بألم ممض وحزن عميق تلقينا نبأ سكوت قلب ابي علي، عصر امس الخميس.

لقد فقدنا بوفاته انسانا كبيرا، وفنانا وشاعرا مبدعا، وعراقيا تسري الوطنية الصافية في عروقه، وقد تحمل في سبيل قضايا شعبه ووطنه العادلة السجن والتشريد والاضطهاد.

كان الفقيد وجها لامعا من وجوه القصيدة الشعبية في زمنها المضيء في السبعينات، ورائدا من رواد الشعر الغنائي الرفيع، والاغاني السياسية الجماهيرية. وهو بجانب الكثير من النماذج الراقية لهذه القصائد والاشعار المغناة، ابدع الكثير من البرامج والمسلسلات الاذاعية والتلفزيونية، والاعمال الاخرى التي اجتذبت الجمهور الواسع داخل العراق وخارجه، وترك لنا مكتبة عامرة بها.

وكان الرفيق زهير الدجيلي في مختلف مراحل مسيرته الحياتية الحافلة لصيقا بحزبه الشيوعي، وفيا له حتى اللحظة الاخيرة، وقد وهبه الكثير من اجمل ثمار ابداعه الشعري والفني.

كبيرة هي خسارتنا برحيل ابي علي، وعزاؤنا في هذا الارث الثر الجميل الذي خلفه لنا، والذي سنبقى مع كل العراقيين الطيبين، نقدره ونعتز به.

تعازينا الحارة للعزيزة المفجوعة ام علي ولافراد العائلة الكريمة جميعا، ولكل رفاقه واصدقائه وجمهرة محبيه الواسعة.

ويبقى زهير الدجيلي حيا بين الجوانح وفي الذاكرة.

الجمعة 4 آذار 2016