مدارات

مفوضية حقوق الإنسان: عدد النازحين بلغ مليونا و250 الفا مواطن

بغداد – طريق الشعب

أكدت مفوضية حقوق الانسان، امس الأحد، أن أعداد النازحين داخل العراق تجاوزت المليون نازح، وفيما لفتت الى وجود أربعة ألاف عائلة عالقة في حدود محافظة أربيل، دعت الحكومة الاتحادية الى الإسراع في صرف المبالغ المخصصة لهم.
وقال عضو مفوضية حقوق الانسان، هيمن باجلان في مؤتمر صحفي عقده، امس، بمجلس النواب، إن "أعداد النازحين داخل العراق وصلت الى مليون و250 ألف نازح"، متوقعا "ارتفاع هذا العدد مع تواصل العمليات الإجرامية من قبل التنظيمات الارهابية".
وأضاف باجلان، أن "النازحين يعانون أوضاعا إنسانية متردية، متمثلة بقلة الخيام ومياه الشرب وقلة الخدمات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى"، مطالبا الحكومة الاتحادية بـ"تجاوز البيروقراطية في تعاملاتها والإسراع بصرف المبالغ المخصصة للمهجرين".
ودعا باجلان وزارة النقل الى "تأمين رحلات جوية الى الاسر العالقة من النازحين الراغبين مغادرة أطراف أربيل الى المحافظات الجنوبية"، مؤكدا "وجود اربعة ألاف اسرة عالقة على حدود أربيل". وحذرت جمعية الهلال الأحمر العراقي، في (13 تموز 2014)، من تفاقم الأوضاع الإنسانية لآلاف النازحين في أربيل بسبب منع سلطات المحافظة إيصال المساعدات إليهم، محملة إياها مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية وما يترتب عليها من نتائج قد تؤدي إلى كارثة اكبر.
ويشهد العراق تزايدا مستمرا في أعداد النازحين داخل البلاد هربا من العنف الذي يستهدفهم في مناطق سكناهم، وخاصة في الموصل و الانبار، منذ (10 حزيران 2014)، في حين تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها.
من جهة ثانية، قال مدير الهجرة في السليمانية عثمان مصطفى، لوكالة "شفق نيوز" إن "السليمانية طبقت قرارا خاصا باللاجئين والنازحين من المحافظات الساخنة الى اقليم كردستان والذي يتضمن عدم السماح لهم بشراء الاموال المملوكة والتي تتضمن شراء المنازل او الشقق او قطع الاراضي السكنية بأي شكل من الاشكال".
كما اكد مصطفى "عدم وجود ميزانية خاصة بالمديرية وعدم اقرار الموازنة العامة للعراق أخر اعمال المخيم الخاص باللاجئين والنازحين القادمين من محافظات صلاح الدين و ديالى والموصل الى السليمانية اضافة الى عدم تلقي اية مساعدات مالية من وزارة الهجرة العراقية لتلبية الاحتياجات الضرورية واللازمة لهؤلاء النازحين الذين يتدفقون باستمرار الى اقليم كردستان".
واضاف "انهم كانوا بصدد افتتاح مخيم خاص بهؤلاء النازحين الا ان وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لم تبد اي استعداد للمساعدة في افتتاح مثل هكذا مخيم".
وقال إن "تدفق اكثر من 100 عائلة يوميا من المناطق الساخنة باتجاه محافظات الاقليم سبب مشاكل اقتصادية في للاقليم وارتفاعا واضحا في الايجارات".