من الحزب

الشرارة تحاور الرفيق جاسم الحلفي: النشاط المدني سيستمر مهما واجهته الصعوبات

حاوره / د.مزاحم مبارك مال الله
عقد في تونس اخيراً لقاء جديد للمنتدى الاجتماعي العالمي شارك فيه الرفيق أبو أحلام ، وتخلل هذا اللقاء العديد من الأنشطة، حوارات ومحاضرات واجتماعات، وكان الأمر البارز هو الشعار الذي رفعه المشاركون "وحدة الشعوب ضد الإرهاب".
وللتعرف على تفاصيل اللقاء العالمي ،كان لنا هذا الحوار مع الرفيق جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب وأحد الناشطين في المنتدى، فأهلا وسهلا بالرفيق العزيز:
أهلاً وسهلاً ونتشرف بلقائكم
حدثنا باختصار عن المنتدى الاجتماعي العالمي وكيف تم تحقيق الصلة معه؟
المنتدى الاجتماعي العالمي هو أحد الأطر التي ينشط من خلالها الناشطون المدنيون والنقابيون واليساريون والقوى الديمقراطية وكلُ صاحب قضية في الدفاع عن الإنسان وكرامته وحريته ،وهو بالتالي إطار مفتوح جداً لإمكانية تلخيص عدد من المواقف العامة التي تخص الحركة الاجتماعية في العالم.
عقد المنتدى الاجتماعي العالمي الأول في الفترة ما بين 25 و 30 كانون الثاني 2001 في مدينة بورتو اليغري البرازيلية، وقد أشرفت على تنظيمه مجموعات مشاركة في حركة العولمة البديلة، منها الرابطة الفرنسية الداعية لفرض الضرائب على التحويلات المالية لمساعدة المواطنين، والمسماة أتاك. وقد شاركت حكومة بورتو اليغري في رعاية ذلك المنتدى بقيادة (حزب العمال البرازيلي).
المدينة كانت تجرب نموذجاً مبتكراً للحكومة المحلية اتحد فيه التمثيل التقليدي للمؤسسات مع مشاركة التجمعات الشعبية، حضر المنتدى نحو 12,000 شخص من مختلف بقاع العالم، في وقت شهدت فيه البرازيل لحظة تحويل أدت فيما بعد إلى فوز مرشح حزب العمال البرازيلي "لويس ايناسيو لولا دا سيلفا" بمنصب الرئاسة.
المنتدى الاجتماعي العالمي هو فضاء لحوار ديمقراطي وعميق للأفكار وصياغة المقترحات وتبادل الخبرات وتفاعل الحركات الاجتماعية والشبكات والمنظمات غير الحكومية ومكوّنات أخرى للمجتمع المدني المناهضة لليبرالية الجديدة(نيوليبريزم) والهيمنة على العالم من قبل رأس المال وكل أشكال الهيمنة الامبريالية. فبعد اللقاء الأول المذكورا آنفاً، ولدت ديناميكية عالمية للبحث وبناء بدائل للسياسات النيوليبرالية. هذا التعريف موجود في ميثاق مبادئ المنتدى الاجتماعي العالمي، والذي يتميّز بالتعددية والتنوع، علماً أنه غير ديني، وغير حزبي، وغير حكومي، ويعمل على تسهيل التفاعل والتشبيك غير الممركز ما بين الجمعيات والحركات الملتزمة محلياً ودولياً واتخاذ الإجراءات الملموسة لبناء عالم آخر، فالمنتدى الاجتماعي العالمي ليس جمعية أو منظمة، وقد نجح بالاتفاق على عدد من المبادئ الأساسية. فمن الصعب جداً ان تتوحد عشرات الألوف من المنظمات المدنية والشخصيات المستقلة والكوادر النقابية والناشطين السياسيين، على قضايا محددة، بالتأكيد كل منظمة وكل شخص لديه رؤيته وبرنامجه وموقفه من أية قضية من قضايا الحياة، وهذه صعوبة كبيرة فإن لم تتمكن الحركات الاجتماعية من أن تتوحد على قضايا ،ربما تتوحد على تظاهرة أو موقف أو احتجاج، ولكن يكون لها طابع ما يشبه الديمومة، فالفعاليات التي تخص المنتدى تقام كل سنتين على مستوى العالم، وكل سنة على مستوى محلي أو إقليمي. ان تنظيم هذه الفعالية والفكرة والاتفاق عليها والعمل من أجلها، بصراحة انها فكرة ذكية جداً وإبداع جديد في الحركة الاجتماعية واليسارية على مستوى العالم من أجل أن تنظم نفسها.
النقطة الأساسية الجوهرية المتفق عليها منذ المؤتمر الأول هي "نحن مختلفون"،علينا أن نقر بالاختلاف الذي بيننا، وهو اختلاف حقيقي فكري وأيديولوجي وسياسي، وحينما نتفق على إننا مختلفون على نقطةٍ ما، علينا. أن نتفق على عدد من القضايا ونعمل على حلها معاً ،مثلاً مناهضة العنف ،الإرهاب ،درء الفقر، محاربة الأمية ،مناهضة الجوع ،الاعتداء على الطبيعة، هذه القضايا تحظى بإجماع كل الحركات التي تجعل الإنسان غايتها وهدفها، فمن جراء هذا التصور، جاء شعار المؤتمر الأخير "شعوب العالم تتوحد ضد الإرهاب" ،حيث لا خلاف على هذا الأمر ،ولكن ربما توجد خلافات حول تعريف الإرهاب، الأولوية لمن ..الخ، فكل شعب له خصوصيته.
الأمر الثاني هو أننا نشارك في هذا المنتدى على أساس أفراد ،شخصيات، نحمل أفكارنا، نعبر عن آرائنا السياسية ولم نشترك على أننا ممثلو أحزاب، كما انه لا يوجد أي فيتو على الإطلاق على ما نقوله.
الأمر الثالث: كل شخص هو مشارك وهو منظم، لا توجد هيئة مركزية لإدارة هذه الفعاليات ،ولكن هناك لجنة دولية، فتنظيم هذه الفعاليات يجري وفق إطار أفقي، فقد تم الاتفاق أن يكون التجمع القادم في كندا بعد سنتين من الآن ،كل شخص بإمكانه أن يقدم نشاطه في موقع الفعالية، سواء ندوة أو محاضرة أو أي نشاط ،حيث سيخصص له مكان ووقت ،الشخص هو صاحب الشأن، هو الذي ينظم، هو الذي يجمع الناس وهو الذي يهيئ مستلزمات نشاطه.
هل المنتدى متمرد على مفهوم الحزب؟
طبيعة وتنظيم ونظام المنتدى ليس لها علاقة بمفهوم الحزب لذلك فهو ليس حزباً، وإنما حركة مدنية واسعة وكبيرة،ذات أفق مفتوح.
هل هو وجه أخر من أوجه نشاط اليسار العالمي؟
نعم هو احد أشكال الحركة الاجتماعية العالمية ذات طابع يساري. المنتدى الاجتماعي العالمي كما اسلفنا هو فضاء مفتوح للقاء والنقاش وصياغة المقترحات وتبادل التجارب والتعرف على الخبرات والتنسيق من أجل حركة فعالة من قبل هيئات وحركات المجتمع المدني المعارضة للنيوليبرالية ولأي شكل من أشكال الإمبريالية على العالم.
فشعار"عالم آخر ممكن" أصبح اتجاهاً فكرياً وسياسياً لإعداد البدائل التي تتعارض مع سياسات الشركات المتعددة الجنسيات والحركات والمؤسسات العالمية التي تخدم حفنة من الذين يستغلون الشعوب خدمة لمصالحهم الضيقة والأنانية، فهي اذن تعمل من اجل عولمة التضامن، وبهذا تؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ العالم، مرحلة احترام الحقوق العالمية للإنسان، حقوق كل الأمم وحقوق البيئة ومن اجل العدالة الاجتماعية والمساواة وسيادة الشعوب.
كيف انشأتم العلاقة كعراقيين مع المنتدى الاجتماعي العالمي؟
العراق جزء من العالم ومن حركته، اشتركنا كمنظمات وكأفراد، وسبق لعراقيين أن اسهموا بفعالية السنغال، وأنا شخصياً اسهمت في فعالية بنغلادش وقبل هذه الفعالية (الأخيرة) كنت في تونس أيضاً، اسهمنا في تأسيس المنتدى الاجتماعي العراقي عام 2003 الذي هو جزء من المنتدى العالمي ،لدينا علاقات وصداقات ولدينا صلة مع الهيئة التنسيقية العالمية وبعض أعضاء الهيئة جاء الى هنا وشارك في تأسيس المنتدى العراقي.
الناس هل لهم دراية بالمنتدى العراقي وهل أخذ مداه؟
لا لم يأخذ المنتدى الاجتماعي العراقي مداه لغاية الآن، ولم ينصفنا الأعلام وبالتأكيد الظروف التي يعيشها العراق لعبت دوراً، وتأسيس المنتدى العراقي جاء حصيلة لجهد عظيم ومتواصل ودؤوب. بلغ الحضور يومَي الفعالية (الرياضية والندوات) حوالي أربعة آلاف مشارك وهذا رقم كبير بالنسبة للمنتديات المحلية التي تؤسس لأول مرة وبالأحرى نحن حققنا أكبر رقم بين المنتديات الاجتماعية في البلدان العربية.
هل تعتقد أن تأسيس هذه المنتديات جاء نتيجة عدم تمكن الأحزاب من مناهضة الاستعمار وتداعيات سياساته؟
دعني أوضح أمراً جوهرياً، الحزب السياسي له دور ويسعى الى الوصول الى السلطة ولديه آليته وأنشطته التي ربما تلتقي مع أنشطة المنتدى الاجتماعي الذي لا يسعى الى السلطة بل يسعى الى طرح قضاياه الى المجتمع ويحفز من أجل تبني تلك القضايا. يسعى المنتدى الى نشر مبادئه وقيمه ويؤسس لأطر التعاون وتبادل الفكرة والحوار والنشاط والفعاليات ،المنتدى ليس بديلاً عن الأحزاب ولا هو مناهض للأحزاب، ولا هو مثل الأحزاب وإنما هو إطار للكفاح.
ما اليسار الجديد؟
اليسار ليس عقيماً، بل يبتدع أشكالا جديدة من الكفاح والنضال لا يوجد كتلوك معين لنسير عليه ولكن الحياة تفسح لنا المجال واسعاً للتحرك وطرح قضايانا والتبشير ببرامجنا والدفاع عن أهدافنا. المنتدى الاجتماعي العالمي هو احد تجليات اليسار الجديد، فهو كما قلت فضاء مفتوح التعددية وتنوع الالتزامات وعمل الهيئات والحركات التي تقرر المشاركة فيه، كما يشكل مجالا مفتوحاً يؤمن بتعددية الاثنيات والثقافات والأجيال، هو احد أشكال مقاومة سيطرة رأس المال والعمل على تجاوزها عبر تبني سياسات بديلة لحل مشاكل التهميش والتمايز الاجتماعي الذي خلفه الاستغلال المتوحش للإنسان والبيئة.
"شعوب العالم تتحد ضد الإرهاب"،هل هذا يعني إن مشاكل الشعوباألان تتلخص بالإرهاب ،أم أنكم من خلال هذا المنتدى ترون إن الإرهاب صورة من صور الصراع القائم بين المضطهَدين والمضطهِدين؟
كعراقيين، طرحنا منذ سنوات موضوع الإرهاب كي يكون شعاراً لأحد المنتديات، واصبح موضوع الإرهاب يهدد بلدان العالم والإنسانية بشكل عام، لذلك تم اتخاذه شعاراً لهذا العام، الإرهاب معيق للتنمية والاستقرار ومعيق للدورة الطبيعية للحياة، فكل الشعارات تكون ثانوية لما تكون حياة الإنسان مهددة ،الإرهاب يهدد كل العناوين الإنسانية والحضارية والتاريخية والثقافية مثلما حصل في تونس والعراق وأفغانستان وسوريا وغيرها ،الإرهاب هدد ويهدد الإنسان بماضيه وتراثه وحاضره ومستقبله، ويهدد طموحاته المتمثلة في نشر القيم الإنسانية التي تتعدى الحدود الطائفية وتتعدى ما رسمه أعداء الشعوب ،لذلك حتى في أروقة المنتدى نتناول موضوعة، كيف للعالم أن يتفرج وهناك إنسانٍ ما في بلدٍ ما، يمرض أو يجوع أو تسلب حريته أو يهدد أو يحرم من حقوقه أو يهان، ـ وعلينا النضال والكفاح من أجل نصرة ذلك الإنسان فهو واجب غير قابل للتأجيل.
كيف تصفون العلاقة بين شعار المنتدى "شعوب العالم تتحد ضد الإرهاب" وبين الشعار الذي رفعته الحملة الوطنية لدعم النازحين في العراق "محنة النازحين توحدنا".
نعم هو هذا الترابط ،النازحون هم ضحايا الإرهاب، ما يجري في مجالات دعم النازحين حركة مهمة وهادفة وواعية وهذه الحركة إضافة الى بعدها الإنساني لديها أبعاد اجتماعية وأخلاقية وسياسية مهمة ،وبذلك فأننا نشعر بوجود تكامل بين جهودنا وجهود الآخرين في هذا المجال.
هل عكستم هذه الرؤية في مشاركتكم الأخيرة؟
نعم وخصوصاً من خلال المحاضرة التي قدمتها في مدرجات جامعة تونس والتي حضرها جمع غفير من الناشطين الأوربيين والأمريكان والعرب ،تحدثنا عن مخاطر ومعوقات التحول في العراق وعن الظروف الصعبة التي يعيش فيها العراقيون وعن النشاط المدني الجاري في العراق والحركة الاجتماعية ودور الأحزاب وخصوصاً الأحزاب السياسية التي تؤمن بعراق مدني ديمقراطي عابر للطائفية وللهويات الفرعية ،كان الحضور جيداً رغم أن المحاضرة عقدت في ساعات صباحية مبكرة، فذلك يدل على اهتمام العالم بالعراق وبما يحصل فيه، المحاضرة نالت اهتماماً خاصاً سيما اننا طرحنا قضايا تخص نهر دجلة وما تتعرض له الحصة المائية وتأثيرات ذلك على التكوين الإنساني والاقتصادي في المجتمع العراقي، تخلل المحاضرة عرض فلم حول ما يتعرض له الإعلاميون العراقيون ،الحضور كان لافتاً ومتميزاً فقد انهمرت دموع الحاضرين، مشيدين بشجاعة العراقيين وبسالتهم.
هل تحدثتم عن التحديات التي تواجه الديمقراطية في العراق؟
بكل تأكيد ،تحدثنا عن البيئة السياسية السليمة التي يجب أن تعلن الطلاق مع حقبة الدكتاتورية وعليها الانفتاح وذلك مرهون بعدد من المستلزمات التشريعية فلا يمكن تصور تحول ديمقراطي من غير تشريع قانون الأحزاب ،قانون منظمات المجتمع المدني، قانون حرية التعبير ،قانون توفير المعلومة للمواطن ،قانون انتخابات عادل يضمن حق المواطن الانتخابي الى جانب قانون الضمان الاجتماعي وحق التعليم والسكن والتطبيب ومحاربة الفقر.
هل يواجه المنتدى الاجتماعي العالمي ضغوطات؟
نواجه ضعف الإمكانيات، فالمنتدى العالمي غير ممول من أية جهة كانت، تمويله ذاتي، والمعروف أن الذين ينشغلون بقضايا اليسار ويشاركونه، ليسوا من أصحاب الأموال، لذلك هناك صعوبات مالية وصعوبات تنظيمية ولكن طبيعة المنتدى يمكنها أن تتجاوز الصعاب.
ولكنكم تتعاطون مع نتائج سياسات الأنظمة الرأسمالية الظالمة
المنتدى عابر للحدود الوطنية، ففيه بعد عالمي إنساني ،وفيه تضامن إنساني يتحدث عن عولمة إنسانية، فيه عولمة ضد الجوع وضد التصحر،عولمة ضد الاعتداء على البيئة والطبيعة ،عولمة لتفادي وتحاشي الأمراض وغيرها ،مقابل عولمة التوحش عولمة الاستحواذ ،استحواذ الدول الغنية على الدول الفقيرة ،دول الشمال على دول الجنوب، هذا المنتدى يحضره أبرز مفكري اليسار في العالم.
هل المنتدى تفعيل جديد للأممية الماركسية؟
هو ليس بهذا المفهوم وإنما هو عولمة التضامن ،عولمة الكفاح ،لأن المشاكل التي تواجه الشعوب ليست مشاكل قطرية محصورة بحدود الوطن ،هي ليست مشاكل وطن دون أخر،نحن نناهض العولمة المتوحشة.
هل بإمكانكم ان تواجهون كارتل الشركات؟
نعم هناك نجاحات فرضت على كارتل الشركات وبأمور لم تكن بالحسبان.
والآن حدثنا عن المنتدى الاجتماعي العراقي
تأسس المنتدى الاجتماعي العراقي عام 2003 تتويجاً للمساهمات العراقية في حركة المنتدى الاجتماعي العالمي منذ تأسيسه في البرازيل وحتى الآن، وامتداداً مشروعاً لحركات العدالة الاجتماعية في العراق، وهو فضاء واسع للنقاش والحوار حول مجمل الأوضاع العراقية.
عقد أول منتدى اجتماعي عراقي تحت شعار..عراق آخر ممكن.. عراق السلام وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وبحضور دولي واسع.
قلت هو فضاء، يشارك فيه جميع الذين يعملون من أجل أن يكون العراق دولة مدنية، واضحة الهوية وغير ملتبسة، عراق تضمن فيه التعددية، حرية الدين والفكر والمعتقد، وعلى وفق مبدأ المساواة وعدم التمييز حسب الجنس او اللون او الانتماء العرقي أو الطائفي، دولة يشيع فيها مبدأ حرية الفرد والمنفعة العامة والعدالة، حقيقة معمول بها وليس مجرد شعارات للمتاجرة، فهو مشروع مشترك تشارك فيه: الحركات الاجتماعية العراقية، النقابات والاتحادات المهنية، منظمات المجتمع المدني، ناشطون وناشطات من اجل العدالة الاجتماعية، والمبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي.
الأسباب الموجبة لتأسيس منتدانا:
-التأزم السياسي
- الإلتباس في هوية الدولة العراقية
- مظاهر الخلاف من أجل السلطة
- عجز واضح لإنهاء صفحة العنف والإرهاب
- انتشار البطالة والفقر، وتعاظم مشاكل الخدمات الأساسية، الكهرباء والصحة والتعليم، وعدم تكافؤ الفرص.
-تزايد مستمر في حجم الموازنة، يقابله عجز في تحقيق انجازات ملموسة للمواطن بسبب الصراع على السلطة والمال والنفوذ، والمحاصصة الطائفية والفساد الإداري والمالي وأمراض ترهل الجهاز الحكومي والبطالة المقنعة.
-التداخل بين عمل السلطات والتشكيك باستقلالية القضاء.
-ضعف سيادة القانون والتشريعات مقارنة مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، والاستمرار بانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاك الحريات الصحفية.
نسعى كي يكون منتدانا عاملاً فاعلاً يعطي دفعة قوية للحراك المدني، والذي يهدف الى الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأن يكون إعلاناً لخيار الدولة المدنية الديمقراطية.
وماذا في اجندة المنتدى العراقي؟
سنعقد دورته الثانية في بغداد وربما سيتزامن مع انعقاد نفس النشاط في أنحاء العراق ،نحاول أن نقيم فعاليات رياضية ولنسميها "رياضة اللا عنف" ونسعى الى اقامة مارثون باسم بغداد كما نجحنا سابقاً في أربيل، وفي أجندتنا العديد من الأنشطة الفكرية والسياسية والاجتماعية والمهنية والثقافية والاحتجاجية والتضامنية التي ستقام في الشهر العاشر القادم ،أما الوضع الأمني فلن يكون حائلاً أمام إصرارنا المدني الاجتماعي الديمقراطي وهذا النشاط أحد أوجه مقاومة الإرهاب.
نهاية الكلام/
أخيراً أقول إن هذا النشاط سيستمر مهما واجهته صعوبات ، فالعراقيون يؤثرون باتجاه تعزيز الكفاح ضد قوى الإرهاب وهو بحد ذاته انتصار كبير.