طريق الشعب / باريس

من الفعاليات الجميلة التي تم تقديمها على خشبة مسرح خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانتيه، كانت عرض الأزياء العراقية، وهي من تصميم الفنانة العراقية وفاء الشذر فكان لجريدة (طريق الشعب ) هذا اللقاء معها.

- ماذا عن البدايات؟

بداياتي كانت منذ طفولتي أحب الديكور والأزياء وتفصيل الملابس إلى صديقاتي وأهل بيتي وأخيط لهم ملابسهم، وبعد أن اقترنت بزوجي ساعدني على تطوير موهبتي لأنه رجل أعمال ولدينا محلات لعرض الملابس التي أصممها في الكرادة في محلات هاجر ورنة الخلخال كما أنني استفدت كثيرا من زيارتي لبعض البلدان منها تركيا وسوريا والأردن والأمارات، فتكونت لدي صورة واضحة عن الأزياء في تلك البلدان، ونظرا لوقت الفراغ الذي أتمتع به صممت ثلاثين فستانا، وقررت أن أقدم عرضا لهذه الفساتين، وبالفعل قدمتها ونجحت نجاحا كبيرا، وكان هذا العرض في اربيل تحت عنوان (التآخي والسلام) أما العرض الثاني فقد كان في نادي العلوية وقد لاقى نجاحا كبيرا تحدثت عنه الفضائيات والصحف، والعرض الثالث كان في فندق ميليا المنصور وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي وأخر عرض كان في قبل شهر في نادي الصيد، كان عرضا كبيرا ومبهرا وناجحا، وكان متنوع حيث قدمت فيه الأزياء الفولكلورية والكردية والتاريخي والحضاري والهاشمي (البوشيه) وفي هذا العرض قدمت فكرة جديدة هي دخول الشباب، وكانت المفاجأة عندما قدمت العرض العسكري تضامنا مع أبناءنا المقاتلين من الجيش والحشد الشعبي.

- لاحظنا مقاطع شعرية للسياب والجواهري في بعض تصاميمك ..ما الذي جعلك تلجئين إليها؟

لديَّ مجموعة كبيرة من هذه التصاميم ولكنني جلبت فقط للشاعرين الكبيرين السياب والجواهري لأنهما رمزا العراق واعتقد الكثير من الجيل الجديد لا يعرف عنهما شيئا لهذا أحببت أن يكونا في ذاكرة هذا الجيل، أما بالنسبة إلى بوابة عشتار قررت أن أعيد هذا التراث الجميل، في بغداد هناك مجموعة كبيرة من عارضات الأزياء اللواتي أتعامل معهن كما أتعامل مع مجموعة تجيد التطريز بشكل جميل، أما هنا فأنا أخذت بنظر الاعتبار الفتيات اللواتي يتمتع بأجساد رشيقة ورغم عدم معرفتهن أصول العرض إلا أنني سعيدة بما قدمنَّ هنا في خيمة طريق الشعب.

- سؤال أخير إلى ماذا تطمحين من تقديم هذه العروض؟

أطمح إلى تقديم تراثنا الحضاري، وأزياءنا بكل جمالها، ربما البعض يقول نحن نعيش حالة حرب ووضع سياسي غير مستقر ما لنا وعروض الأزياء؟ وأنا أقول الجمال هو الكفيل بالقضاء على كل هذا، وهذا العرض في باريس والأخر الذي سوف أقدمه في السويد، أهدف من خلاله أن تصل ثقافتنا وجمالها إلى الجميع.