فضاءات

ضرورة التغيير الشامل في آليات التعليم

طريق الشعب - خاص
دائما تراه في مقدمة الناشطين، إبداعاً ومعرفة، ينّسق الفعاليات والأماسي الثقافية التي غدت للعراقيين كوة ضوء في حلكة غربتهم، يحاضر لطلبته في الجامعة ويشرف على ما يعدوه من رسائل وأطاريح، يكتب البحوث والدراسات النقدية، يشارك في المؤتمرات العلمية والايام الثقافية وورش العمل في مختلف دول العالم، ويشرف على إصدار مجلة متميزة (تموز)، إنه الباحث والناقد العراقي المبدع د. حسن السوداني. طريق الشعب التقته في مدينة مالمو السويدية، وكان لها معه هذا الحوار السريع:

تتعدد نشاطاتكم في المجال الأكاديمي والأدبي وفي تنشيط الحياة الثقافية للجالية العراقية، ما هو أخر موضوع إهتممتم به في هذه المجالات أو ربما لا تزالون منشغلين به؟

نشاطات عديدة لعل من أبرزها، عملي الأكاديمي كنائب لرئيس الأكاديمية العربية في الدنمارك ورئيس لقسم الإعلام والاتصال فيها،وعملي الصحفي كرئيس تحرير لمجلة تموز التي تصدر عن الجمعية الثقافية العراقية وتعد من أقدم المجلات الثقافية الثابتة الصدور في السويد وأخيراً عملي في مجال البحث العلمي كسكرتير تحرير في المجلة المحّكمة التي تصدرها الأكاديمية منذ سبع سنوات.

في ظل تخلف النشاط الأكاديمي في العراق، ما هي نصيحتكم الأولى للخروج من الأزمة؟

كتبت الكثير من المقالات حول هذه المشكلة والتي تتمثل في ضرورة التغيير الشامل باليات التعليم بدءا من المنهج وحتى المباني التعليمية. ما موجود في العراق اليوم يقع خارج دائرة التحديث العالمي، كما ان الأستاذ الجامعي بحاجة حقيقية لتطوير معلوماته وحتمية مشاركته في المؤتمرات والدورات والمناسبات العلمية العالمية كي يقارن ما لديه بما وصل إليه العالم اليوم.

الكتاب الذي قرأتموه مؤخراً وتنصحون الآخرين بقراءته.

انتهيت من قراءة كتاب(النبي وحفريات المقدس) للدكتور عقيل مهدي يوسف وهو قراءة جريئة للتابوات الدينية التي تحيط بالعقل الإسلامي الجمعي وللأسف لم يسلط الضوء على الكتاب بطريقة مناسبة.

في العتمة التي تخيم على الوطن، هل ترون ثمة كوة ضوء؟ ومن أين يأتي الأمل برأيكم؟

التغيير يأتي من خلال الشخصية العراقية التي لا يمكن توصيفها بالركود او الاستكانة فهي قادرة على ان تقوم بالتغيير دون الكثير من المحفزات، ومن هنا اعتقد ان التغيير قادم لا محالة.

كيف تنظرون الى واقع العراقيين في الغربة اليوم؟

العراقيون في الغربة .. تركهم الوطن.. ولكنهم لم يتركوه.. ابدا.

د. حسن السوداني في سطور
ولد في بغداد/ العراق 1964، حاصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من اكاديمية الفنون الجميلة، جامعة بغداد، متخصص في إنتاج الأفلام والبرامج والصور التعليمية، درّس في قسم الفنون السمعية والمرئية، كلية الفنون الجميلة، وفي قسم الارشاد التربوي في الجامعة المستنصرية، ثم تولى إدارة مركز تطوير طرائق التدريس والتدريب الجامعي وقسم الأفلام والبرامج التعليمية في الجامعة المستنصرية، وأخرج العديد من الأفلام والبرامج التعليمية. حصل على العديد من الجوائز منها: جائزتا السينوغراف من مهرجان منتدى المسرح عن مسرحية ( الليلة الموعودة) عام 1994 و عن مسرحية (النهضة) عام 1997، وجائزة التأليف المسرحي للمؤلفين الشباب عام 1985عن مسرحية (البيت المسكون) وجائزة الإخراج في مهرجان مسرح الشباب الأول في عام 1986. فضلا عن العديد من الجوائز الأخرى.