فضاءات

من يوميات موكب عزاء العباسية / - سلام القريني

ردد ابناء موكب عزاء العباسية الشرقية في كربلاء، في اول يوم من أيام عاشوراء الحالي، وكعادتهم في كل عام، ردات تدين الفاسدين، وتطالب بنصرة الكادحين والمسحوقين والفقراء.

وتعالت أصوات الجمهور في الموكب، عبر كراديسهم التي رفعت الاعلام العراقية، مؤكدين هوية هذا الموكب الوطني، ومستمدين العزيمة والقوة من الثابت على الحق، الذي أرخص دمه من اجل قضية عادلة، الامام الحسين بن علي (ع).
وكان بين الردات التي رددها جمهور الموكب مساء الثلاثاء
الماضي أول أيام عاشوراء:
"البرلماني وعنده راتب عالي
تكول نص الشهر ما يبقالي
حقنه ضاع بين ايديك
الله لا يرضى عليك
يا ابو الاحرار هذي اصواتنه".
وعن التدهور الامني والقتل المجاني ردد الجمهور:
"انتو تختلفون واحنه شحالنه
والله ما عدكم رحم لأطفالنا
ليش يومية انفجار
قتل وبوضح النهار
يا ابو الاحرار هذي اصواتنا".

في ثاني أيام عاشوراء

طيلة تاريخه، ومنذ تأسيسه، تبنى موكب عزاء العباسية في كربلاء، الفقراء والمضطهدين، مطلقا ردات تطالب بحقوقهم وتدعو لرفع الضيم والقهر عنهم. ولم يكن يغيب عن بال القائمين على الموكب ان اجهزة القمع والاستبداد تتربص لهم وتراقبهم. ورغم ذلك بقي الموكب صوتا هادرا في وجه الظلم والطغيان. وقد دوت أصوات جمهور الموكب في ثاني أيام عاشوراء الحالي:
"ميموت الشعب.. وحسين ابد ميموت".
وكان بين الردات:
شفنه ضيم ما مر عالعالم
وما ظل شي بهذا الوطن سالم
ما عدهم كلب المحروك
متحزمين اعله البوك
ها يحسين صوت الشعب ينادي.