- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 13 نيسان/أبريل 2016 18:49

تغتنم اللجنة المركزية لحزب توده ايران هذه الفرصة لتحيي الحزب الشيوعي العراقي الشقيق في مناسبة الذكرى الـ82 لتأسيسه، بإسم كل اعضاء حزبنا والمتعاطفين معه. وتبعث اليكم، ومن خلالكم الى شغيلة العراق وقواه الوطنية والديمقراطية، بتحيات أممية.
لقد كان للحزب الشيوعي العراقي على مدى اكثر من ثمانية عقود دور سياسي ووطني مهم في نضال الشعب العراقي من اجل السلام والديمقراطية، ومن اجل حقوق الانسان والحقوق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ان بطولة قادة الحزب وكوادره واعضائه، الذين ضحوا بأرواحهم في النضال لتحقيق طموحات الشعب في الاستقلال والسيادة والسلام للعراق، ألهمت اجيالاً من المناضلين في بلدان المنطقة. وفي هذه المناسبة نحيي ذكرى كل شهداء حزبكم الشقيق.
ان جذور العلاقات بين حزبينا تمتد الى المعارك التي خاضها الشيوعيون العراقيون والايرانيون بتفانٍ ضد الانظمة الدكتاتورية في بلدينا، ضد الامبريالية ومن اجل السلام والديمقراطية في العراق وايران وارجاء الشرق الأوسط. ونعبر عن الاعتزاز بحقيقة أن الشيوعيين العراقيين والايرانيين ساهموا معاً في الحملات المطالبة بالسلام والتقدم على امتداد السنين التي كانت خلالها الانظمة الدكتاتورية الحاكمة في العراق وايران تقرع طبول الحرب والتوسع. انها حقيقة تاريخية أنه في كل المنعطفات الرئيسة في التاريخ المعاصر كان حزبانا يرتبطان بعلاقات وثيقة وودية ولهما مواقف مشتركة.
اننا في حزب توده ايران نتابع عن كثب التطورات السياسية في العراق ونعبر عن تضامننا مع نضال شغيلة العراق من اجل السلام والسيادة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. لقد كانت التطورات في السنوات الاخيرة وظهور مرتزقة داعش وما جلبوه من موت ودمار وخراب هائل في العراق وسوريا نكسة كبيرة لهذا النضال. واستغلت الامبريالية وحلفاؤها في البلدان العربية ومنطقة الخليج هذه التطورات للسعي إلى تنفيذ "مشروع الشرق الأوسط الجديد".
الرفاق الاعزاء
ان حزب توده ايران يقف معكم في النضال الصعب من اجل السلام والتقدم في العراق وللتغلب على تركة عقود من الدكتاتورية والحرب والاحتلال والارهاب. ونرى ان نجاح نضالكم من اجل استعادة السلام والسيادة الحقيقية في العراق سيكون عاملاً ايجابياً في النضال من اجل السلام والتطورات الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط كلها.
في مناسبة الذكرى الـ82 لحزبكم الشقيق، نحييكم مرة أخرى ونؤكد مجدداً عزمنا على تعزيز وتعميق العلاقات الرفاقية بين حزبينا. ونتمنى لكم كل النجاح في نضالكم من اجل تحقيق السيادة الشعبية وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ومستقل ينعم بالسلام.
عاش النضال من اجل السلام والديمقراطية والاشتراكية
عاشت العلاقات الرفاقية بين الحزب الشيوعي العراقي وحزب توده ايران
عاش التضامن الأممي.