مدارات

لماذا لا تستهدف الضربات الجوية ارتال تهريب النفط؟

ناطق محمد
فيما دعا نواب من كتل مختلفة، وزارة الخارجية إلى فتح ابواب دبلوماسيتها لأجل ملاحقة الدول التي تشتري النفط العراقي من "داعش"، أعتبر خبير أمني أن عدم قصف الطيران العراقي والامريكي لارتال النفط المهرب "أمر محير".
وفي حديث مع "طريق الشعب" أمس الأحد، قال صادق اللبان عضو ائتلاف دولة القانون إن "هناك أنباء بشان تصدير داعش النفط العراقي إلى دول العالم واستخدام الإرهاب ثروات العراق في تمويل عملياتها، وهذا ليس بالغريب وانما الغريب هو الدول التي تشتري هذا النفط من الإرهابيين"، مشيرا الى ان "أية دولة تأخذ النفط من الإرهاب هي مشاركة معهم في الإرهاب وعلى المجتمع الدولي الاتجاه لمعاقبة كل جهة تستورد النفط من الإرهاب".
وأضاف اللبان أن "عدم قصف الطائرات لعمليات تهريب النفط عن طريق الإرهابيين قد يكون بسبب عدم القدرة على رصد هذا التهريب بالشكل الدقيق، بالإضافة الى ان الطائرات منشغلة بضرب داعش في مناطق القتال لذا فهذا الجانب يحضى بأهمية اكبر من متابعة تصدير النفط"، موضحا ان "على الولايات المتحدة بمقدراتها الاستخبارية رصد المصادر التي تستورد النفط العراقي من الإرهاب والتعامل معها بحزم".
بدورها، أكدت سروة عبد الواحد عضو التحالف الكردستاني "استخدام عصابات داعش الإرهابي ثروات العراق ومنها النفط كمصدر لتمويل عملياتها في المناطق التي تسيطر عليها"، مطالبة "جميع الدول التي تشتري النفط من الإرهاب بالكف عن هذا العمل"، داعية وزارة الخارجية إلى "فتح أبواب الدبلوماسية مع جميع الدول للعمل المشترك لمحاربة داعش وإيقاف استيرادها للنفط من الارهاب".
وأضافت عبد الواحد في حديث مع "طريق الشعب" امس ، ان على "القوة الجوية العراقية مراجعة خططها العسكرية، واستهداف الصفقات النفطية التي تنعش العمليات الإرهابية".
وتابعت ان "هناك مصادر كثيرة لتمويل الارهاب لا تقتصر فقط على تصدير نفط العراق الذي تبيعه باسعار زهيدة لذا يجب تحديد هذه الدول والتحرك عليها لتجفيف منابع الارهاب".
الى ذلك، قال هشام الهاشمي المتخصص في شؤون الجماعات الارهابية أنه "حتى الآن لم تستهدف الضربات الجوية معسكرات او ارتال تهريب النفط التابعة لعصابات داعش بالرغم من أن الضربات الجوية هي الوحيدة التي يمكن بواسطتها قطع الدعم اللوجستي لهذه العصابات"، مؤكدا ان "الطيران الجوي لم يستهدف مصادر التمويل سوى مرة واحده في منطقة الجزيرة القريب من بروانه في قضاء حديثة". واشار الهاشمي في حديث مع "طريق الشعب" امس الى ان "كل الذي يحدث من ضربات جوية، هي عمليات وقائية، لم تستهدف المخازن ولا المعسكرات حتى الآن"، مشيراً إلى ان "عدم استهداف الطيران عمليات تهريب النفط امر محير، ولكن كان هناك تبرير لأمريكا بأنها لم تستهدفه حفاظا على سلامة البيئة".