نتابع باهتمام كبير ما يجري في الاراضي الفلسطينية، واشتداد الممارسات العدوانية للاحتلال الاسرائيلي وتصاعد الهبة الجماهيرية والمجابهة الشعبية الآخذة بالاتساع ضد االمحتلين وعصابات المستوطنين، وفي هذه المواجهة غير المتكافئة سقط شهداء وجرحى.

ان ما يجري في الاراضي المحتلة يؤشر على نحو ساطع جسامة الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين والذي ما زال العالم يتفرج على استمراره.ونرى انه آن الأوان لوقف هذا الظلم وانهاء الاحتلال الاسرائلي والانتصار للعدل والقيم الانسانية الرفيعة والاستجابة العاجلة لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الوطنية المستقلة على اراضيه وعودة اللاجئين والنازحين.

واذ ندين بشدة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والعدوان المستمر على المسجد الأقصى ومدينة القدس، وسائرمناطق الضفة المحتلة وقطاع غزة، نطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وكبح جماح قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال في استهدافهم للمواطنين الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر ومصادرة بيوتهم واراضيهم وتوسيع الاستيطان الاسرائيلي على حساب قضم المزيد من الاراضي الفلسطينية ومصادرتها..

وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها ابناء الشعب الفلسطيني نجدد الدعم والاسناد والتضامن معهم ، ونحيي صمودهم وتضحياتهم، ونعلن وقوفنا مع قواه واحزابه الوطنية والديمقراطية، ومع مشروعية نضالهم العادل من اجل نيل الحقوق الوطنية المشروعة والمنسجمة تماما مع القانون الدولي وما صدر من قرارات عن الامم المتحدة.

ونعرب عن اليقين بأن الدماء الزكية التي تروي، في كل يوم، ارض فلسطين لن تذهب هباء، وهي مشاعل اصرار وامل بغد افضل قادم رغم الغطرسة الاسرائيلية وتعسفها وظلمها، ومن يقف وراءها ويدعمها في مشاريعها الاجرامية ويغذيها لإدامة الاحتلال وازهاق المزيد من الارواح الطاهرة وتخريب المقومات المادية لأبناء الضفة والقطاع.

إن جماهير الشعب الفلسطيني، الصامدة والمقاومة والمنتفضة، بأمس الحاجة الى الدعم والتضامن والوقوف الى جانبها، من ابناء شعبنا العراقي، ابناء الهبة الجماهيرية ضد الفساد وسوء الادارة والخدمات من اجل تصحيح المسار والخلاص من نظام المحاصصة المقيت، كما ان الشعب الفلسطيني بحاجة الى تضامن سائر شعوب العالم وقواها الحرة، ومن مناصري العدل والعدالة وحقوق الانسان
بغداد
11 تشرين الاول 2015