافظات حقل للثقافة باعتبارها ترفا لا موجب له، أضف لذلك فقدان الرؤيا السليمة".
وبعد انتهاء المحاضرة كانت للحاضرين تعقيبات وأسئلة أجاب عنها المحاضر الظاهر.
من جانب آخر وعلى هامش المحاضرة قال الشاعر جبار الكواز عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة العلاقات العامة في اتحاد الادباء العراقيين، أن ملتقى د. علي ابراهيم سيشكل لونا جديدا في المشهد الثقافي البابلي، وسيكون له دوره في انعاش الحراك الثقافي، وفي عملية التنوير وبناء الانسان العراقي، متمنيا له النجاح والتقدم.