- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الثلاثاء, 28 تموز/يوليو 2015 20:08

ثمة برامج تلفزيونية أحاول بالقدر الممكن متابعتها، منها البرامج الثقافية، وهناك برامج أتابعها لمعرفة ما يجري في المنطقة وفق النقد الثقافي.. منذ فترة أتابع برنامج "الثامنة" للملقب "كبريت الصحافة" الصحفي السعودي: داود الشريان من فضائية mbc1 ، في هذا البرنامج ثمة نفس ديمقراطي يحاول محاسبة ما يجري وعلى الهواء وأمام المشاهد العربي.. يقابل آباء وأمهات أولئك الذين تأسروا على يد قواتنا العراقية البطلة وهي تطهر أرضنا... ويتصل الشريان بالجانب العراقي للسؤال عن مصائرهم، ويتعامل الطرف العراقي بأخلاقنا العراقية العالية.. قبل أيام كان الأستاذ الشريان أكثر شجاعة.. وذكر بالأسماء مشايخ الصحوة: سليمان العود، العواجي/ العريفي وغسل أدمغة الشباب وبالتالي ارسالهم للقتال ضد العراق وسوريا.. ولم يتوقف داود الشريان عند هذا الحد بل طالب هؤلاء المشايخ ان يرسلوا أولادهم لهذي الحروب ولتكن الجنة من نصيب أولادهم وليتركوا أولاد الناس لحالهم، كما طالب بمحاسبة هؤلاء المشايخ على كل الذي اقترفوه بحق الشباب في السعودية منذ حرب افغانستان وقتالهم ضد العراق وسوريا.. وتساءل الشريان حول تواجد عبدالله العرعور في السعودية؟ وما هو مبرر وجوده؟ ثم تناول ظاهرة الانتشار السرطاني لهذه الفضائيات التي نصبّت نفسها المسؤولة الأولى عن الدين الاسلامي.. وطالب بمحاسبة هذه الفضائيات والتقصي عنها... وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة للأستاذ داود الشريان في هذا الصدد، فهو يتناول مشكلات بلاده بجرأة ومواجهة مع أصحاب الشأن.. والجميل في برنامج داود الشريان تنويعات حلقاته، في حلقة ثقافية، حاور شابة سعودية شاعرة بكل حنو الآباء وجعلنا نسمع نصوصاً واعدة بالكثير.. وفي حلقة أخرى اشتغل على الغناء الشعبي وقدّم لنا ذلك الرجل العجوز الأعمى الذي غنى بحنجرة "نهّام" وبيّن لنا هذا المغني ّ الفروق الدقيقة في الأداء الغنائي، وان أساليب الحداثة الموسيقية تسيء للنص الأصيل حسب رأيه.. ما وصل اليه الشريان ليس قفزة نوعية بل نتاج خبرته في الكتابة منذ 1976 وتخصصه في كتابة العمود الصحفي "أضعف الايمان" الذي تنقل معه بعد سبع سنوات في مجلة اليمامة الى صحف:"البلاد، اليوم، الرياض" وصولا الى جريدة "الحياة"...