مدارات

الحزب الشيوعي السوداني : كارثة العصر

وصف الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، عن حق وصدق، المأساة التي تدور رحاها في قطاع غزة، بالكارثة الإنسانية.

فقد ترتب عن العدوان الإسرائيلي الهمجي على القطاع :- إصابة أكثر من 12 ألف، استشه منهم ألفان تقريباً. 70% من المصابين والشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن. إنهيار الخدمات الأساسية بما فيها الكهرباء والمياه. قصف المدارس والمستشفيات، حتى تلك التي تتبع لوكالة غوث اللاجئين، وكذلك مئات البيوت.

لقد تم في الواقع تدمير البنية التحتية للقطاع، وتشريد 40% من سكانه البالغ عددهم ملينن و800 ألف.

وكان من الطبيعي أن يحدث كل هذا هزة عنيفة في الضمير الإنساني. وقد أحسنت الحكومة المصرية صنعاً، من منطلقات الأخوة العربية، بتقديمها المبادرة الرامية لوضع حد لهذه الكارثة، عبر التفاوض غير المباشر بين وفد فلسطيني موحد وإسرائيل.

ومن ناحية أخرى، ستكون لهذا العدوان الهمجي الآثم، آثار بعيدة المدى تقود للمزيد من الكشف، سياسياً وأخلاقياً، لدولة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، حليفتها الاستراتيجية، التي تدعمها وتمدها بالمال والسلاح والذخائر.

كما سيكون للعدوان دوره في فضح وتعرية التحالف بين الامبريالية وقوى الإسلام السياسي في المنطقة. فقد تعاملت هذه القوى بأثر هذا التحالف، بصورة ناعمة مع العدوان.

وتجلى ذلك في مواقف كل من إيران وتركيا وقطر وحزب الله. وهو أمر أضعف التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وسيترتب على العدوان، بطبيعة الحال، إنسداد مؤقت في أفق الحل السياسي الرامي لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

لنرفع عالياً رايات التضامن مع غزة، بمختلف أشكال النضال السياسي الجماهيري، من أجل :-

إدانة العدوان والمطالبة بوقفه وبرفع الحصار وإنسحاب الجيش الإسرائيلي وفتح المعابر.

تقديم مجرمي الحرب نتنياهو وأركان حكومته وجيشه للعدالة الدولية.

إلزام إسرائيل بدفع التعويضات وتكاليف إعادة البناء والإعمار في القطاع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4/8/2014