من الحزب

رائد فهمي: الضغط الشعبي.. انماط متعددة من الحراك منها التظاهرات

طريق الشعب
عد الحزب الشيوعي العراقي التظاهرات التي انطلقت في ٣١ تموز الفائت انها عفوية بمعنى غير مرتب أو مخطط لها مركزيا من جهة ما، وعدها في الوقت نفسه غير عفوية كونها ناجمة عن تراكم المعاناة والحيف والحرمان الذي يرزح تحت سياطه اللاهبة أبناء شعبنا فضلا عن التهميش والاقصاء وإلغاء المواطنة الذي نتج عن نظام المحاصصة البغيض.
جاء ذلك على لسان نائب سكرتير الحزب الرفيق رائد فهمي عصر السبت ١٠ تشرين الأول ٢٠١٥، في الندوة التي استضافه فيها منتدى الكرادة الثقافي، وكانت تحت عنوان ( الحراك الجماهيري.. الدلالات والآفاق).
وأضاف فهمي أن التظاهرات وبعد هذا الشوط الميداني الثر صارت بحاجة الى توحيد مطالبها وشعاراتها، والى توحيد جهود تنسيقياتها وقياداتها، لاسيما بعد أن صارت للساحات قواعد سلوك تظاهراتي واجبة الالتزام لكل من ينزل اليها.
وشدد فهمي على أن حالة البلد مأساوية في النواحي كلها، وبخاصة اقتصاديا في الوقت الذي يواجه تحديات الحرب ضد داعش، وهذه الحالة تتحتم إدامة زخم الحراك والضغط الشعبي الذي باركته المرجعية الدينية العليا، كي يتم استبدال منظومة المصالح الضيقة بمنظومة المصلحة الوطنية التي هي مصلحة المواطن في توفير الأمن والغذاء والعمل والخدمات.
ونوه الرفيق رائد فهمي أن التظاهرات هي شكل واحد من أشكال الضغط الشعبي وهو متعدد انماط الحراك. ومن الضروري ممارسة الأشكال الأخرى الممكنة، لأن الذين انحنوا أمام عاصفة التظاهرات، هؤلاء الذين يملكون السلطة والمال والإعلام والسلاح سيحرقون حتى أوراق الاصلاح المعلنة اذا ما تضاءل زخم الضغط الشعبي.
وأكد فهمي في الندوة التي أدارها الناشط عبد الستار ربيع أن الاصلاح هو مطلب شعبي، وأن ورقتي الاصلاح الحكومية والبرلمانية قد لبتا جزءا من المطلب الشعبي بإلغاء نظام المحاصصة ومحاسبة رؤوس الفساد وإصلاح النظام القضائي، وهذا يتطلب تطوير ادارة الحراك وتطوير ادارة الاصلاح أيضا.
وفي ختام الندوة التي عقدت على حديقة مقر الكرادة للحزب الشيوعي أجاب فهمي على الأسئلة، وتواصل مع المداخلات التي طرحها حشد الحضور.