- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 10 تشرين1/أكتوير 2015 19:48

عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العرقي اجتماعها الاعتيادي الدوري يوم الجمعة ( 9 تشرين الاول 2015 ) في بغداد وبدات اعمالها بالوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء شعبنا ضحايا اعداء الحياة والانسانية، ومن المكافحين ضد الارهاب وداعش، وللرفاق والاصدقاء الراحلين عنا .
وحيا الاجتماع في مناسبة العيد الثمانين للصحافة الشيوعية الرفاق والاصدقاء والعاملين جميعا في منابر الحزب الاعلامية وصحافته، ومجّد ذكرى شهدائها والراحلين من الذين عملوا فيها منذ صدور العدد الاول لصحيفة " كفاح الشعب " في 31 تموز 1935 .
ودرس الاجتماع تقارير عن عمل الحزب وهيئاته القيادية ومختصاته المركزية ومنظماته، للفترة منذ الاجتماع السابق للجنة المركزية في 17 نيسان 2015، وثمن عاليا دور منظمات الحزب ورفاقه واصدقائه وجماهيره، ومساهمتهم الفاعلة في الحراك الجماهيري الجاري في بلادنا، وعلى صعيد العمل والنشاط الحزبي بجوانبه المتعددة .واتخذ جملة من القرارات لتحسين الاداء ورفع الهمم والاسهام المتزايد في تنشيط الحركة المطلبية والجماهيرية، وتطويرها بما يؤمن رفع وتيرة الضغط الشعبي لتلبية شعارات ومطالب الجماهير العادلة .
واشار الاجتماع الى قرب الموعد، بحسب النظام الداخلي للحزب، لانعقاد المؤتمر الوطني العاشر له ، ونوه بأهمية الاستعداد والتحضير الجيدين له .
وتوقف الاجتماع عند المستجدات والتطورات السياسية الجارية في بلادنا واولى حرب شعبنا ومعركته الوطنية ضد الارهاب وداعش اهتماما خاصا، مشيدا بتضحيات ابناء شعبنا من الجيش والشرطة، والمتطوعين والبيشمركة وابناء المناطق المبتلية بداعش الارهابي. ودعا الى توفير كافة مستلزمات الانتصار في هذه المعركة وتحرير مدننا ومحافظاتنا وتسهيل عودة النازحين واللاجئين . ورحب بالمساعدات الدولية المقدمة لبلدنا بما يؤمن للعراق،وفقا للقانون،الدولي سيادته واستقلاله وتقرير شؤونه بنفسه وفقا لارادة شعبه الحرة، واشار الى ضرورة تنسيق تلك الجهود لضمان فاعليتها وانسيابيتها .
واشار الاجتماع الى انه منذ اواخر تموز الماضي تتواصل اصوات مئات ألوف المحتشدين في ساحات التظاهر في بغداد ومحافظات الوطن الاخرى احتجاجا على تردي الخدمات وفشل اداء اجهزة ومؤسسات الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي، مطالبين بمحاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وتقديم كبار الفاسدين الى القضاء، وباجراء اصلاحات جذرية تشمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية . فقد انطلقت هبة جماهيرية ما زالت متواصلة، على خلفية ما تراكم من ازمات وصعوبات فاقمها نظام المحاصصة الطائفية - الاثنية، وما اسهمت فيه الحرب الضروس ضد داعش من تازيم الاوضاع وتشديد معاناة الناس .
واكد الاجتماع ان الحراك يملك آفاقا مفتوحة ومن المرجح ان يستمر طالما لم تتحقق اهدافه ومطالبه الرئيسة ولم يحدث تغيير ملموس في الواقع المعيشي للمواطنين، ولا في بناء الدولة ومحاسبة الفاسدين، واعلن المجتمعون ان الحزب يعمل من اجل استمراره وتطويره للقناعة الراسخة باستحالة التغيير من دون الضغط الشعبي، مشددا على ضرورة حسن ادارة الحراك، وان يتم التوصل الى فرز قيادة واعية صاحبة ارادة قوية وفاعلة وديناميكية قادرة على تنسيق فعاليات الحراك مكانيا وزمانيا، على صعيد كل محافظة وعلى الصعيد الوطني، كما ان عليها توحيد المطالب على وفق اولويات واقعية وسلمية وبرنامج واضح .
.وتوقف الاجتماع عند الازمة المالية والاقتصادية ومشروع موازنة 2016، والهجرة، والمستجدات على صعيد اقليم كردستان، وكذلك في المنطقة والعالم . وبتفصيل شخّص مهمات الحزب ومنظماته للفترة القادمة .
هذا وسيصدر بلاغ ضاف عن اعمال الاجتماع ومداولاته .